الأستاذ يسلط الضوء على تناقضات أئمة المارقة !!
بقلم: ضياء الراضي
الأمة الإسلامية هي أمة وسط وهي أمة هادية مهدية لجميع البشر وهذا نهج أتى به صاحب الخلق العظيم المصطفى الأمجد -صلى الله عليه وآله وسلم- والذي أسس له وأريقت دماء خير الأنام من آل بيته الأطهار- سلام الله عليهم- لنشر هذا الدين والحفا ظ على كيانه وهيبته إلا أن الأمة تسلط عليها من هم أشر الناس ومن هدفه الدمار والخراب و القتل وسفك الدماء والتدليس ونشر الموبقات والترويج لكل المحارم وهذا واقع الحال في ظل حكومات المارقة وفي كل زمن فنرى حانات الخمر وبيوت الدعارة ولا نجد من يحاسبهم من يردعهم من يقف حيال هذه الأعمال القبيحة وكيف وهي أسست بأمر السلطان والحاكم والخليفة المعظم ونرى عندما يتعرض أحدا لهذه الأمور فإن يعتبره أئمة التيمية المدلسة بأنه أمر شنيع وأنه عمل لا يحل وهنا نذكر شيء من هذه التناقضات العديدة التي بفضل المحقق الأستاذ الصرخي التي بينها ومنها على سبيل الحصر عندما ساءت الأمور في الموصل في زمن سيف الدين الزنكي أنه خرجت الناس طالبة من الزنكي بمنع بيع الخمور لأنها سبب ما يمرون به وأن هذا الشيء هو غضب إلهي فاحتجت الناس ودخلت إلى الحانات وكسرت الظروف وأريق ما فيه من خمر فهنا يصف أئمة المارقة ومنهم ابن الاثير بأنه عمل لا يحل ويعتبرونه عمل شنيع إلاأنهم عندما يذكرون أفعال سلاطينهم وخلفائهم وما يقومون به من جرائم من قتل وترويع وهدم الدور وسبي النساء بحق الإسماعيلية بحق الفاطمية بحق الشيعة على العموم وبحق الصوفية وغيرهم من الطوائف الأخرى ويعتبرونها منقبة وأنها لوجه الله تعالى ويفتخرون بها فهذا شيء بسيط من تناقضات التيمية والتي بفضل المحقق الأستاذ التي بينها وهنا أشار من شذرات المحقق الصرخي الحسني خلال المحاضرة الرابعة والعشرون من بحثه الموسوم ((وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)) محاضرات تحليليه في العقائد والتاريخ قوله :
).....)ذِكْرُ وَفَاةِ سَيْفِ الدِّينِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ وَوِلَايَةِ أَخِيهِ عِزِّ الدِّينِ بَعْدَهُ:
فِي هَذِهِ السَّنَةِ، ثَالِثَ صَفَرٍ، تُوُفِّيَ سَيْفُ الدِّينِ غَازِي بْنُ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ، وَكَانَ مَرَضُهُ السُّلَّ، وَطَالَ بِهِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ فِي آخِرِهِ سِرْسَامٌ، وَمَاتَ.
وَمِنْ عَجِيبِ مَا يُحْكَى أَنَّ النَّاسَ خَرَجُوا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ يَسْتَسْقُونَ لِانْقِطَاعِ الْغَيْثِ وَشِدَّةِ الْغَلَاءِ، وَخَرَجَ سَيْفُ الدِّينِ فِي مَوْكِبِهِ، فَثَارَ بِهِ النَّاسُ وَقَصَدُوهُ بِالِاسْتِغَاثَةِ،..................................وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَنْعِ مِنْ بَيْعِ الْخَمْرِ،(( هذه هي الدولة الإسلامية!!! هذه هي الخلافة الإسلامية!!! هذه هي السلطة الإسلامية!!! إلتفت جيدًا: بسبب هذه التظاهرة والاحتجاج والاعتصام أجابهم على طلبهم)) فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، فَدَخَلُوا الْبَلَدَ وَقَصَدُوا مَسَاكِنَ الْخَمَّارِينَ، (( إذن توجد أماكن ومساكن والناس تعمل بحرية وبإمضاء وبإجازة من الدولة وبحماية من الدولة!! والناس تعرف هؤلاء ولا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا)) وَخَرَّبُوا أَبْوَابَهُمْ، وَدَخَلُوهَا، وَنَهَبُوهَا، وَأَرَاقُوا مَا بِهَا مِنْ خُمُورٍ، وَكَسَرُوا الظُّرُوفَ، وَعَمِلُوا مَا لَا يَحِلُّ، (( لاحظ: السلب والنهب في مدن الإسماعيليّة هذا أمر عادي ويمرّ لكن ما يحصل من نهي عن المنكر في بيوت ومحلات الخمارين يقول عنه ابن الاثير بأنّهم عملوا ما لا يحلّ !!!............. !)) انتهى كلام المرجع المحقق .
النهج الداعشي التيمي هو مكمل لذلك النهج ولتلك المؤامرات على مر الزمن فنرى منهم نفس السلوك حيث قد أباحوا كل المحرمات لهم واستحلا دماء المسلمين فقاموا يفترون بذبح الأبرياء ويبثوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويفتخرون بهذا العمل ويعتبرونه قربة إلى الله وبنفس الوقت نرى أياديهم الآثمة تصافح المحتل بل أصبحوا مطايا وجنود ينفذون أوامرهم ..........
المحاضرة الرابعة والعشرون من بحث ((بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)) محاضرات تحليليه في العقائد والتاريخ الاسلامي لسماحة المرجع الصرخي الحسني
goo.gl/Wd6Mx2