المحقق الصرخي لنصدق ونصدّق بالقول والفعل : لبيك يا رسول الله
بقلم ضياء الراضي
لا أحد ينكر الفضل والإحسان والخير الذي قدمه المصطفى الأمجد -صلى الله عليه وآله وسلم- في هداية الناس والسير بهم نحو الصواب نحو الحق نحو الحياة التي يسودها الحب والوئام والتوادد بعد أن كان المجتمع العربي مجتمع الجزيرة المجتمع المكي على نحو الخصوص مجتمع قبلي يسوده الظلم والاقصاء الضعيف لا مكان له بينهم توأد النساء التعامل ربوي في كل المعاملات مجتمع جاهل بأبسط الأمور فبعث محمد المصطفى الصادق الأمين و الخلق الرفيع من بيت معروف لديهم بأخلاقهم بكرمهم بعفتهم بكل الصفات النبيلة لا شائبة عليه ليأتي ويبلغهم بأمر عظيم ألا وهو أن يخرجهم من مستنقع العبودية والشرك والأوثان والتعصب إلى مجتمع حضاري مجتمع هادي مجتمع يلهف إليه الجميع كيف وقائده المصطفى الأمين-صلى الله عليه وآله وسلم- ويسير على تعاليم القرآن إلا أنهم ماذا فعلوا ؟جوبه بالرفض و بعد أن كان محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- يسمى بالصادق الأمين ينعتونه بأبشع الصفات بل زادوا على ذلك بأن قاموا بجمع الصبيان وأن يرموه بالحجارة وهو يريد أن يخلصهم من ما هم فيه وصل بهم الأمر أن يطردوه ويعزلونه في شعاب مكة ويقاطعون كل من يتبعه حتى وصل الأمر أن يرحل منهم إلى المدينة المنورة (يثرب) لبدء مرحلة جديدة وفعلا كانت الانطلاقة الأقوى وكانت السبب لنا اليوم مما نحن فيه من نعمة الإسلام فعلينا أن نحيي ذكرى النبي في كل يوم من خلال السير على نهجه الحقيقي بإحياء تراثه وإحياء سنته حتى نكون خير الأمم التي بعث لها المصطفى-صلى الله عليه وآله وسلم- وأن نصدق له بأقوالنا وأفعالنا ونحن نعيش أيام تلك الولادة الميمونة التي أطل فيها علينا بدر المصطفى ليعم الخير على هذه الأرض والكون بأجمعه فبولادة المصطفى الخاتم
استنارت الأرض وتفجرت ينابيع الحياة، وتآلفت الأجرام والأفلاك والسموات، واقترب الألق وتناثرت المجرّات، وتعاظم كل صغير ذليل بعزة الله، وتذلل كل متكبر طاغٍ لخير الولادات، وُلِد الهدى فأضاءت الكائنات، وُلِد خير الورى وحامل ختام الرسالات، وُلِد الرسول الأعظم محمد خير البريات، فلنكبّر ونعظّم شأن الله بالتهليل والصلوات، لهذا الفخر والقدر والميلاد الميمون بالميقات، صلِّ اللهم على المولود المكرّم بنبوّته الخاتم محمد وآله السادات، لاسيَّما المهدي منهم القائم الناصر للمظلوميات، ولنبارك للأمة الإسلامية جمعاء وعلمائها الأعلام يتقدّمهم سيد المحققين حفيده السيد الأستاذ الصرخي الحسني، ولنصدق ونصدّق بالقول والفعل : لبيك يا رسول الله
لبيك يا حبيب الله
لبيك يا رحمة الله
لبيك لبيك لبيك يا أشرف الخلق لبيك.
17 ربيع الأول ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -
https://mrkzgulfup.com/uploads/154254923771451.png?f