المحقق الصرخي : ضاعت المقايييس والموازين فصار المعروف منكراً والمنكر معروفاً
ضياء الراضي
الإسلام هو الدين الوسط، هو الدين الإنساني، هو دين الأخلاق الحسنة، هو الدين الذي أول سورة نزلت بكتابه العظيم تحث على العلم والتعلم والقراءة، لأنه دين التطور وابناء الحضارات وناهيك عن الدعوة الخالصة إلى وحدة الكلمة واحترام رأي الآخرين والدعوة بالحسنى والكثير من الآيات المباركة التي تشير إلى هذا المعنى لا كما يفعل اليوم من لبس جلباب الدين زورًا وبهتانًا لبس من أجل المكاسب، من أجل استعباد الناس وتسخيرهم لرغباته كما فعل أتباع النهج التكفيري أصحاب نهج الأساطير والأكاذيب من أدخلوا على الإسلام كل قبح وفساد قتلوا وسلبوا وهدموا وأحرقوا باسم الدين فابتعدت الناس عن الإسلام وأخلاق الإسلام وأصبح اسم الإسلام يقترن بالإرهاب والتطرف بسبب ما قام به أهل التطرف والتكفير وأصبح المجتمع المسلم مجتمع فرعوني متخلف متقاتل منحل أخلاقيًا تناحر وتقاتل من أجل القبيلة والطائفة ناهيك عن رذائل الأخلاق وهذا كله بسبب أن المجتمع الإسلامي ابتعد عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق وهذا ما أشار إليه سماحة المرجع الصرخي الحسني بقوله :
(ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطائفة والمذهب والسنة والقرآن والدين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا.) انتهى كلام المرجع المحقق.
أيا ترى هل يتعظ المسلمون حجم الخطر المحدق بأمة الإسلام هل يتوحدوا حول العلماء الربانيين أهل النصح والإرشاد الحقيقي آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر أمة وسط مصلحة هادية ...........
قبسات توعوية من المنهج الرسالي للمحقق الأستاذ الصرخي
https://f.top4top.net/p_954obbzg1.jpg