المحقق الأستاذ : المهدي يدعو الناس للإسلام
بقلم: ضياء الراضي
إن الإسلام بعد المعاناة والمآسي التي مرت على المسلمين الأوائل ومن تحمل أعباء الدعوة مع الرسول المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- حيث الظلم والتهميش والمقاطعة والنفي إلا أنهم صبروا وظفروا وبنوا دولة متعددة الأطراف، دولة لها مهابة ولها كيانها وكيف وقائدها المصطفى المختار- صلى الله عليه وآله وسلم- فدخل الناس أفواجًا في دين الإسلام إلا أن الأمور لم تسير على النهج الصحيح لأن الأمة أصبح أمرها وقادتها من هم أشر خلق الله، أهل غدر ونفاق وخيانة متآمرين لا يحملوا أخلاق الإسلام، فغيروا شرع الله وساروا بالناس نحو الهاوية، لذا عندما يقوم قام آل محمد-عليه السلام- صاحب الطلعة البهية الموعود المنتظر فإنه يحيي الدين الذي أراد أئمة المارقة ودواعش كل زمان طمس هويته الحقيقية، فالمهدي بقيامه يدعو الناس إلى الدين المحمدي الأصيل، ويكون- سلام الله عليه- سببا بهداية الناس واستنقاذهم من مستنقعات الكفر والنفاق والشرك، فعلى يديه تتنعم المعمورة بالإسلام، ويكون الدين الوحيد، وهذا وعد إلهي لا غبار عليه، وهذا ما أشار إليه الأستاذ المحقق في أحد شذراته النورانية ذاكرًا رواية الإمام الصادق-عليه السلام- بهذا الخصوص قوله:
(المهدي يدعو الناس للإسلام
عن الإمام الصادق -عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمي القائم لأنه يقوم بالحق"، وسمي المهدي من الذي سمي؟ هذا القائم -سلام الله عليه- يقول الصادق -سلام الله عليه-: وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمي القائم لأنه يقوم بالحق، إذًا الذي يدعو الناس... اسمه المهدي واسمه القائم فمن يدعي أنَّ المهدي غير القائم فضعوا في فمه التراب.)
شذرات من فكر سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
-----------------
https://c.top4top.net/p_1126cc5sr2.jpg ------
_