من هو القحطانى ؟؟؟ للكاتب منصورعبدالحكيم
=======================
القحطاني من علامات الساعة التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه سلم كما جاء في الحديث المتفق عليه ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) وهذه الشخصية تعتبر من الشخصيات الفريدة في الأمة ولكن الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن القحطاني قليلة واختلف العلماء في تحديد حقيقة هذه الشخصية وذالك لقلة الأحاديث التي توضح حقيقة هذه الشخصية
ومن الأحاديث التي وردت في القحطاني :
مارواه الإمام احمد والشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) .
قال القرطبي ( يسوق الناس بعصاه ) كناية عن استقامة الناس وانعقادهم إليه واتفاقهم عليه ولم يرد نفس العصا وإنما ضرب بها مثلا لطاعتهم له واستيلائه عليهم إلا أن في ذكرها دليلا على خشونته عليهم وعنفه بهم .انتهى كلامه .
وكلام القرطبي في كون القحطاني خشن وعنيف ليس صحيحا لأنه رجل صالح وخليفة راشد كما سأبين ذالك في الأحاديث القادمة فالذي يظهر من هذا الحديث هو اجتماع الناس عليه واتبعاهم له واستيلائه عليهم فلابد أن هذا الخليفة سيكون قائدا فريدا يعطيه الله سبحانه وتعالى من الأسباب التي تجمع الناس عليه وتطيعه , وهذا من سنة الله سبحانه فإذا أراد رفعة عبد من عباده أعطاه أسباب الملك كما حدث لذي القرنين قال تعالى (إنا مكنا له في الأرض واتيناه من كل شيء سببا ) أي أسباب الملك والعلم والسياسة والقوة وغير ذلك من الأسباب التي يحتاجها الملك لتثبيت ملكه ورضوخ الناس له --
وقوله من قحطان قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (وأما اليمن فجماع نسبهم إلى قحطان ويختلف في نسبه فالأكثر على انه عابر بن شامخ بن ارفشخذ بن سام بن نوح , وقيل هو من ولد هود عليه السلام وقيل ابن أخيه وزعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل وانه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل عليه السلام وهو ظاهر قول أبي هريرة في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار ( تلك أمكم يا بني ماء السماء )هذا هو الذي يترجح عندي .
وقال أيضا والى قحطان تنتهي انساب أهل اليمن من حمير وكنده وهمدان وغيرهم . انتهى كلام الحافظ
وهو احد خلفاء اخر الزمان لما نقله ابن حجر عن نعيم بن حماد انه روى من وجه قوي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما انه ذكر الخلفاء ثم قال ورجل من قحطان .
ومارواه أيضا بسند جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال فيه (ورجل من قحطان كلهم صالح--
فهذين الحديثين يدلان دلالة واضحة أن القحطاني من الخلفاء الراشدين وهو رجل صالح يعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
ولما حدث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بأنه سيكون ملك من قحطان غضب معاوية رضي الله عنه فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد : فانه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون بأحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم احد إلا كبه الله على وجهه , ما أقاموا الدين ) رواه البخاري , فهذا الإنكار من معاوية خشية أن يظن احد أن الخلافة تكون في غير قريش مع أن معاوية لم ينكر خروج القحطاني فان في حديث معاوية قوله ما أقاموا الدين فان لم يقيموا الدين خرج هذا الأمر من أيديهم وقد حصل هذا فان الناس لم يزالوا في طاعة قريش حتى ضعف تمسكهم بالدين فضعف أمرهم وتلاشى وانتقل الملك إلى غيرهم .
روى الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه ( سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملا الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه )
وما رواه نعيم بن حماد عن عن الوليد بن معمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالقحطاني دون المهدي ).
فهذين الحديثين يدلان دلالة واضحة أن المهدي والقحطاني شخصيتان متعاصرتان وأنهما سيخرجان مع بعضهما فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقرن شخصية المهدي بأحد إلا القحطاني ويقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم ما هو دونه فهذا يدل دلالة واضحة أنهما في الفضل سواء بل ذهب البعض إلى أن القحطاني قد يكون أفضل من المهدي لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما هو دونه يعني إما أن يكون مثله أو أفضل منه ولكن أظن أن هذا بعيد فالأحاديث التي تصف المهدي تبين عظيم فضله ثم إن عيسى عليه السلام سيصلي خلفه رضي الله عنه , والحديث يدل أيضا أن المهدي شخصية واحدة ورجل واحد وإلا لما قرنه بالقحطاني فلو انه أكثر من رجل لما قال ما هو دونه فهذا يؤكد انه رجل واحد وهو الذي سيصلي بعيسى عليه السلام كما يري البعض لعدم ذكر المهدى صراحة فى الاحاديث والله اعلم
#كلنا_حماس #مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية