المحقق الأستاذ ... يبين لنا فضل وأجر زيارة النبي المصطفى
بقلم :ضياء الراضي
ونحن نعيش أيام البعثة الميمونة المباركة وتلك النعمة التي أنعم بها الله على أمة الإسلام بأن يبعث منهم خاتم الأنبياء صاحب الخلق العظيم المصطفى المختار-صلى الله عليه وآله وسلم-الذي بفضله اهتدى الناس ودخلوا في دين الإسلام أفواجًا كما عبر عنهم القرآن الكريم وخلصهم من شفاه حفرة النار وترك لنا عترته الطاهرة آل البيت الميامين-عليهم السلام- ليكونوا لنا سراجًا وهاجًا في طريق الظلمات وهداة مهديين وأن هذه المنازل العظيمة التي اختص بها-عليه أفضل الصلوات وأشرف التسليم -جعل لنا نعمة عظيمة وهي أن من يقصده ويتوجه إلى قبره المبارك في المسجد النبوي الشريف فإن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- سوف يكون له شفيعًا يوم القيامة فأي نعمة وأي فضل إلهي لهذه الأمة بأن يتحفها بهذا الفضائل التي أتت مع النبي العظيم-صلى الله عليه وآله وسلم- ومنها فضل وأجر شد الرحال للقبر المبارك وهنا إشارة لسماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص خلال بحثه الموسوم (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) المحاضرة الرابعة عشرة بقوله:
(منْ جَاءَنِي زَائِرًا .. كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا
حاشية ابن حجر الهيثمي على الإيضاح للنووي، قال الحافظ ابن حجر الهيثمي: وقد روى البزار والدارقطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصححه بلفظ (منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ(
أقول: لاحظ، زار النبي ليس لمسجد النبي، وليس لشدّ الرحال لمسجد النبي، من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة إلّا زيارتي، إذًا قَصَدَ الزيارة ونفس الزيارة.
مقتبس من المحاضرة {14} من بحث: (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله -)
28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
--
https://mrkzgulfup.com/uploads/158472994773431.png