المحقق الصرخي: الشعائر الحسينية هي منهج لإعلان البراءة ممن خذل نصرة الحق ....
بقلم ضياء الراضي
الحسين في كربلاء العطاء والإيثار والتضحية خط لنا منهجًا واضحًا ورسم لنا طريقًا لا غبار عليه وهو أن هنالك خطان هما خط الحق والخير والصلاح والإيمان الذي لا باطل فيه وهو بزعامة الإمام الحسين-عليه السلام- والثلة المؤمنة من آل بيته وأنصاره الميامين النجباء وخط باطل مشرك منافق منهم يلهث وراء دنيا باطلة لا يوجد عندهم الخير وهو معسكر عمر بن سعد وابن زياد الذي يأتمر بأمر يزيد كان ذلك اليوم هو ميزان واختبار للأمة بإمامها وخليفتها فأما تقارع الظالمين والمارقة وتتحمل ما تحمله الأنصار وآل البيت أو إنهم ينخرطوا بخط الباطل وفعلا فكان سواد الناس مع الباطل وتركوا الحسين-عليه السلام- يقاتل وحيدًا فريدًا حتى خضبت شيبته المقدسة والمنهزمين يتفرجون لم ينصروا الحق فكتبت عليهم الذلة والمهانة والخنوع وبقيت بصمة عارٍ إلى يوم الدين والخطاب هنا ونحن نحيي شعائر الحسين ونسعى لأن ننشر هذا الفكر فعلينا أولا أن نهذب هذه الشعائر وأن نحييها بما أراده الحسين حين قال ما خرجت إلا لأجل الإصلاح ومن هذه الشعائر شعيرة السير المقدس إلى كربلاء في ذكرى زيارة الأربعين فعلى السائرين أن يعلنوا البراءة وكل البراءة ممن خذل الحق وأن يقفوا كموقف أنصار الحسين وآل بيته بنصرة الحق وأن يسعوا إلى الإصلاح الحقيقي لا الإصلاح الإعلامي المزيف إصلاح الشعارات ولا يكون كالذين وصفهم الشاعر الفرزدق بأن القوم قلوبهم معك والسيوف عليك أي إنهزام مرت به الأمة فهذا هو الفيصل و المنهج أما أن تكون أولا فأما مع الحسين أو ضده أما مصلحًا أو مفسدًا وإلا فإن سيرك هو سير لهو وهو مضيعة للوقت وتعطيل للحياء وهنا إشارة من سماحة المحقق المرجع الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (محطات في مسير كربلاء) قوله:
)المحطة الرابعة:
وبعد الذي قيل لابد أن نتيقن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة ……. وكل البراءة من أن نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين-عليه السلام- بقوله :
((أما القلوب فمعك وأما السيوف فمع بني أمية))
فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين-عليه السلام- :
((صدقت ، فالناس عبيد المال والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديّانون ))) انتهى كلام المرجع المحقق ..
أنظر وتمعن أيها اللبيب بقول إمام الحق حيث يخاطب الفرزدق بأن يقول له صدقت فسواد الناس ميالة إلى اللهو وحب الواجهة والمال وبمجرد أي بلاء فإنهم بانت الحقيقة وظهرت وإنكشف أمرهم وفعلا هذا كان موقف الكوفيين مع الإمام الحسين وقبلها مع رسوله مسلم بن عقيل حيث وصل الأمر لم يجد من يدله على الطريق ................
رابط بيان رقم -69- محطات في مسير كربلاء
goo.gl/XTvQ2g