في زواج النورين يلتقي عطر الرسالة والإيمان ....
ضياء الراضي
سلام على آل بيت محمد الطاهرين، سلام على نور الهداية والإيمان، سلام على أصحاب الكساء هداة الأمة ونبراسها الذي أهتدي بها العالمين، فهم الهداة المهديين، وهم قادة العالمين، لأنهم أصل الدين وقطبه وهم أئمة الهدى، لنا الفخر أن نتبعهم، وأن نهتدي بهداهم، وأن نسير بركابهم، لنا الفخر بأن ننتسب لهم، ونسمى شيعتهم ومواليهم، فاز من حضي بخدمتهم، وكيف وهم من أجلهم خلقت السماوات السبع والأرضين، فلنا الحق في أفراحهم أن نبتهج ونُسَر، لأن السرور لهم رحمة لنا ومغفرة، ونحن نعيش أيام العشرة المباركة من ذي الحجة، شهر الحرام شهر فيه يتالف الناس حول بيت الله العتيق من كل فج عميق، وفي مطلعه كانت مناسبة عظيمة، مناسبة سُرَّ فيها آل الرسول وسُرَّ فيها سكان السماوات والأرض ألا وهي زواج النورين وأصل الإمامة إمامنا المفدى أمير المؤمنين من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول فكان هذا الزواج فرحة وبهجة ونعمة للأمة فمن نسلهم الإمامة وقادة الأمة الذين كانوا ولازالوا هم بركة الأرض وهم أوتادها وهم الملاذ الذي يلتجئ إليه الجميع في المعضلة وهم السد المنيع لكل فتنة وشذوذ وخطوا لنا منهجًا سار عليه المخلصين والعلماء العاملين في الوقوف بوجه الفتن والتطرف وخير نموذج حفيدهم البار المحقق الصرخي الذي تصدى إلى المنافقين والمضلين وأهل الفتن ودواعش الفكر والإلحاد وكشف زيف الجميع بإسلوب علمي أخلاقي على نهج أجداده الميامين الذين خطوا لنا هذا المنهج المبارك الذي أتى ببركة ذلك الزوج الذي امتزجَ العبق والريحان، والتقى الماء بالخلجان، واقترب الأمن والأمان، واجتمع اليُمن والإيمان، إنهما النوران، اجتمعا بأمر الرحمن، أنْ زوّجْهُما يا رسول الإنس والجان، وقرّبهما يا محمد الرحمة، ليكونا نعم الزوجان، زوّج النور من النور، ليلتقي عطر الرسالة بالإيمان، زوّج عليًّا من فاطمة، فهُما رحمةٌ يفتخر بها الثقلان، فمبارك لكَ يا رسول الإنسانيةِ نفحة المنّان، ولأهل بيتك الأطهار لاسيّما صاحب الزمان، وللأمّة الإسلامية والعلماء العاملين وفي مقدّمتهم الأستاذ المحقق الصرخي السائر على نهج علي ورسول الرحمن.
1 ذي الحجة ذكرى زواج النورين الإمام عليّ بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء -عليهما السلام-
https://f.top4top.net/p_954dz3in1.png