فاطمة الزهراء أول النساء دافعت عن الحق ونصرته !
بقلم: ضياء الراضي
السلام عليك أم أبيها السلام على زوج الأمير وأم السبطين السلام عليك يا سيدة نساء العالمين لقد عشت المحن وتحملت المصائب وكنت أنيسة المصطفى-صلى الله عليه وآله وسلم- فكان عندما يعود من حمل تبليغ الرسالة وما يلاقيه من ظلم وتطاول من أهل مكة فإنه يلتجئ إليها وكانت تواسيه ويستأنس بها بعد أن فقدا أم المؤمنين خديجة الكبرى-سلام الله عليها- وأسد قريش أبو طالب -سلام الله عليه- فعاشت مع الرسالة وعانت ما عانته وهاجرت مع الفواطم من مكة إلى المدينة وفي المدينة التي كانت بداية لبناء أسس الدولة الإسلامية وبعد وفاة أبيها فوقفت مع أمير المؤمنين -عليه السلام- عندما قل ناصره فكان موقفها الذي يشهده التاريخ فنصرت الحق وطالبت به رغم مرضها ورغم معاناتها لفقد أبيها إلا أنها أتت والقت الحجة على الجميع ووضعتهم أمام الأمر الواقع فهذه هي فاطمة المنهج القويم وناصرت الحق فيا سليلة النبوّة والإباء، يا شفيعة يا فاطمة الزهراء، يا بنت خير أهل الأرض والسماء، يا أمّ أبيها يا أمّ الأصفياء، يا من عشتِ راضية مرْضيّة بقدر ربّكِ والقضاء، وتحملتِ لأجل والدكِ الخاتم المرسل فعوّضتِه الحنان والصبر رغم العناء، وأصبحتِ أمًّا له في المواساة والعطاء، وسعدتِ بمنزلة بشّركِ بها لتكوني أمًّا لخير الأئمة الأتقياء، بشراكِ، لم تمُتْ روحٌ حملتِها باقية في القلوب وهي ترفرف مع الشهداء، فالوالد الحنون الذي ربّاكِ لتكوني خير سند للدين ومثالًا للفداء، قد بشّركِ بابنكِ المهدي بالفرج آتٍ لينشر نور الحقّ والرخاء، واليوم بفقدكِ نعزي الرسول والآل الأطهار والصحب الأخيار والحفيد المغوار المرجع الأستاذ الصرخي صاحب السيف البتّار، الذي قصم بعلمه ظهر المارقة الأشرار.
13 جمادى الأولى ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
https://b.top4top.net/p_757jd4eg1.png