في الوقت الذي إنشغل المجتمع في الدنيا ولهوها وملاذها وإنغماسه فيها إلى حدود بعيدة وعميقة، بحيث ابتعد كثيرًا عن المسار الأخلاقي الإسلامي و بات لا يستطع العودة إلى نفسه ومراجعتها، وربما نسي أو تناسى أنه ما زال هناك شيء اسمه الله -سبحانه- رحمن رحيم يريد لعباده الخير والسعادة والرحمة في الدنيا والآخرة.
وفي الوقت الذي أمسى خطر الأفكار والإنحراف، والشذوذ الأخلاقي، والإلحاد، والإبتعاد عن الدين والأخلاق والقيم والمبادىء الطيبة يداهم المجتمع ويتهدّده ويضرب شبابه، والناس في لهو وغفلة من ذلك كله. في هذا الوقت، شهدت وتشهد الساحة [الإجتماعية والإسلامية] ممارسات ميدانية [فكرية وأخلاقية] يقودها مرجعية المحقّق السيد الصرخي الحسني، منها [مهرجانات ومجالس الشور والبندرية] ممارسة شعائرية تهدف فضلًا عن إحياء مناسبات مواليد ووفيات أهل بيت النبي -عليهم السلام- أيضًا تهدف إلى احتواء الشباب المسلم من الإنجرار والإنجراف مع تيارات وأفكار الضلالة والإنحراف والإلحاد الداهمة التي تهدّدهم، ومحاولة إنتشالهم وإنقاذهم من هذا الواقع المأساوي والعودة بهم إلى حظيرة الدين والأخلاق.
وأيضًا إقامة عدّة نشاطات أخرى تعليمية وتربوية وأخلاقية منها، حثِّ الأشبال والشباب على تعلّم تلاوة القرآن الكريم وتعليمهم بشكل مهني، وإتباع المنهج العلمي في نظم القصائد المنبرية ومراعاة الجانب الأخلاقي في ترجمة هذه النظم بشكل يتناسب مع الثوابت الرسالية، وفيما يخص الأداء القولي والحركي والسلوكي، يقام ذلك في جميع المكاتب الشرعية المنتشرة في عموم محافظات العراق في المراكز والأقضية والنواحي والقرى والأرياف. في هذا الوقت العسير من عمر الوطن المثخن بالجراحات، والذي يدعو إلى نبذ الأفكار المتطرّفة والعداوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. فليكن هذا الحراك دعوة ومتنفس تقوائي ووسطي وأخلاقي يأخذ الناس إلى برِّ الأمان.
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/2130916566979816/