المحقق الاستاذ يبين لنا بنعمة العقل نميز الحق عن الباطل
بقلم :ضياء الراضي
ان من افضل النعم التي انعم الله بها على بني البشر الا وهي نعمة العقل التي بها ميّزه عن غيره من المخلوقات وبهذه النعمة فان الله سبحانه وتعالى يثيب ويعاقب فاذا ميّز عقل الانسان الحق وسار به وكان داعيا له فانه قد حصل على الثواب واستوجب رضا الله سبحانه وتعالى وحصل على الرحمة الالهية واذا كان العكس أي اتبع الهوى والظنون وسار بدرب الباطل درب المعاصي والشرك والنفاق والخداع فانه استحق العقاب والعذاب واللعنة الالهية فنعمة العقل التي ميز الله بها الانسان عن البهام فيجب ان يقابل هذه النعمة الالهية بالشكر والامتنان للمنعم وهنا اشارة لسماحة المحق الصرخي بهذا الخوص مبين ان التميز يجب ان يكون من داخل اعماق النفس والذي يحرك فيه حرارة العاطفة والمشاعر تحريكا يدفع الى السلوك المتناسب مع المفهوم الحق الذي ادركه العقل فاذا التميز مشروط بان لا يكون ذهنيا فارغا وقد اشار سماحته خلال بحثه الموسوم " الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم - عليه السلام - " بقوله :
(تمييز العقل بين الحقّ والباطل
بعد أنْ عرفنا نِعم الله علينا وتفضّله لتشریفنا بالعقل ومیَّزنا به عن البهائم فالواجب أنْ نشكر نعم الله علينا وأنْ نستعمل العقل ونستغله فيما وُضع له من التمييز بين الحقّ والباطل، ومن الواضح أننا لا نرید بالتمییز مجرد التمییز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها؛ فإنّ مثل هذا التمییز لا نتصور فیه ترتیب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه؛ بل المراد التمییز الذي یدخل إلی أعماق النفس والذي يحرّك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكًا يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحقّ الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل.) انتهى كلام سماحته
فنعمة العقل نعمة لا متناهية ونعمة فيها الخلاص من النار في الاخرة والعيش بحياة جيدة حياة ملؤها الامن والاطمئنان كل هذا بالعقل اذا سخر للخير والصلاح والبناء والحب لا عقل مبني على المؤامرة والتخطيط للفتن والظلم وزرع الجهل والخوف
مقتبس من بحث " الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم - عليه السلام - " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
https://c.top4top.net/p_11594ugjc1.png