المحقق الصرخي :الشعائر الحسينية تحصين للفكر والنفس من الانحرافات
بقلم :ضياء الراضي
إن الغاية والهدف من احياء الشعائر الحسينية ليس لأجل اللهو والمضيعة للوقت بل لغاية وهدف عظيم فلو تمعنا بالثورة المباركة والنهضة العظيمة التي قام بها إمامنا المفدى الحسين بن علي-عليهما السلام- والتي هي شعلة مباركة بوجه الظالم والمتغطرس وأهل الشقاق والنفاق ومن ظلم الأمة ونشر البدعة وأضل الناس وسار بهم نحو الهاوية وعادت الأمة جاهلية بعد إسلام هذا كله بسبب تلك المجموعة المنحرفة من بني أمية التي اعتلت منبر الرسول الأقدس فمكان على الإمام الحسين-عليه السلام- إلا أن يقف ذلك الموقف الصلب الذي هز عروشهم وبدمه الطاهر النقي أرعبهم فلذا كان الهدف من الشعائر واحيائها أن يكون لأجل احياء معالم تلك الثورة واحياء الفرائض والعبادات التي أرادوا أن يميتوها هؤلاء وفي مقدمتها فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلذا كان توجيه سماحة المحقق الأستاذ إلى احياء الشعائر الحسينية من خلال المهرجانات التربوية التي هي رسالة إلى الجميع رسالة تربية وأخلاق وتحصين من الانحرفات والشذوذ الذي اجتاح المجتمعات فهذا هو الهدف الحقيقي من احياء وممارسة الشعائر الحسينية الصادقة وهنا إشارة لسماحة المرجع الصرخي بهذا الخصوص من بيانه الموسوم (محطات في مسير كربلاء) قوله:
(الشعائر الحسينية العبادية تحصين للفكر والنفس من الانحرافات
لا بُدّ من أنْ نتوجه لأنفسنا بالسؤال: هل إنّنا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدّسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين- عليهما الصلاة والسلام-؟)
مقتبس من بيان "محطات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظلّه-
[https://1.top4top.net/p_1342lqcnf1.png](https://1.top4top.net/p_1342lqcnf1.png)