محرم.. شهر عزاء وحزن وتربية واخلاق بفكر المحقق الاستاذ
بقلم /ضياء الراضي
عاشوراء وايامه وذكراه الاليمة لا يمكن ان تمر بلا عظة وعبرة لأنها وقعت من اجل شيء عظيم من اجل هدف وغاية من اجل ماحل بالأمة من انهيار وانهزام وابتعادها عن المنهجية التي اتى بها نبي الرحمة واله الاطهار _صلى الله عليهم اجمعين _ فخرج الحسين _عليه السلام _من مدينة جده قاصدا العراق لغرض احياء الدين ومعالمه وان تطلب الامر الشهادة والتضحية بالعيال, وفعلا اريق دم الحسين على صعيد كربلاء هو وال بيته وصحبه النجباء وثم تؤخذ عيال ال الرسول من بلد الى بلد بلا حامي و لا نصير بيد الاعداء والقتلة.
هذه رسالة وتربية للمجتمع واستنهاض لها من سباتها حتى يعرفوا خطر من تسلط عليهم حتى ينتبهوا الى حجم المؤامرة التي يحيكها هؤلاء وبنفس الوقت تربية للأجيال للتعلم من عاشوراء الايثار والتضحية والصبر والايمان والاخلاق والعفة والدين الحقيقي فان ملحمة عاشوراء مدرسة ليتعلم منها الجميع كل الخير والصلاح فعاشوراء.. قرآن.. تربية.. أخلاق.. عزاء، محرّم شهر الحزن والأسى والبكاء لأجل الله ولأجل تعظيم نهضة وثورة من فدى نفسه من أجل دينه ورسالة السماء، إنه الحسين فهو حقًّا "الحسين.. الذي تركز نهجه على العِلْم.. والتقوى.. والوسطية.. والأخلاق"
وفي محرّم تبدأ رحلة المؤمنين في تعظيم شعيرة من شعائر الله، حيث استذكار قتل الأضاحي من أجل الحقّ، إنهم الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه وأنصاره الأبرار، وكما قال السيد الأستاذ: " إنّ شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المَثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية". لله درّك يا من دربك كدرب الحسين في قرب الله
https://bit.ly/2jXca0A