كم أحترم هذا الكاتب الرائع
ثابت على المبادئ من زمن
في زمن قل فيه المبادئ والرجولة فتحيه لك أيها الكاتب
مشاهد متنوعة من دفتر الأحوال:
كلما أتذكر تحرير سيناء، أجد سعاداتي مجروحة، ليس فقط بسبب القيود المفروضة على السيادة المصرية هناك بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، ولكن أيضا بسبب انحيازنا لإسرائيل ضد فلسطين؛ فبينما نحتفل ونفخر برفضنا التفريط في طابا التي لا تتعدى مساحتها كيلومترا مربعا واحدا، قمنا بالاعتراف بإسرائيل وبحقها في أرض فلسطين التاريخية، بل وشاركنا في الضغوط على الفلسطينيين للتخلي عن 78% من وطنهم للصهاينة بموجب اتفاقيات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التي تبنتها وتروج لها مصر الرسمية، وتدعم الملتزمين بها، وتحاصر وتشيطن من يرفضها.
ناهيك عن السماح للإسرائيليين بدخول سيناء من معبر طابا والمكوث على شواطئها لمدة 15 يوما بدون تأشيرة، بينما يعاني الفلسطينيون على معبر رفح من كل أنواع القيود .
في مارس 2014 قضت محكمة الأمور المستعجلة بحظر أنشطة حماس فى مصر، وفي أبريل 2014 قضت محكمة الأمور المستعجلة بعدم اختصاصها في نظر دعوى حظر أنشطة إسرائيل، وهو ما يذكرنا بنكتة قديمة بائسة:
فيُحكَى أن طائرة مصرية على متنها راكبان أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني، وحدث عطل في محركها عرضها للسقوط، ولإنقاذها كان يجب إلقاء أحد الركاب من الطائرة لتخفيف الحمولة.
ومن باب العدالة، قرر المسؤول المصري أن يقيم مسابقة بين الراكبين ومن يعجز منهما عن الإجابة، يتم إلقاؤه من الطائرة وكان السؤال الأول للراكب الإسرائيلي هو : كم عدد سكان مصر؟.
أما سؤال الفلسطيني فكان: ما هي أسماؤهم وعناوينهم؟.
انتهت النكتة، ولكن في رواية أخرى: أن المسؤول المصري ألقى بالراكب الفلسطيني من الطائرة بدون أسئلة ولا مسابقات.
وفي رواية ثالثة أن الطائرة لم يكن بها أي أعطال من أصله.
وفي رواية رابعة أن المسؤول المصري بعد أن ألقى بالفلسطيني، فوجئ بالإسرائيلي يدفع به خارج الطائرة.
وفي رواية خامسة أن المسؤول المصري ألقى بالفلسطيني ثم ألقى بنفسه وراءه تاركا الطائرة للإسرائيلي.
إسرائيل وأمريكا تهددان وتتوعدان وتعارضان المصالحة الفلسطينية، لأنها تتم مع من لا يعترف بإسرائيل، ولا باتفاقيات أوسلو:
أتمنى أن تصمد المصالحة الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوط وأن يتوحدوا على أرضية المقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطيني، وأن ينسحبوا من اتفاقيات أوسلو ومن المفاوضات ومن التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأتمنى ألا تكون المصالحة مجرد خطوة تكتيكية مؤقتة، وأن يكون وراءها روح وحدوية حقيقية، وليس محاولة للخروج من الضغوط الإسرائيلية الحالية على السلطة فى الضفة، أو الضغوط المصرية على حماس في غزة وأتمنى أن يدرك الذين ظلموا الفلسطينيين، أن الانقسام في حقيقته هو صناعة إسرائيلية برعاية أمريكية، بضغوط الاحتلال، والتمويل الغربي للسلطة، والتراجع عن الثوابت الوطنية.
عندما يهدد أبو مازن الإسرائيليين بحل السلطة الفلسطينية إذا فشلت المفاوضات، فإنه يقر ضمنيا بأن السلطة قامت لخدمة مصالح وأمن إسرائيل.
حالة رفض وغليان شديدة تعم فلسطين 1948، وعلى الأخص بين الإخوة المسيحيين، بعد أن أصدرت (إسرائيل) قرارا بتجنيدهم إجباريا فى الجيش الإسرائيلي، في محاولتها لبث فتنة جديدة بين عرب فلسطين، فهل تدعمهم الكنائس المصرية والعربية؟
سماح الحكومة التونسية لأول مرة بدخول الإسرائيليين إلى تونس كسياح، هو سقطة وطنية كبرى.
كيف يصمت الثوار في اليمن على العربدة اليومية للطائرات الأمريكية بدون طيار فى سمائهم ومجالهم الجوى، تستبيح سيادتهم الوطنية، و تمارس هوايتها المفضلة في القتل والاغتيال بلا تعقيب.
المصدر : عربى 21
http://m.arabi21.com/Story/745257?categoryId=2&category=a§ion=a§ionId=299&title=a #شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص