حكومة العالم الخفية واشهر الثورات فى العالم--
#منصور_عبدالحكيم من كتاب --
من يحكم العالم سرا--- لمنصور عبد الحكيم
===================================
من يحكم العالم سرا
الحكومة السرية وأشهر الثورات الحديثة:
الثورة الإنجليزية، الثورة الفرنسية، الثورة الأمريكية، الثورة الشيوعية.
المؤامرة الكبرى من جماعة "النواريين" أو الإليوميناتي (المستنيرون) إلى الماسونية العالمية والحكومة العالمية الموحدة.
أشهر الشخصيات الماسونية للحكومة السرية : تروتسكى ـ لينين ـ يستلين ـ نابليون.
الحكومة السرية وأشهر الثورات العالمية الحديثة:
تحديدًا وخلال فترة الأسر البابلي لليهود قبل الميلاد حين دمر الملك البابلي "بختنصر" المملكة الإسرائيلية الشمالية والجنوبية وهدم الهيكل السليماني لأول مرة، وأحد اليهود أسرى إلى بلاده، منذ ذلك الحين وهم يخططون للسيطرة على العالم، وتم كتابة التلمود عوضًا عن التوراة وتم وضع مخططات اليهود التنفيذية التي تنفذ ما جاء في التلمود وهي ما نسميه برتوكلات شيوخ صهيون.
ومنذ ذلك الحين واليهود يقومون بتنفيذ خططهم على مراحل طويلة الأمد، ونجحوا في البداية من العودة إلى أرض فلسطين بمساعدة الفرس وتحت حكم الإمبراطورية الفارسية ثم تحت حكم الدولة الرومانية إلا أنهم فشلوا في إعادة مملكة داود وسليمان مرة أخرى، لكنهم استطاعوا إعادة بناء الهيكل للمرة الثانية قبل الميلاد، ولما جاءهم المسيح ابن مريم عليه السلام، رفضوا الإيمان به، لأنهم يريدون مسيحًا آخر ملكًا يجلس على كرسي عرش مملكة داود، وتأمروا على قتل المسيح ابن مريم وحاولوا صلبه ولكن الله أنجاه منهم ومن تآمرهم عليه.
وفي العام 70م حدث ما تنبأ به المسيح عليه السلام من هدم الهيكل والقدس، فقد فعلها القائد الروماني "طيطس" وطرد اليهود من فلسطين ولم يعودوا إليها منذ عام 70 بعد الميلاد إلا في القرن العشرين حيث أعلنوا دولتهم الأخيرة عام 1948م وهو العلو الأخير الذي جاء ذكره في سورة الإسراء([1]).
وأنشأ اليهود منذ الأسر البابلي منظمات سرية عن طريقها يحكمون العالم سرًّا، ويدبرون المؤامرات ويشعلون الثورات على مر التاريخ.
وقد أشار الكاتب الأمريكي "وليام غاي كار" في كتابه الهام "أحجار على رقعة الشطرنج" إلى هذا المخطط اليهودي القديم وكيف تم اكتشافه، وقد أيده الكثيرون من الكتاب الغربيين والأمريكيين، ففي مدخل كتابه يقول: ((إذا كان ما سأكشف عنه الستار فيما يلي سيثير دهشة واستغراب قارئ الكتاب هذا فإني آمل ألا يشعر بمركب نقص حين أعلن له بصراحة أنني شرعت في العمل منذ عام 1911م، مستهدفاً الوصول إلى كنه السر الخفي الذي يمنع الجنس البشري من أن يعيش بسلام وينعم بالخيرات الرغيدة التي منحها الله لنا، ولم أستطع النفاذ إلى حقيقة هذا السر حتى عام 1950م حيث عرفت أن الحروب والثورات التي تعصف بحياتنا والفوضى التي تسيطر على عالمنا ليست جميعًا دونما أي سبب آخر سوى نتائج مؤامرة شيطانية مستمرة))([2]).
ويضيف الكاتب: في عام 1784م وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية ـ الجرمانية ـ براهين قاطعة على وجود المؤامرة الشيطانية المستمرة.
وفيما يلي تفصيل هذه الواقعة وملابساتها.
كان آدم وايزهاوبت استادا يسوعيًّا للقانون في جامعة أنجلولدستات lngoldstadt، ولكنه ارتد عن المسيحية وأعتنق المذهب الشيطاني وفي عام 1770م أستأجره المرابون اليهود الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكلات القديمة ـ الصهيونية ـ على أسس حديثة والهدف من هذه البروتوكلات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم، كي يفرض المذهب الشيطاني على ما يتبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية صاغية([3]).
وقد أنهى وايزهاوبت مهمته في مايو 1776م، وقد أطلق وايزهاوبت على منظمته أو جماعته اسم منظمة "الإليوميناتي البافارية"، وقد أخذ هذا الاسم من المنظمة الإسبانية المنشقة الصغيرة التي اسمها الـ "الومبرادوز" والتي تعني (المستنيرين) والتي تم تأسيسها من قبل المؤسس اليسوعي الإسباني اغناطيوس لسويولا، معلم الألومبرادوز الغنوسطية الشهيرة والتي تعتقد أن الروح البشرية تستطيع الحصول على معرفة مباشرة عن الله، وأن زخارف الدين التقليدي لم تكن ضرورية بالنسبة إلى أولئك الذين وجدو "النور"، وقد اتهمت محاكم التفتيش هذه الجماعة بالكفر والهرطقة في عام 1568، 1574، 1623م.
وقد أطلق على منظمة "الإليوميناتي" أيضا اسم جماعة "النورانيين" واشتهرت به وقيل إن "ويليام من هيس" كان أحد المؤسسين المشاركين "وايزهاوبت"، وكان يعمل موظفًا لدى مائير روتشيلد، وكان روتشيلد عضوًا في المحفل الماسوني ذاته الذي فيه راعي مكتبه مائير سيلغمان.
وكان وايزهاوبت كاهنًا يسيوعيًّا ومفتونًا بالفكر اليسوعي وقد تأثر بتاجر يعرف باسم كولمر الذي وصفته الكاتبة "ويبستر" بأنه أكثر غموضا بين الرجال الغامضين، وكان "كلومر" هذا قد تعلم الأسرار السحرية المصرية والفارسية من أحد سحرة البلاط الفرنسي "كاغليوسترو" وكان يعلم عقيدة سرية مبنية على المذهب القديم الغنوسطية التي تعتقد أن المادة شر وأن الخلاص يأتى عن طريق المعرفة الروحية، وهي التي استخدمت مصطلح مستنير قبل القرن الثالث عشر.
وأعطى "كولمر" أسراره إلى وايزهاوبت والذي استخدمه بدوره في نظام جماعته السرية "الألوميناتي" أو "النورانيين" وجعل نظام التقويم فيها على أساس التقويم الفارسي. وخلق وايزهاوبت نظامه على شكل هرمي على صورة البنيان اليسوعي والماسوني، وجعل اسمه السري هو "سبارتاكوس" تكريمًا لاسم العبد الذي قاد ثورة دموية ضد الرومان عام 73 قبل الميلاد.
وقد وضع وايزهاوبت نظاما امنيا سريا لمنظمته من خلال سلسلة أهرامات من القيادة الآمنة جدا، بحيث إن أحدًا منهم لم يعرف أنه قد كان رأس "الإليومنياتي" حتى ضبطت السلطات البافارية الأوراق والمستندات التي كشفت أسرار المؤامرة.
وفي هذه الوثائق يقول وايزاهاوبت: ((لدى اثنان تحتى مباشرة انفخ منهما روحي كاملة، وكل واحد من هذين الاثنين يوجد تحته اثنين آخرين، وهكذا وبهذه الطريقة فإنه بإمكاني أن أحرك آلاف الرجال، وأشعل فيهم النار بأبسط هيئة وبهذه الطريقة فإن عمل المرء أن يصدر الأوامر وأن يعمل في السياسة))([4]).
ويستدعى هذا المخطط الذي رسمه وايزهاوبت إلى تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها "الجوييم"([5]) ، إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف اقتصادياً وسياسياً وعنصرياً واجتماعياً وغيرها.
ويفيض الخطط بتسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم يجري تدبير حادث في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض، فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية.
ومن أجل ذلك نظم وايزهاوبت جماعة "النورانيين"لوضع المؤامرة موضع التنفيذ([6]). ولجأ إلى الكذب مدعيًا أن هدفه الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوي القدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم العقلي.
واستطاع أن يضم إليه بنحو ألفين من الأتباع من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة، وأسس محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد.
ومن تعليمات وايزهاوبت التي وضعها لأتباعه استعمال الرشوة بالمال والجنس للسيطرة على الأشخاص الذين يشغلون مناصب عليا في البلاد والحكومات، والسيطرة على الجامعات والمعاهد العلمية والحث على أن يشغل النورانيون مناصب الأساتذة فيها، والسيطرة على طلاب تلك الجامعات والمعاهد واستخدامهم كعملاء، والسيطرة على وسائل الإعلام كلها([7]).
ولقد أوضح الكاتب أن المؤامرة قديمة وليست وليدة القرون الماضية القريبة إنها قبل الميلاد كما ذكرنا، لكن وايزهاوبت قام بتحديثها في القرن الثامن عشر الميلادي، وبالتالي تم تعديلها فيما بعد، والتعديلات لا تصيب إلا الخطط التنفيذية أما هدف المؤامرة فواحد وهو إقامة حكومة عالمية موحدة تحت زعامة اليهود الصهاينة وملكهم المنتظر الدجال.
وقد وقعت النسخة التي أرسلها وايزهاوبت إلى أنصاره الذين قاموا بتدبير الثورة الفرنسية، حين مات حامل الوثيقة الهامة في طريقه إلى فرنسا بصاعقة عام 1784م، وسلمت إلى الحكومة البافارية ـ ألمانيا حاليًا ـ وقامت الحكومة بدراستها وأصدرت أوامرها باحتلال محفل الشرق الأكبر الذي أسسه وايزهاوبت، ومداهمة منازل شركائه من الشخصيات ذات النفوذ وذلك عام 1785م واعتبرت جماعة النورانيين خارجين على القانون، وتم نشر تفاصيل المؤامرة عام 1786م تحت عنوان: الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب لنظام الأليوميناتى "النورانيين"، وأرسلت نسخة من وثيقة المؤامرة إلى كبار رجال الكنيسة والحكومات الأوربية، لكن النورانيين قد تغلغلوا في إدارات الحكومة وكبر نفوذهم بحيث تم تجاهل هذا المخطط وهذا الإنذار المبكر للمؤامرة!!.
وبعد تلك الفضيحة الكبرى لمخططات اليهود عاد المخططون اليهود إلى العمل السري، فقد أصدر وايزهاوبت تعليماته إليهم أي جماعة النورانيين بالتغلغل في صفوف جمعية الماسونية الزرقاء وتكوين جمعية سرية داخلها تمهيدًا لتحويلها إلى منظمة خالصة لهم بدلاً من منظمة جماعة النورانيين، وهذا ما حدث بالفعل فيما بعد وأصبحت المنظمة الماسونية صهيونية يهودية خالصة تمامًا([8]).
التغلغل الصهيوني في الماسونية:
نشأت الماسونية قديمًا من مجموعة البنائين الذين كان يقومون ببناء القصور والمعابد في عهد الإمبراطور الرومانية، مثل غيرها من الجماعات الحرفية التي تجمع أصحاب الحرفة الواحدة، وهذا هو ما يدل عليه اسم الماسونية أي البناء الحر، تلك هذه البداية التي استمرت حتى دخلها جماعة النورانيين الصهاينة بعد كشف مؤامراتهم في القرن الثامن عشر، وبالفعل تم تكوين منظمة سرية داخل المنظمة([9]).
واستطاع النورانيون استخدام شعارات الماسونية الإنسانية في تحقيق أغراضهم المؤامرتية.
وفي البداية اكتشف "روبنسون" أن سر الجمعية الملكية في سكوتلندا وأحد كبار الماسونيين فيها المؤامرة التي خطط لها النورانيون في الاستيلاء على الماسونية وحاول النورانيون خداعه للانضمام إليهم وأعلموه أن هدفهم إنشاء حكومة عالمية محبة للسلام وأعطوه نسخة من مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها، إلا أن "روبنسون" فضح خطط النورانيين وحذر الحكومات من خطرهم في كتاب له صدر له عام 1789م أسمه "البرهان على وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان" طبع هذا الكتاب في لندن وتوجد نسخ منه في بعض المتاحف([10]).
ولكن تحذيرات روبنسون ذهبت هباءً وأدراج الرياح، فلم يستمع لها المثقفون في عصره وكذلك الحكومات التي سيطر عليها جماعة النورانيين كما يحدث الآن.
وقد تغلغل النورانيون في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الرئيس "جيفرسون" الذي آمن بتعلميات وايزهاوبت وآراءه التآمرية وأفكاره عن حكومة العالم الموحدة، واستطاعت جماعة النورانيين دخول الولايات المتحدة تحت اسم المحافل الماسونية منذ ذلك العهد، وكان قد أنشأها جون كونيس أدامز ثم رشح نفسه لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس جيفرسون عام 1800م ونجح في الانتخابات ضده.
وهكذا أصبحت جماعة النورانيين الشيطانية اليهودية والماسونية العالمية وجهان لعملة واحدة وأهدافهما واحدة.
وبعد وفاة وايزهاوبت عام 1830م وكان قد تظاهر قبل موته بتوبته ورجوعه إلى الكنيسة وتركه عبادة الشيطان، ثم انتخاب الزعيم الثوري الإيطالي "جيوسين مازيني"، مكانه ليكون مديرًا لبرنامج الماسونية النورانية في إثارة الاضطرابات العالمية وإنشاء حكومة عالمية ديكتاتورية بعد إثارة ثلاثة حروب عالمية، وظل مازيني رئيسًا للنوارنيين حتى وفاته عام 1872م.
وإذا كان مازينى مديرًا إداريًا مخططًا له الدور الفعال في منظمة النورانيين إلا أن الجنرال الأمريكي "البرت بايك" هو المنفذ لمخططات النورانيين والماسونية بعد انضمامه إليهم عام 1840م وإيمانه بأهدافهم الاستعمارية.
ووضع "بايك"([11]) خططه التدميرية ومخططات عسكرية لحروب عالمية ثلاثة وثورات كبرى ووضع حدًّا زمنيًّا هو القرن العشرين كي تصل المؤامرة إلى نهايتها ويقوم اليهود الماسون بالسيطرة على العالم.
واستطاع "بايك" تأسيس الماسونية العالمية الجديدة التي تخدم أهداف الصهيونية العالمية على أسس مذهبية وأسس ثلاثة مجالس عليا أسماها "البادلاية" الأول في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية في أمريكا، والثاني في روما بإيطاليا، والثالث في برلين بألمانيا.
وعهد بايك إلى مازينى بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلسًا ثانويا تابعا لها موزعة على المراكز الاستراتيجية في العالم. . وأصبحت تلك المجالس منذئذ وحتى الآن مراكز للقيادة العامة السرية للحركات الثورية العالمية .
مخطط "بايك" للسيطرة على العالم:
عمل "بايك" على إنشاء الحركات العالمية الثلاث الشيوعية والنازية والصهيونية، لتستعمل لإثارة الثورات والحروب العالمية الثلاثة ثم وضع هدفًا لكل حرب عالمية، الأولى الهدف منها إتاحة المجال للنورانيين اليهود كي يطيحوا بحكم القياصرة الروس، وجعل روسيا معقلاً للشيوعية.
ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطورية البريطانية والألمانية التي تم زرعها بواسطة اليهود، وأيضًا قيام الشيوعية بتدمير الحكومات الأخرى في دول العالم وإضعاف الدين ورجاله.
والحرب العالمية الثانية هدفها تدمير النازية وازدياد سلطة الصهيونية العالمية حتى تتمكن من إقامة دولة إسرائيل، وتدعيم سلطة الشيوعية كي تعادل سلطة الكنيسة الكاثولوكية في أوربا.
وأما الحرب العالمية الثالثة فقد خطط لها أن تنشب نتيجة الصراع الذي يثيره النورانيون اليهود بين الصهيونية السياسية وقادة العالم الإسلامي، وتنتهي بتدمير دولة إسرائيل والعالم الإسلامي ولا يجد العالم أمامه سوى حكومة عالمية موحدة تحكمه.
وأدرك "بايك" أن الذين يريدون السيطرة على العالم من خلال هذا المخطط الشيطاني سيتسببون في نهاية الحرب العالمية الثالثة لحدوث أعظم فاجعة في التاريخ وهذا ما أوضحه في رسالته "لمازينى" موجودة بالمتحف البريطاني حاليًا([12]).
وجاء في تلك الرسالة:
سوف نطلق العنان للحركات الإلحادية والحركات العدمية الهدامة وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم وسيرون فيه منبع الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى، وعندئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين على الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء على أفرادها محض الحضارات وسنجد آنئذ الجماهير المسيحية إن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى وستكون هذه الجماهير بحاجة متعطشة إلى مثال وإلى من تتوجه إليه بالعبادة وعندئذ يأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية والتي ستأتى نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير بعد تدمير المسيحية والإلحاد معًا وفي وقت معًا([13]) .
وقد أوضح الكاردينال "كارورودريغز" أسقف مدينة سانتياغو عامة "تشيلى" في كتابه "نزع النقاب عن الماسونية" كيف خلق النورانيون وأتباع الشيطان وإبليس جمعية سرية في قلب جمعية سرية أخرى، وأظهر عددًا من الوثائق القاطعة على أن رؤساء الماسونية أنفسهم من الدرجة 33.32 يجهلون ما يدور في محافل الشرف الأكبر والمحافل الجديدة التي أنشأها "بايك" أي محافل "البالادية" والمحافل الخاصة التابعة لها، والتي يجري تدريب النساء اللواتى سيصرن أعضاء في المؤامرة العالمية وتلقينهن الأسرار، وقدم ما يبرهن على أن الزعيم الجديد للنورانيين بعد "مازينى" وهو "أوريانوليمي" كان من أتباع إبليس الملتزمين المتعصبين.
والجدير بالذكر أن بعد وفاة "ليمى" الزعيم الجديد للنورانيين اليهود تولى الأمر بعده كل من "لينين" و"تروتسكى" قادة الثورة الشيوعية الروسية الشهيرة.
نشأة الشيوعية:
في عام 1829م تم عقد مؤتمر للنورانيين في نيويورك تحدث في أحد الأعضاء النورانيين الإنجليز ويدعى "وايت" Wright وأخبر الأعضاء أن جماعتهم قررت ضم جماعات الإلحاد والعدميين وغيرها من الجمعيات والحركات التخرببية الأخرى في منظمة عالمية واحدة أطلق عليها "الشيوعية".
وكان الهدف منها تجميع القوة التخربيبة العالمية لإثارة الحروب والثورات مستقبلاً وكلف "كلينتون روزفلت"([14]) و"تشارلز دانا" لجمع الأموال اللازمة لنجاح المنظمة الجديدة، وقد سولت هذه الأرصدة التي تم جمعها كل من كارل ماركس وإنجلز لإصدار البيان الشيوعي وكتاب رأس المال وهما في إنجلترا.
وفي الوقت نفسه تم إعداد نظرية أخرى معادية للشيوعية من قبل النورانيين أيضا تحت إشراف جماعة أخرى، حتى يتم استخدام النظريتين المتعاكستين في التفريق بين الأمم والشعوب وحتى يتجه تدمير بعضها البعض.
وكان المذهب الجديد "النازية" وهذه المذاهب هي التي مكنت عملاء النورانيين اليهود في إثارة الحربين الأولى والثانية وظهور دولة إسرائيل الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية، ثم القضاء على النازية في تلك الحرب ثم القضاء على الشيوعية بعد ذلك تمهيداً للحرب العالمية الثالثة لقيام الحكومة العالمية.
بعد القضاء على دولة الخزر اليهودية في البلقان بواسطة الإمبراطورية الروسية عاش اليهود تحت حكم القيادة الروسية مضطهدين حتى عام 1812م حيث تولى الإمبراطور الروسي القيصر ألكسندر الأول إصلاحات في البلاد وأعاد تنظيم البلاد وألغى القوانين التي كانت مطبقة عليهم منذ عام 1772م والتي حددت إقامتهم في أماكن معينة، وشجعهم القيصر على الاندماج في المجتمع الروسي.
وتغلغل اليهود في المجتمع الروسي واقتصاده مع حفاظهم على تراثهم ودينهم ولغتهم بل وملابسهم الخاصة المميزة لهم، وفي عهد الإمبراطور نيقولا الأول منذ عام 1825م حاول إدماج اليهود وإذابتهم في المجتمع الروسي، وصدرت القوانين التي تجبر اليهود على إدخال أولادهم في المدارس الحكومية الرسمية حتى يمحو فكرة شعورهم بالاضطهاد الديني التي كان آباؤهم يزرعونها فيهم منذ الصغر، وأدى ذلك إلى جعل التعليم إلزاميا لليهود دون الروس أنفسهم وأظهر طبقة مثقفة من اليهود.
ثم جاء القيصر الكسندر الثاني خلفا لنقولا الأول عام 1855م الذي قام بتحسين أوضاع الفلاحين والطبقات الكادحة لليهود وحرر الكثير من العبيد في عصره، وأصدره أوامره بقبول اليهود في المناصب الحكومية، حتى إن اليهود أصبحوا طبقة لا يستهان بها في المجتمع الروسي، وعملوا على إذكاء روح الثورة والتمرد لدى جماهير المثقفين الروس والعامة أيضًا.
وقام اليهود باول محاولة لاغتيال القيصر الكسندر الثاني عام 1866م ثم المحاولة الثانية 1879م ونجحوا في اغتياله في المحاولة الثالثة عام 1881م في بيت يهودية تدعى "هيس هلمان"!!.
وحركت قوى الشر اليهودية "النورانيون" والتي كان مركزها الرئيسي في انجلترا والولايات المتحدة وسويسرا الأوضاع السياسية في روسيا، وحاولوا توريطها في الحرب مع بريطانيا.
وواجه اليهود الروس حملة غاضبة من الحكومة والشعب من جراء اغتيال القيصر على أيديهم، وصدرت قوانين أيار ضدهم وعادوا إلى موجات الأضطهاد مرة أخرى.
وتم التصالح بين اليهود الروس والإمبراطور الكسندر الثالث بعد تدخل المرابين اليهود لدى القيصر، ثم ظهرت بعد ذلك منظمة أسسها هيرتزل اليهودي لدى حركة العودة إلى إسرائيل وكانت تلك بداية الحركة الصهيونية.
ظهور لينين كقائد ثوري:
قام اليهود بإنشاء "الحزب الأشتراكي الثوري" وعهد بتنظمه إلى رجل قاس لا يعرف الرحمة يدعى "جيرشونى" وأنشىء بداخل جناح عسكري ثورى هو "القطاعات المقاتلة" وكان قيادته لليهودي "يفنو أزيف"، وأمر قواد الحركة الثورية من النورانيين على ضرورة ضم غير اليهود إلى هذا الحزب الثورى، واشترطوا أن يمروا بمرحلة اختبار حتى ينالوا العضوية الكاملة.
ومن هؤلاء الذين انضموا إلى الحزب الاشتراكي من غير اليهود "الكسندر اوليانوف" وقبل أن يعطى له العضوية الكاملة للحزب أمر أن يشترك في اغتيال القيصر الكسندر الثالث وقد فشلت محاولة الاغتيال وقبض على "أوليانوف" وحكم عليه بالإعدام.
ونتيجة لإعدام "الكسندر أوليانوف" ظهر أخوه "فلاديمير" الذي نذر نفسه للقضية الثورية، ولمع نجمه وترقى في الحزب حتى أصبح رئيسا للحزب البلشفى وأطلق على نفسه اسم "لينين".
وقد ولد لينين في مدينة "سمبرسك" الروسية على ضفاف نهر "الفولجا" وكان أبوه يعمل موظفاً في وظيفة استشارية لدى الدولة، وتلقى لينين تعليمه الجامعي وحصل على الليسانس في القانون وسمح له بالفعل بمهنة المحاماة ولكن لم يعمل بها، وقام الطلاب اليهود بإقناعه بأنه قد آن الأوان لقلب نظام الحكم الإمبراطوري الروسي إلى نظام آخر يحكم الشعب نفسه بنفسه وأن تسيطر طبقة العمال على الحكم وأن يكون الحكم شيوعيا.
وبعد مقتل أخيه على أيدي السلطة الحاكمة بعد محاولته اغتيال القيصر أنخرط لينين في العمل الثوري بحماس وأصبح من قادة النورانيين أنفسهم، وعمل لصالحهم وبأموالهم.
وسافر ليني إلى سويسرا وعمره 25سنة لملاقاة "بليخانوف" الذي فر عقب محاولة اغتيال القيصر الفاشلة، واجتمع معه ومع بعض اليهود وألفوا جمعية ماركسية على نطاق عالمي أطلقوا عليها اسم "جماعة تحرير العمال" واشترك معهم شباب مثل لينين نال شهرة واسعة لقيامه بأعمال إرهابية قاسية هو "تسديرباوم" الذي عرف باسم "مارتوف" والذي أصبح فيما بعد زعيم المبشفيك وأصبح "لينين" قائدًا للبلاشفة في روسيا([15]).
واختار النورانيون والصيارفة العالميون لينين لقيادة الثورة الشيوعية في روسيا وهو من غير اليهود وذلك كواجهة لهم مقبولة لدى الشعب الروسي، وقام لينين بدراسة الثورة الفرنسية للاستفادة منها وعلم من خلال دراسته لها دول القوى السرية لليهود فيها، وارتضى بدوره الذي أسند إليه من قبلهم .
وعاد لينين إلى روسيا مع "مارتوف" وقاما بتنظيم حملة لتمويل خطط النورانيين من أجل الثورة الروسية، وتم التمويل عن طريق عمليات سرقة المصارف والابتزاز وغيرها من الأعمال غير مشروعة، واستحل لينين هذه الأموال لكونها من الناس الذين يخطط لقلب نظام حكومتهم.
وكون لينين جيشا من الشباب الروسي قام بعمليات إرهابية ضد الشرطة والبنوك ومنشآت الدولة حتى إنه قال: ((كل شيء قانوني أو غير قانوني يفضى على تحقيق خططنا هو شيء صحيح)).
وتعرض لينين ومارتوف للسجن مع عدد آخر من الثوريين وأفرج عنه عام 1897م، وأخذ لينين في فترة نفيه إلى سيبيريا زوجته اليهودية، ثم أنشأ صحيفة مع مارتوف وشريك آخر اسمه بوتريسوف بعد انتهاء فترة منفاه في 1900، وسمح له بالعودة إلى سويسرا للزيارة واتصل بالزعماء والعملاء الثوريين التابعين لجماعة النورانيين الماسونية، وأنشأ جريدة "الاسيكرا" ومعناها الشرارة كي تكون منبرًا حرا لآراء حزبه الشيوعي، وكان يتم طبعها في ألمانيا ويتم تهريبها إلى روسيا.
ومن خلال الصحيفة التي تم إنشاؤها دعا لينين لتوحيد الجماعات الماركسية ليكون مركزها في بروكسل عام 1903م.
واستمرت الثورة الشيوعية في روسيا تواجه القيصر، واستطاع الثوار السيطرة على مدينة بطرسيرج عام 1905م ولكنها فشلت في السيطرة على الأمور وتم القضاء عليها، ولكن الاضطرابات العمالية اندلعت في أنحاء روسيا ودعى الزعماء الثوريون إلى الإضراب العام وتم عمل مسيرة سلمية إلى باب القيصر للمطالبة بحقوق العمال ولكن جنود القيصر تصدوا لهم وقتلوا الكثير من العمال مع عائلاتهم وانضم ألوف العمال إلى الحركة الثورية، وامتدت الحركة إلى مدن الإمبراطورية، وحاول القيصر القضاء على تلك الحركة الثورية، وأعلن عن تشكيل مجلس نيابى تشريعي ديمقراطي عرف باسم "الدوما" وأعلن العفو الشامل على كل السجناء السياسيين.
وعلى إثر ذلك عاد لينين ورفاقه إلى روسيا من سويسرا، وامتدث نيران الثورة لتحرق كل شيء فأعلن عمال السكك الحديدية الإضراب العام، واستولى الشيوعيون على بطرسبرج وكونوا حكومة ثورية.
ولم تنته الثورة عند ذلك الحد فقام أحد اليهود الروس ويدعى "بارفوس" بالاستيلاء على السلطة في إدارة ثورية جديدة في بطرسبرج وأعلن الإضراب العام واستجاب لندائه أكثر من 90.000 عامل في اليوم الأول ثم أضرب 150.000 عامل في موسكو، وامتد الإضراب من مدينة إلى أخرى في روسيا، ولكن الحكومة الروسية استطاعت السيطرة على زمام الأمور واستعادت السلطة.
وفي عام 1908م أصدر البلشفيك صحيفتهم "البروليتاريا" وكان المسؤول عن تحريرها "لينين" ودوبروفينسكى، وأصدر تروتسكى صحيفة أخرى أطلق عليها "فيينا برافدا"، وظهر نجم "ستالين" أحد تلامذة لينين في تلك الفترة.
واستمرت الحركة الثورية الشيوعية في عمليات الاغتيالات السياسية والسطو على البنوك، وإشاعة الإرهاب وتحريض العمال والفلاحين على كراهية الطبقة الحاكمة والأسرة المالكة، وكان على رأس قائمة الاغتيالات التي نسبت لهم في أوربا؛ اغتيال الإمبراطورة النمساوية عام 1898م والملك هوميرث عام 1900م والرئيس ماكينلى عام 1901م، وملك البرتغال وولي عهده عام 1908م، وغيرهم تم اغتيالهم على يد الحركة الثورية اليهودية، وقد تم اغتيال الملك كارلوس ملك البرتغال لتأسيس جمهورية في بلاده.
وفي سويسرا المحايدة تم وضع الخطة النهائية للإطاحة بالقيصر الروسي نيقولا الثاني وأسرته وإمبراطوريته وإعلان الجمهورية الشيوعية الجديدة، وكان تروتسكى يتولى تنظيم المئات من الثوريين الروس السابقين الذين لجؤوا إلى الولايات المتحدة.
وبالفعل تم إنهاء التخطيط وتنفيذه بنجاح في عام 1917م. وتم القضاء على حكم القياصرة وإعدام القيصر وأفراد أسرته، وإعلان الجمهورية الشيوعية الروسية.
وصعد لينين إلى كرسي الرئاسة وحكم روسيا الشيوعية حكما ديكتاتوريا حتى أصابه الله بالشلل في عام 1922م، وتولى حكم البلاد لجنة من ثلاثة هم زينوفييف، وكامينيف، وستالين، ثم توفى لينين في مرضه هذا، واتهم تروتسكى وأصحابه ستالين بأنه كان السبب في موت لينين عام 1925م.
وحدث نزاع على السلطة بين تروتسكى وستالين ولكن ستالين استولى على السلطة والحكم عام 1925م وظل محتفظًا به حتى وفاته، وحاول تروتسكى القيام بثورة مضادة وانتفاضة ضد ستالين ولكن انتفاضته باءت بالفشل مثل غيرها وتخلص ستالين من خصومه السياسيين بالسجن والقتل([16]).
وقد تم اغتيال تروتسكي في المكسيك على يد عملاء ستالين عام 1940م([17])،، وكان تروتسكى في خلال هروبه من روسيا أيام حكم القياصرة، ووجوده في الولايات المتحدة مطاردًا من عملاء بريطانيين لوجود شكوك في عمله مع المخابرات الألمانية منذ إقامته في النمسا. وقد أيد رجال المال العالميون أمثال آل روتشيلد وركفلر ومورغان ودوبونت، وكوهتى، ولويب، وهاريمان الثورة الشيوعية البلشفية بالمال حتى تم لها النجاح وصرفت على هذه الثورة الحمراء ملايين الدولارات، حتى إن الشركة الأمريكية العالمية "أمريكان انترناشونال كوربوريشن" لتمويل الثورة الشيوعية الروسية، وكان مدبروها يمثلون مصالح آل روكفلر، وروتشيلد، ودو بونت، وكوهن وغيرهم بالإضافة إلى الاحتياط الفيدرالي وجورج هربرت ووكسرـ جد الرئيس جورج بوش الأب([18]).
وقال غارى آلف: ((لدينا في الثورة البولشوفية بعض من أثرى وأقوى الرجال يمولون حركة تعلن أن وجودها ذاته مبنى على استراتيجية تجريدهم من ثرواتهم، رجال مثل آل روتشيلد وآل روكفلر وآل شيف، وآل واربرغ، آلمورغان، وآل هاريمان وآل ميلز، ولكن على ما يبدو فإن هؤلاء الرجال ليس لديهم أدنى خوف من الشيوعية العالمية، ومن المنطقي الافتراضي، أنهم إذا كانوا قد مولوا تلك الثورة ولا يخافون منها، فلابد أن ذلك إنما كان بسبب أنهم كانوا يسيطرون عليها، وهل ثمة أي تفسير معقول آخر))؟.
وذكرت "نيويورك جورنال أمريكيان" إن حفيد جاكوب، جون شيف، أن الرجل العجوز انفق حوالي 20مليون دولار من أجل النصر النهائي للبولشفية في روسيا، كما ساهم رووت الذي هو عضو في منظمة مجلس العلاقات الخارجية c . F . R أيضًا بـ 20 مليون دولار أخرى بحسب سجل الكونجرس لـ 2أيلول عام 1919م([19]).
لقد دهش باحثو المؤامرة الغامضة والسياسيون لسنوات طويلة كيف استطاع هؤلاء الرأسماليون الكبار مثل آل مورغان وآل روتشيلد وآل روكفلر وغيرهم أن يتغاضوا ويدعموا أيديولجية تهدد مواقعهم وثرواتهم وتخالف فكرهم، والأمر في غاية البساطة، فإن الثورة الشيوعية التي قاموا بتمويلها وصناعتها هم أنفسهم الذين يقدرون على إطفاء نيرانها والقضاء عليها في الوقت المناسب، وهذا ما حدث بالفعل حين صدرت الأوامر بإسدال الستار على الإمبراطورية الشيوعية في روسيا ودول أوربا الشرقية الشيوعية، قام الزعماء الشيوعيون أنفسهم بالقضاء على الثورة الشيوعية وتحطمت الأصنام التي كان يقف أمامها الملايين معظمين لها في الميادين الحمراء، ولعنوا لينين وستالين وغيرهما من الزعماء الشيوعيين السابقين لأن الكل كالدمى في أيدي اللاعبين الكبار من الماسونية العالمية النو رانيين السابقين اليهود الصهاينة.
ويعتقد بل يؤكد الكثيرون من الباحثين في فكر المؤامرة أن الأليويناتى "النورانيين" مازالوا موجودين حتى الآن، وأن كتاب بروتوكلات شيوخ صهيون الذي نشر عام 1864م كان في الحقيقة وثيقة اليومنياتية بعناصر يهودية ولا يزال الجهاز المتماسك الذي وضعه وايزهاوبت موجودًا حتى اليوم، وإن هدف المنظمة من إبطال الحكومات جميعها، والملكية الخاصة والإرث والقومية والوحدة العائلية والدين مازالت كلها أهدافًا وغايات أساسية لدى أعضاء الفكر الماسوني العالمي الذي سيطر عليه النورانيون بعد أن صدرت أوامر وايزهاوبت لهم بالاندماج في المنظمات الماسونية منذ عام 1780م.
سيطرة اليهود على الاتحاد السوفياتي منذ نشأته وحتى نهايته:
من المعلوم أن الشيوعية صناعة يهودية صهيونية وضعها ماركس اليهودي بتكليف من جماعة النورانيين "الأليوميناتية"، وبعد استيلاء الثوار الشيوعيين على السلطة في الإمبراطورية الروسية وإعدام الإمبراطور وأسرته، وتولى لينين رئاسة الاتحاد السوفيتي الشيوعي، تألفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عام 1918م وهي أعلى سلطة في الجمهورية الجديدة من 12 عضوًا منهم تسعة جميعهم من اليهود وهم: تروتسكى وزينوفينف، لارين، أوريتسكي، فولودارسكي، روزبنفيلدت (كامينف)، سفيرولوف (يانكل)، سيتكلوف.
وأضف إليهم لينين الذي كان متزوجا من يهودية وأمه يهودية أيضًا، فهو في القانون اليهودي يهوديا لأن أمه يهودية.
وفي عهد ستالين كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عام 1936م تتألف من 59 عضوًا منهم 56 عضوًا يهوديا والثلاثة الآخرون كانوا متزوجين من يهوديات، منهم ستالين نفسه.
وكانت روسيا الشيوعية هي أول دولة تعترف بالكيان الصهوني في إسرائيل بعد الولايات المتحدة فورًا عام 1948م، ومازالت تردد حتى الآن إن إسرائيل وجدت لتبقى، رغم مواقفها المتعاطفة مع العرب. . إنه التعاطف فقط أما المواقف الإيجابية المؤثرة فهي مع الكيان الصهيوني ولا عجب في ذلك بعد أن عرفنا أن اليهود هم الذين جاءوا بالشيوعية والنظام الشيوعي في روسيا وأوربا وهم الذين أزالوه أيضًا.
الثورة الفرنسية هي ثورة يهودية:
قامت الثورة الفرنسية على نفس الأسس التي قامت عليها الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا، على الإلحاد وإنكار الدين، إلا أن الثورة الفرنسية رفعت شعار العلمانية وإلغاء الدين وأتبعت نظامًا سياسيا واقتصاديا مخالفا للنظام الشيوعي الديكتاتوري.
ويعتقد المؤرخون أن الثورة الفرنسية حدث ضخم مثل ظهور المسيحية وقيامها، لكنها لا تعدو أن تكون ثورة شعبية نظمها ومولها اليهود النورانيون، وكان شعارها المقصلة، فالكل وضعت رقبته تحتها حتى الثوار أنفسهم.
وقد أحسن اللورد أكتون في كتابه "محاضرات في الثورة الفرنسية" حين قال ((لم تكن ثورات فرنسية وروسية وألمانية بل ثورات يهودية في فرنسا وروسيا وألمانيا)).
وأوضح أكتون أن من قام بالثورة هم عملاء اليهود مثل كاغليوسترو في باريس وراسبوتين في ببتروغراد وروبسبير خطيب الثورة الفرنسية وغيرها.
وأشار أكتون بأصابع الاتهام إلى القوى الخفية فقال: ((إنهم ضحوا بالحرية ولم يحققوا المساواة، أستبدلوا حكم الملك بحكم الجمعية المطلق، ولكن الجمعية نفسها وهي إشارة الإمبراطور اليهودي السري، ولم يكن الهجوم على الكنيسة خطأ فاضحًا لا حاجة له، ,وإنما كان هدفا أساسيا لكل ثورة، فالثورة إحدى وسائل اليهود لتحطيم العالم المسيحي.
والإمبراطور اليهودي السري الذي أشار إليه أكتون هو المسيخ الدجال المنتظر.
ولأن اليهود يحبون المال حبا جما فقد استفاد آل روتشيلد وأشباهه من المرابين اليهود من الثورات التي أحدثوها في بلدان العالم، وقد أصر السيد جون ريفز على أن الثورتين الأمريكية والفرنسية ساعدتا روتشيلد في وضع أساس ثروته الطائلة..
وجون ريفز أحد الكتاب الذين كتبوا عن أسرار المؤامرة الكبرى لليهود، لقد ساعد أميشل روتشيلد قوات الثوار الأمريكان الشمالية والجنوبية، وهذا ما حدث في الثورة الفرنسية التي قامت لصالح إنجلترا وبروسيا في حينها، لقد كان الهدف قتل الملك لويس السادس عشر لكن الأمور تطورت وسالت الدماء بغزارة من على المقصلة الشهيرة إلى ربوع أرض فرنسا بواسطة اليد الخفية.
يقول غ . ب. غوش : ((إن الثورة أدخلت قوى على المسرح استطاعت أن تصهر أفعال رجال احتلوا منذ ذلك مركزًا دائما للتأثير على عوامل البناء الحضاري)).
ثم أضاف: ((إنه بالرغم من الإرهاب فقد كانت الثورة خطوة جبارة نحو تحرير الإنسان العادي من ملكه المسيحي الذي دافع عنه حتى يصبح عبدًا مؤيدًا للحكام اليهود الذين يكرهون البشر العاديين ويحتقرونهم وهو ما برهنت عليه قضية اليهود غامبيتا([20]).
إن الماسونية الصهونية هي المسؤولة عن إراقة الدماء التي سفكت في الثورة الفرنسية وغيرها من الثورات الأخرى، لقد أعلن "سيكاردو بلوزول" في مؤتمر 1913: ((تستطيع الماسونية أن تفتخر بأن الثورة من فعلها هي)).
وهنا ما أكده لويس بلانك في كتابه "تاريخ الثورة الفرنسية" وصرح بذلك أيضًا الماسونيان أميابل وكولفاخرو في محاضرة في 16 تموز عام 1889م في محفل الشرق الأعظم خلال المؤتمر الماسوني العالمي، فقد أكد أن الثورة قام بها الماسونيون ووضعوا خطتها وطوروها قبل سنة 1778م.
والجدير بالذكر أيضا أن الملك غوستاف الثالث ملك السويد والإمبراطور جوزيف الثاني إمبراطور النمسا حين عارضا الثورة الفرنسية تم اغتيالهما بأيد ماسونية، فقد طعن الأول بيد ماسونى في ملعب لكرة القدم والثاني طعن بيد امرأة ماسونية في ملعب كرة القدم أيضًا في 20 شباط 1790م([21]).
وهذا ما حدث مع "ميرابو" حين انحاز إلى الملك الفرنسي، فقد توفى فجأة بعد تناوله فنجان قهوة، وهذا ما أكده الماسوني رجل الدولة السابق "هوغريتز" من أن قتل الملك الفرنسي وما حدث في الثورة الفرنسية من وضع المؤامرات الماسونية قبل قيامها بنحو أربع أو خمس سنوات في وليامزياد وأنجولزناوت وفرانكفورت تحت رعاية أمشيل روتشيلد وعمليه وايزهاوبت([22]).
وعن العبقري الذي صنع الثورة الفرنسية ولم يعرفه أحد حتى الآن يقول اليكس دو ميسنيل([23]):
((إن الحزب الذي دفع الثورة الفرنسية في طريق العنف كانت توجهه "اليد الخفية" التي نعجز عن اتهامها حتى الآن، فلابد أن يكون هناك ماكينة غير مرئية تنشر كل أنواع الشائعات الكاذبة حتى تديم حالة الفوضى والاضطراب، وهذا المركز ينبغي أن يكون عنده عملاء كثيرون جدًّا وحتى يتسنى له اتباع هذه الخطة الجهنمية وأن يكون من ورائه عقل جبار يرشده ومال جم يسنده، وسيأتي يوم يعرف فيه العالم هذا العبقري والممول.
لقد أشار البعض أن هذا الممول والعبقري هو "أمشيل روتشيلد" اليهودي المعروف الذي استخدم ثروته في تدمير العالم المسيحي، كما فعل أنصاره وأتباعه في الإمبراطورية الروسية.
ولكننا نضيف أن روتشيلد وغيره ليسوا إلا أداة في يد العبقري الكبير الذي أشار إليه البعض مثل ريجان وغيره من أنه ملك الملوك وسيد العالم، إنه المسيخ الدجال اليهودي الذي يجلس خلف الستار يدير الأحداث بواسطة رجاله الأكفاء من اليهود وأشباه اليهود وأعوانهم من كل الأمم والأديان.. إنه ينتظر ساعة خروجه آخر الزمان.. وليس آخر الزمان ببعيد([24]).
الماسونية والتخطيط للثورة:
ذكر الكاتب براملي أن الدوق أورليانز القائد الثوري المتمرد هو قائد الثورة الفرنسية وكان رئيسا أعظم للماسونية الفرنسية، والماركيز "دولافايبت" لعبا دورا هاما في الثورة الفرنسية، وكانا النواة الأساسية في الحركة الثورية الفرنسية هو تأسيس النادي اليعقوبي من قبل ماسونيين بارزين.
وكان الدوق أوليانز قد أشترى محصول القمح جميعه عام 1789م وباعه إلى الخارج أو اخفاه بعيدًا كي يخلق شبه مجاعة بين الشعب الفرنسي، مما أدى إلى إشعال الشرارة الأولى للثورة، ثورة الجياع.
وقد تفاخر الثوريون الفرنسيون أن الثورة الفرنسية تم التخطيط لها في محافل الماسونيين الأحرار وكان أعضاء المجلس التأسيسي الوطني المؤيد للثورة قد شكلوا مجموعة عرفت باسم جمعية أصدقاء العرف أو القانون، وأصبحت المجموعة بعد انتقال المجلس لباريس في دير اليعقوبيين التابعين للإخوة الدومينيكانية الكاثوليكية، وهم أيضًا الذين عرفوا بأعضاء نادي اليعقوبيين.
واليعاقبة أو اليعقوبيون جماعة سياسية متطرفة عرفت بالعمليات الإرهابية خلال الثورة الفرنسية.
وكان تخطيط جماعة النورانيين أو الأليوميناتي الألمانية أن يتم تغلغل المنظمات الماسونية في قلب أوربا تحت ستار الأعمال الإنسانية والحفلات الخيرية والاحتكاك بذوي النفوذ والثورات من غير اليهود والذين لهم علاقات مع الكنيسة والدولة ثم إخضاعهم بمشيئتهم أو قسرًا عنهم لأهداف النورانيين عبر طريق الوسائل القديمة المعروفة كالرشوة بالمال والجنس.
وتم اختيار المركيز "ميرابو" كي يكون عضوًا ماسونيا بارزا من قبل عملاء النورانيين في فرنسا، لما يتمتع به "ميرابو" من مميزات جعلته جدير بتحقيق أغراضهم، فهو ينتمي إلى الطبقة الحاكمة من النبلاء وله نفوذ في البلاط الملكي وصديق للدوق "دورليان"([25]) الذي اختير ليكون الواجهة للثورة الفرنسية وقائدا لها أمام الشعب، وكان "ميرابو" يعيش حياة مليئة بكل أنواع المنكرات والفواحش حتى إنه أصبح مدينا بمبالغ طائلة جعل من السهل على المرابين اليهود صيده بسهولة، أضف إلى ذلك أن "ميرابو" كان يتمتع بقدرة فائقة على الخطابة والتأثير في الجماهير.
واستخدم اليهود الماسونيين سلاح النساء، فوضعوا في طريق "ميرابو" امرأة يهودية حسناء متزوجة من رجل يدعى هيرز، فأحبها وعشقها وأصبحت تلك المرأة اللعوب تقضى معظم أوقاتها معه، وهكذا وقع "ميرابو" في الديون المالية وسحر الحسناء اليهودية، وأصبح بعد ذلك رهن إشارة الممول اليهودي الكبير موسى مندلسوهن بسب ديونه.
وتم إدخال "ميرابو" في المنظمة الماسونية بعد أن أقسم يمين الولاء مع التهديد بالقتل إن أفشى أسرارها، وكان الدور المنوط "بميرابو" هو العمل على ضم الدوق "دورليان" للثورة مع الوعد بأن يجلس على عرش فرنسا بدلاً من الملك لويس السادس عشر ويكون حاكما ديمقراطيًّا!!.
ولم يعلن النورانيون لكل من الدوق والمركيز أن الثورة سوف تقوم بإعدام الملك والملكة وإنما الهدف هو التطهير السياسي وإقامة حكم ديمقراطي في البلاد.
وتم إنشاء محفل الماسونية الفرنسي بزعامة "دورليان" وضم نحو مائة ألف فرنسى، ثم قام النورانيون بتشكيل لجان ثورية سرية تعمل داخل المحفل الماسوني، فكانت القاعدة الأساسية للثورة الفرنسية.
وبعد ذلك تم إغراق الدوق "دورليان" في عمليات تجارية انتهت بالفشل حتى بلغت ديونه عام 1780م إلى 800.000 ليرة فرنسية، وتقدم المرابون بالحجز على أملاكه وقصوره كضمان لديونه، ووقع الدوق عقدًا يأذن لدائنيه اليهود بإدارة كل ما يخصه من أراض وممتلكات حتى يؤمنوا له مبلغًا يكفي لسداد ديونه ودخلا مناسبًا ثابتا كمرتب للمعيشة.
وهكذا أصبحت أملاك الدوق في أيدي النورانيين اليهود وتحول قصره الباليه رويال إلى أشهر دار للدعارة عرفها العالم في ذلك الوقت.
وتحول أحد منازل الدوق إلى مركز للطباعة لصالح المنشورات الثورية، وهكذا تحولت ممتلكات الدوق دورليان إلى مركز لتدبير الثورة الفرنسية([26]).
ومن الأحداث التي مهدت للثورة الفرنسية ما قام بها وايزهاوبت والنورانيون من بث الشائعات حول سلوك الملكة مارى أنطوانيت والإمعان في تلطيخ سمعة الملكة ثم قضية عقد الجواهر الشهير الذي بلغ ثمنه ربع مليون ليرة فرنسية وزعموا أن الملكة طلبت صناعته من أحد الصياغ، وسجل التاريخ أن قضية عقد الجواهر ملفقة ومن صنع الماسونيين.
وقد أثبتت الليدى كوينز بورو في كتابها "الكهنوت الشيطاني" علاقة المرابين اليهود بقيام الثورة الفرنسية، وكيف استطاع هؤلاء المرابون إيقاع الحكومة في عجز مالي خطير أدى إلى إنهيار الملكية واستيلاء الثوار على الحكم.
وفي كتابه "حرب دون اسم" يقول المؤلف الكاتب "أ. رامزي": ((الثورة هي ضربة موجهة إلى جسم مشلول، عندما تشتد قبضة الديون يسيطر الدائنون على مختلف مرافق الإعلام والنشاطات السياسية مع تشديد القبضة على الصناعة في نفس الوقت، وهكذا يصبح المسرح معدا لضربة الثورة، تتولى اليد اليمنى التي هي يد التمويل بث الشلل في الجسم بينما تمسك اليد اليسرى التي هي يد الثورة بالخنجر وتهوي على الضحية بالضرية القاضية، ويتولى الفساد الخلقي تسهيل المهمة وتمهيد الطريق لها)).
وفي كتابه "حياة نابليون" يقول الكاتب البريطاني "السيرو الترسكوت" في المجلد الثاني: ((لقد عامل هؤلاء الممولون الحكومة الفرنسية كما يعامل المرابون المسرف المتلاف)).
فهم يقرضون الأموال اللازمة لبذخة وإسرافه بيد ليعتصروا باليد الأخرى بقايا الثروات التي تذهب لسداد الفوائد غير المعقولة([27]).
وهذا ما حدث في الثورة الشيوعية والثورة الأمريكية وغيرها من الثورات، ولا يزال هذا الأسلوب المتبع للسيطرة على دول العالم الثالث يوجه خاص وعلى العالم بوجه عام.
سقوط الملكية واستيلاء النورانيين على السلطة:
الهدف الحقيقي وراء الثورات في أوربا هو سيطرة النورانيين أو الماسونيين على حكومات أوربا من وراء الستار للوصول إلى الحكومة العالمية في نهاية الأمر.
وبعد نجاح المؤامرة وقيام الثورة الفرنسية بالإطاحة بالملك قام اليعاقبة النورانيون بالاستيلاء على السلطة، وصوت الدوق دورليان ابن عم الملك على إعدام الملك بعد أن أعتقد أنه سيصبح الملك الدستوري بعده، لكنه اكتشف المؤامرة مؤخرًا وتم اقتياده إلى المقصلة كما اقتيد الملك وزوجته وغيرهما.
وحاول "ميرابو" إصلاح الأمر بعد أن اكتشف حقيقة الثوار والنورانيين وخداعهم وحاول تخليص الملك وتهريبه، ولكن اليعاقبة عرفوا خطته، فقاموا بقتله وأظهروا الجريمة على أنها انتحار وهكذا تم القضاء على الشريك الآخر، فقد تم قتله بالسم!!.
وأما شياطين الثورة الفرنسية دانتون وروبسبير وهما اللذان قدما آلاف الفرنسيين للمقصلة الشهيرة وكانوا قواد الثورة، فقد تم التخلص منهما بعد أن أتم كل منهما عمله وحقق أهداف النورانيين، وحين أكتشف "روبسبيير" المؤامرة وحاول أن يعلن أن النورانيين وراء ما يحدث من قبل وإرهاب تم تقديمه إلى المقصلة ومعه رفيقه "دانتون" وهكذا أكلت الثورة أبناءها!!.
وقد أشار السير والترسكون في كتابه "حياة نابليون" أن القوى الخفية كانت تقف وراء الثورة الفرنسية وأن الشخصيات الرئيسية في الثورة كانت معظمها وجوها أجنبية، وكانوا يستعملون تعابير يهودية خاصة مثل "المدراء" و"الحكماء"، وأشار إلى تعيين أحد الأشخاص ويدعى "مانو يل" مدعيا عاما لكومون باريس بطريقة غامضة، وكان هذا الشخص مسؤولاً عن اعتقال آلاف الضحايا في سجون باريس وهم الذين قتلوا في المجزرة التي ذهب ضحيتها 8000 من المعتقلين عام 1792م خلال شهر أيلول، وأشار الكاتب إلى سيطرة اليعاقبة على مجلس مقاطعة باريس وأفاد أن روبسبير([28])ودانتون ومارا كانوا أعضاء في كنيس اليعاقبة حتى وقت إعدامهم، وكان "مانويل" هو الذي قاد الحملة على الملك والملكة حتى أوصلهما إلى المقصلة.
#مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية