رسالتي من وراء حجب النسيان والتناسي !
طرة في 4 مايو 2014
حتى المسرحية القانونية التي يمثلونها علي لم يكملوها !
فبعد أن نصبوا المسرح وأتوا بالديكورات اللازمة وفتحوا الأبواب للجمهور وبدأ العرض ..
و في الوقت الذي استعد الجميع وشحذت الأذهان بالموسيقى التصويرية و همهم الجمهور بكلمات تسلم الأيادي وهما شعب !
فتح الستار ودخل الكومبارس وإذ بالحاجب يصرخ " محكمة " !
وانتظر الكل دخول المتهمين أو إن شئت فقل الممثلين المتهمين ؛
ودخل القاضي وحوله حاشيته حاملين في أيديهم ميزان العدل الذى ما أن يرفعوه لأعلى يسقط منهم ..وهكذا دواليك !
وفجأة وبدون سابق إنذار رفع القاضي صوته وتكلم وقال :
وقد حضر المتهمون محمد ..و أحمد ..وحسام أبو البخاري.. و....إلخ
وقد أمرنا بتجديد حبسهم 45 يومًا جديدة على ذمة قضية فض اعتصام رابعة .
وفي هذا الوقت تمامًا كنت قابعًا في علبة الكبريت المسماة الزنزانة
أمسح عرق الظلم من على جبهتي وأقرأ كلام دوايت ايزنهاور الرئيس الأمريكي السابق الذي تحدث فى 1961 :
تزامن وجود مؤسسة عسكرية ضخمة مع صناعة أسلحة هائلة شيء جديد فى التجربة الأمريكية ، ويجب أن يحترس من اكتساب مؤثرات غير مرغوب فيها سواء مطلوبة أو غير مطلوبة من قبل تلك المجتمعات الصناعية العسكرية ، ويجب علينا أن لا ندع تأثير تلك التركيبة يهدد حريتنا أو عملياتنا الديمقراطية.
انتهى كلام ايزنهاور و انتهيت أنا من رص الحروف وراء الحروف
والكلمات بعد الكلمات والتي كتبتها على أنفاس محروقة بالظلم و نيران مكبوتة في الصدر بعد منعنا من العرض على المحكمة أمام قاضينا الطبيعي للمرة الثالثة على التوالي على مدار ثلاثة أشهر ، ومع ذلك يجدد الحبس لنا مرة تلو الأخرى وكأنهم يقولون لنا سنسجنكم بالأيام وفي الأيام فالزمن زمننا والوقت ملكنا !
ولكنه عز وجل قال : أنا الدهر !
حسام أبو البخاري
معتقل سجون طرة
#سنحيا_كراما