المحقق الأستاذ: دفنها سرًا حتى تكتمل المظلومية التي كانت فيها الزهراء!!!
بقلم :ضياء الراضي
بعد فقد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- صبت المصائب على آل الرسول-عليهم السلام- من الأمة، حيث المقاطعة وغصب حقهم وهذا ماحصل مع بضعة المختار فاطمة- سلام الله عليها- حيث طالبت بنحلتها ووقفت مطالبة بحقها ورغم الاعتراض ممن غصبها إلا أنها الزمتهم الحجة وأنها لها الحق بالأدلة القرآنية وهذا ما مذكور في خطبتها المباركة وكذلك ما حصل لأمير المؤمنين حيث اعراض الناس عنه رغم أنهم قد بايعوه في يوم الغدير والشاهد عليهم الرسول الأقدس- صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أنهم اعرضوا عنه ولم يقف معه إلا النادر الأندر ولم يناصره إلا فاطمة- سلام الله عليها- رغم مرضها وما بها من ألم إلا أنها وقفت ذلك الموقف البطولي ذلك الموقف الشرعي والأخلاقي اتجاه الشريعة ومناصرة إمام الحق وصاحب الحق فكان خروجها إلزام للحجة الدامغة للجميع وقد بينت لهم أحقية أمير المؤمنين الشرعية بالخلافة واستشهدت والتحقت بالرفيق الأعلى وهي غاضبة على من غصب حقها وظلمها وأوصت أمير المؤمنين -عليه السلام- أن يدفنها سرًا حتى تتكتم المظلومية التي مرت بها -سلام الله عليها- بعد أبيها المصطفى المختار وهذا ما علق عليه المحقق الأستاذ خلال المحاضرة { 17} من بحثه الموسوم ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم- ) بقوله:
(تغيّرت وجوه الناس بوفاة الزهراء على عليّ
البخاري: المغازي// مسلم: الجهاد والسير: {{ ..عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: إنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَمُ- بِنْتَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- ... فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ -عليها السلام- مِنْهُ شَيْئًا فَوَجَدَتْ (غَضِبَت) فَاطِمَةُ -عليها السلام- عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ -عليه السلام- لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيّ -عليه السلام- وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاس وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ -عليهما السلام- فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ -عليه السلام- وُجُوهَ النَّاس، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ...}}. هنا تعليقات: 1 ... 2 ... 3 - { فَوَجَدَتْ(غَضِبَت) فَاطِمَةُ -عليها السلام- عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، (دفنها سرًا -عليه السلام- حتى تكتمل المظلومية التي كانت فيها الزهراء، حتى تذهب بخالص المظلومية إلى جوار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وجوار الله -سبحانه وتعالى-، وترحل إلى الرفيق الأعلى) وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ -عليه السلام-، وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ -عليهما السلام-، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ -عليه السلام- وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ}.
أقول: لماذا لم يستنكر الصحابة والناس مواقفَ فاطمة -عليها السلام- من الخليفة والخلافة ورفضها لها وغَضَبِها على الخليفة الإمام الصدّيق ثاني الاثنين في الغار صاحب أبيها -عليه وعلى آله الصلاة والسلام-؟ بل اللغز الغريب المحيّر أنّنا نجد مداراتَهم للزهراء -عليها السلام- ولمواقفها إلى المستوى الذي يحتمي علي -عليه السلام- بذلك، بحيث إنّه بمجرّد وفاتها -عليها السلام- انتهى كلّ شيء فتغيرت وجوهُ الناس ومواقفُهم تجاه علي -عليه السلام- فاضطرّ للمصالحة والبيعة؟!! هذا الكلام بناء على التسليم بكل ما جاء في الرواية.)انتهى كلام المرجع الأستاذ
ورغم أن فاطمة كيف كانت تمثل ومكانتها في المجتمع المسلم في حينها وهي بنت من وزوجة من وأم من إلا أن الأمة قد أعرضت وخذلت الحق فرغم خروجها والمطالبة بحقها فلم نسمع موقف من أي أحد أو استنكار لغصب حق أمير المؤمنين-عليه السلام-فاي أمة مهزومة هذه خذلت إمامها وبنت نبيها وخذلت الحق المطلق المتمثل بهم ؟؟؟؟
مقتبس من المحاضرة { 17} من بحث: ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلّم-)
بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
22 ربيع الثاني 1438 هـ - 21 / 1 / 2017م
https://e.top4top.net/p_1135qsmb81.jpg