المرجع المعلم يؤكد أن الأمر بالمعروف هو نيلُ رضا الله تعالى وجنّة النعيم
بقلم :ضياء الراضي
الثورة الحسينية ليس ذلك الشيء الطارئ الذي حصل في حينه وانقضى وإنما هو ثورة خالدة على مر الأجيال تستلهم منها العبر والمواقف الجيدة التي اخطها الإمام الحسين-عليه السلام- وآل بيته خلال مسيرتهم من المدينة حتى العراق فكان الهدف والغاية واضح وجلي وأعلنها- سلام الله عليه- من اليوم الأول الذي طلب به الإمام الحسين-عليه السلام- من قبل والي المدينة عندما دعاه إلى بيعة يزيد فقال مثلي لا يبايع مثله لأن الحسين -عليه اسلام- إمام مفترض الطاعة ويزيد شارب للخمر قاتل النفس المحترمة هاتك للأعراض فلذا خرج الحسين-عليه السلام- وهو رافع شعار الاصلاح شعار التغيير في أمة جده المختار-صلى الله عليه وآله وسلم- وسار على نهجهم المبارك نهج جده وأبيه داعيًا الناس إلى هذا النهج وهذا الطريق المبارك نهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النهج الحسيني نهج الوعي والفطنة والهداية والإيمان ومن سار على هذا الخط فقد نال الغاية وهي رضا الله وجنة النعيم كما أشار إلى هذا الأمر سماحة المرجع الأستاذ خلال بيانه المبارك (محطات في مسير كربلاء) بقوله :
)الأمر بالمعروف هو نيلُ رضا الله تعالى وجنّة النعيم
قال الإمام الحسين- عليه السلام-:{إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنّما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدّي- صلى الله عليه وآله وسلم- أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب- عليهما السلام- فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين} والآن لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمديّون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذًا لنكن صادقين في نيل رضا الإله ربّ العالمين وجنة النعيم.)
مقتبس من بيان "محطات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظلّه-
https://3.top4top.net/p_1344oqztn2.jpg