الراب المهدوي ومنهج التجدد في الشعائر الاصلاحية بقلم /ضياء الراضي ان تضحية الحسين _عليه السلام_ في ارض كربلاء رافعا راية الاسلام الحقيقي الاسلام المحمدي الاصيل راية الاصلاح والتغير وكيف آثر وضحى بنفسه الطاهرة وسقطت تلك الدماء الزكية النقية على صعيد كربلاء لأجل هدف وغاية عظيمة الا وهي استقامة الاسلام وبقى شرع الله في ارضه بعد ان احس _سلام الله عليه_ ان الامر يحتاج الى تضحية عظيمة حتى تنهض الامة من سباتها من نومها الطويل بعد ان هيمن اهل الشرك والنفاق على زمام الامور وارادوا السير بالأمة نحو الهاوية فكانت هذه التضحية ما هي الا تصحيح للمسار وانقاذ الامة من الشتات فكانت لهذه التضحية ولهذه الواقعة الاليمة حرارة ولوعة في قلوب الموالين والمحبين وحافزا لكل الاحرار والمصلحين ومن يريد السير على نهج التغير فيستذكر تلك الواقعة ويستذكر تلك المواقف فتحيى هذا الواقعة بشعائر وطقوس من اجل ان يعيش الموالي مع حديث المصيبة وينقلها للغير لأنها رسالة اصلاح مع الزمن فيجب ان توصل هذه الرسالة الى الجميع وبدون استثناء لأنها تضحية للإسلام ومنهجه القويم فاذا لم تكون الشعائر من اجل هذا الهدف وهذه الغاية فهي مجرد طقوس شكلية ليس الا فيجب ان تكون شعائر متجددة تحمل رسالة وعي واصلاح هدفها الارشاد والتأثير بالغير فلذا كان مشروع الراب المهدوي على هذا النهج والمنوال الذي تبناه الشباب المسلم الواعد الذين اقاموا تلك المهرجانات الهادفة لاحياء الثورة الحسينية وتعريف الغير بها وخاصة الذين يحبذون هذا الاسلوب أي الراب فيكون وسيلة لغاية عظيمة ولهدف اسمى لان التجديد شيء مقبول وهذا الاسلوب يتناسب مع المرحلة وشيء له دوره في اصلاح الشباب وانقاذهم من الاخطار المحيطة بهم من مخدرات وخمور واباحة لكل المحرمات والمحذورات وايصال فكرة الامام المنقذ المخلص المهدي _عليه السلام_ من خلال تلك القصائد الهدافة التي تحمل بكلماتها المعاني الهادفة فهذه هي رسالة الاصلاح وهنا يتم نشر فكر الحسين _عليه السلام_ وتضحيته || مشروعية الراب الإسلامي للباحث السيد عباس السبتي ||