المحقق الأستاذ مبينًا: التجارة مع الله هي الإيمان به وإحياء فرائضه
بقلم :ضياء الراضي
التجارة هي من المهن المهمة والتي يمارسها الناس منذ ازمان بعيدة وتنوعت وتطورت مع الزمن حيث يترتب علبها كسب الأرباح, والتاجر إنما يمارس هذه المهنة من اجل تحقيق قضية الا وهي حصوله على ربح معين وهنا تحصل له السعادة والطمأنينة لأنه حقق شيء يسعى اليه و هذا شيء بسيط عن مفهوم التجارة بصورة عامة فاذا المسألة هي الربح والفوز والنتيجة هي السعادة واي تجارة افضل من التجارة مع الله ورسوله حيث التسليم والطاعة والايمان به وبرسله وإحياء فرائضه على أحسن وجه والجهاد في سبيله الله ورسوله بالمال بالنفس والجود بالنفس أعلى غاية الجود فالإنسان الذي يتاجر مع الله فإنه سوف يحصل على الفوز برضى الله ويكافئ بجنات ونعيم وانهر ومع ذلك الفتح والظفر والنصر ونشر الاسلام وتحقيق الهدف الالهي فاي تجارة عظيمة هذه وأي ربح عظيم هذا يحل عليه الإنسان وقد بين سماحة المرجع الاستاذ الصرخي الحسني هذا الامر خلال المحاضرة الثامنة من بحثه الموسوم ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله:
(التجارة مع الله منجية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ سورةالصف.
أقول: ما هي التجارة؟ الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النتيجة؟ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، انتهت التجارة، انتهى العقد التجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابل القضية الأولى، في مقابل التجارة الأولى، يقول- سبحانه وتعالى-: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السامية الراقية الرسالية المتضمنة للوعد وللوعود الإلهية الصادقة.)
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11/ 2016م
=-==============-========
https://3.top4top.net/p_13306ra1v1.jpg