المحقق الأستاذ يبين لنا اخلاص وطاعة أنصار المهدي
بقلم: ضياء الراضي
إن الأمل يبقى لحين قدوم تلك الساعة البهية تلك الساعة التي يشرق بها بدر آل محمد-صلى الله عليهم أجمعين- مهدي الأمم وقائد الجمع الذي على يديه تعم المعمورة بحكم الإسلام ويظهر الله به الدين الإسلامي ويكون الدستور القرآن والحاكم المهدي -عليه السلام- وينتشر الخير والأمان والأمن وتزهر الأرض بنوره البهي ومن الأمور الملازمة للمهدي ولفرجه القريب إن شاء الله هو وجود المضحين وجود المناصرين الخلّص الذين ليس لديهم شيء إلا الطاعة والامتثال للمهدي-عليه السلام- وأمره من أعدوا أنفسهم وحصنوها في إيمانهم وطاعتهم لله من كان همهم هو نصرة الإمام وتهيئة أنفسهم للنصرة فتحملوا كل شيء تحملوا الغربة والظلم والتهميش وأعرضوا عن الدنيا وزخرفها وملذاتها ومن الأمور التي تذكر في الأثر وما يروى عن أمير المؤمنين علي-عليه السلام- وكيف بين لنا من صفات هذه الثلة المؤمنة بأنهم مسلمين أمرهم للمهدي وتحت امرته وأنهم في غاية الطاعة وهذا ما أشار إليه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال كتاب (مـواقفُ لا تُـنسى) سلسلة السيرة الذاتيّة (1) لسماحته - دام ظله- بقوله :
(طاعة الأنصار لمهدي الأمم عن أميرِ المؤمنين قال: ....إنّهم يمضونَ إلى المهديّ وهو مختفٍ تحت المنارةِ، فيقولون له: أنتَ المهديُّ؟ فيقولُ لهم: نعم يا أنصاري، ثمّ إنّه يُخفي نفسَه عنهم لينظرَ كيف طاعتُهم له، فيمضي إلى المدينةِ، فيخبرونهم أنّه لاحقٌ بقبرِ جدّهِ رسولِ الله، فيلحقونَه بالمدينةِ، فإذا أحسَّ بهم، رجعَ إلى مكّة، فلا يزالونَ على ذلك ثلاثَ مرّات، ثم يتراءى لهم بعد ذلك بينَ الصفا والمروة، فيقول: إنّي لستُ قاطعًا أمرًا حتّى تبايعوني على ثلاثينَ خصلةً تلزمُكم لا تغيّروا منها شيئًا، ولكم عليَّ ثمانِ خصالٍ، فقالوا: سمعنا وأطعْنا، فاذكر لنا ما أنت ذاكرُه يا بنَ بنت رسولِ الله).
مقتبس من كتاب "مـواقفُ لا تُـنسى" سلسلة السيرة الذاتيّة (1) لسماحة السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ - دام ظله
-http://file4up.net/do.php?img=4880 _