بصبر زينب هزم الدواعش وكشفت نواياهم .في منظور أنصار المحقق الصرخي
بقلم: ضياء الراضي
لقد كانت ملحمة الخلود التي خطت بدماء الاطهار الميامين من ال بيت الرسالة والاصحاب الاخيار في يوم عاشوراء حيث تواجه اهل النفاق والغدر والخيانة مع النهج القويم والخط الصالح المتمثل بالامام الحسين _عليه السلام_ ليكشر الدواعش المارقة عن حقدهم وبغضهم للنبي واله الاطهار حيث قاموا بأبشع الجرائم واقبح الافعال بحق الحسين واله وعياله فلم يكتفوا بقطع الماء عن الاطفال والنساء وقتلهم خير الانام بعد النبي المصطفى _صلى الله عليه واله وسلم_ وتمثيلهم بالأجساد الطاهرة وحرقهم الخيام ونهب وسلب ما فيها (وهذا هو نهج الخوارج المارقة دواعش كل زمن )قاموا بأخذ العيال على نياق هزل وتتقدمهم عقيلة الطالبيين زينب الكبرى التي كانت المكملة لتلك الثورة حيث لم تقف عاجزة امام جبروت الدواعش بل اعجزتهم وكشفت نهجهم وفضحتهم في عقر دارهم بتلك الخطب المدوية التي زلزلت عروشهم وجعلت الحاكم الاموي يخرس امامها رغم الالم والمعاناة الا انها قابلته بالصبر كصبر ابيها وامها واكملت المهمة العظيمة التي خرج من اجلها الامام الحسين _عليه السلام_ وهي الاصلاح في امة الاسلام فسلام على زينب وعلى صبرها
أحببتُ صَبركِ بالطفوفِ مآثرًا
يطري الضمير محاسنًا ومفاخرًا
الحوراء زينب ( عليها السلام ) هالة من المجد، وقامة ثورية مناهضة لمظاهر أدلجة الدين والمتاجرة بمثاليّاته، بمقاييس الفكر والمفاهيم والقيم، قمعت بموروثها الحسيني الخالد خداع الخوارج المارقة وأخضعت بخطابها الإعلامي المهيب قول عتاة حكمهم الداعشي البغيض، ليطرقوا بهاماتهم نحو الأرض ويطمسوا رؤوسهم في الرمال، خشيةً ورهبةَ وإجلالاً، ولمعرفة فضائلها وطيب معدنها وجوهر خلقها وعالمها القدسي، يستوجب منا معرفة معاناتها بعد استشهاد أبيها الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)، وهمومها يوم الطفّ، وانشغالاتها بعد المصيبة الكبرى وقتل الحُسين ( عليه السلام )، ومسؤوليتها الجسيمة بالحفاظ على الأطفال والنساء، ومن ثم حمل لواء ثورة الحسين الشهيد على يزيد الرعديد، والإبحار في الينابيع التي كوّنت بحرها الفكري والإعلامي بحكم قربها من مدينة العلم جدّها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم ) وبابها أبيها المرتضى ( عليه السلام ) ومعايشتها لأمّها البتول (عليها السلام) وأخويها المجتبى وأبي الأحرار الحسين (عليهما السلام)، فكانت بحقّ صوت الطفّ الهادر ودليلها الإعلامي، كونها الأعرف والأعلم بتضاريس عالم الثورة الحسينية الخالدة، الذي هو بالضرورة عالمها الرسالي والجهادي، فلطالما كتبت وخطبت وصرّحت بمنجزها الثرّ، الذي وقف عنده المؤرخون والباحثون المنصفون الموافقون والمخالفون طويلًا، بعد أن اتخذت لنفسها منهجًا ساميًا كشف عن مكنون روحها الأبيّة، بمضمون فكرها الفريد ومواقفها السرمدية، التي تنمّ عن رؤى ارتقت إلى أعلى درجات الحكمة والمعرفة.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
https://b.top4top.net/p_752nq8xx1.png