المحقق الاستاذ يبن لنا ما هي التجارة الرابحة مع الله سبحانه !!
بقلم :ضياء الراضي
ان الايمان بالله تعالى ورسله والتسليم لأوامره المطلقة هي الغاية التي بعث من اجلها الانبياء والمرسلون ولذا كان الخطاب الإلهي مفصحًا عن الغاية من الخلق وهو أن الغاية من الخلق العبادة والطاعة والتسليم والانصياع للأوامر الالهية، فإذا استجاب العبد وأدى ما عليه من حق فانه سيجازى بالمغفرة والرضوان والمنزلة العظيمة والفوز بالجنان وهذه هي افضل وأعظم النعم حيث انهر لا يتغير طعمها من عسل ولبن ومساكن طيبة في جنات عدن حيث الامن والرفاهية وما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على بال انسان كل هذه النعم الوافرة خلقها العظيم الجبار لأجل عباده الصالحين ومع هذا النعم توجد هنالك بشارة اخرى وهي نصر وفتح قريب وعد الله به عباده المؤمنون كل هذه الامور تفضّل ومنة من الله لعبادة فسبحان الحنان المنان واي ربح واي فضل يحصل عليه العبادة عندما يسلموا امورهم لربهم و يطيعوا اوامره وينتهوا عن ما نهوا عنه فان هذا الامر يعبر عنه القران بالتجارة لأن فيها ربح واي ربح مضاعف وأجر عظيم. وهنا اشارة لسماحة المرجع الاستاذ بهذا الخصوص خلال المحاضرة {8} من بحثه الموسوم : (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي:
(البشارة تتضمن الوعود الإلهية الصادقة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ سورة الصف.
أقول: ما هي التجارة؟ الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النتيجة؟ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، انتهت التجارة، انتهى العقد التجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابل القضية الأولى، في مقابل التجارة الأولى، يقول- سبحانه وتعالى-: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السامية الراقية الرسالية المتضمنة للوعد وللوعود الإلهية الصادقة....)
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله-
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11 / 2016م
https://b.top4top.net/p_1214rdi4g1.jpg