المرجع المحقق : تباشير الأنبياء والأئمة بقدوم المهدي
ضياء الراضي:
أي منزلة وأي عظمة أخصها الله-سبحانه وتعالى- لهذه الشخصية المباركة التي قبل قدومها وقبل ولادتها و يبشر بها الأنبياء والمرسلين ويهيئوا الأفكار والأذهان لاستقبالها ورغم أنهم لديهم رسالة ومهمة عظيمة إلا أنهم يعطون أهمية قصوى للمهدي ونهضته ودولته الموعودة وثم بعد ولادته بشرنا به أئمة الهدى -عليهم السلام- وحتى روي عن أحدهم قال لو أدركته لخدمته لكونه خاتمهم وقد وعده الله بالنصرة وأن يتم الله على يديه الظفر ويكون الفتح العظيم وتكون طلعته بشرى وفرحة وبهجة للمؤمنين والمستضعفين حيث تتنعم الناس بحكمه وينتشر العدل والمساواة ولا يبقى فقر و حيف أو أي ظلم أو إقصاء لأن الحاكم هو المهدي والدستور هو القرآن فهذه الدولة التي بشر بها الأنبياء والتي يكون قائدها خاتم آل محمد ووزيره النبي عيسى -سلام الله عليهم أجمعين- وأدناه مقتبس من بحوث الأستاذ الصرخي الحسني بهذا الخصوص قوله:
(نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ في خلافة المهديَ
بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين - عليهم السلام - الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب {وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ، قال تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة الصف؛ لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود - عليه السلام -.)
مقتبس من بحوث السيّد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظلّه -
http://www.mediafire.com/view/w3fbz5ondnnp4z1/%D9%86%D8%B5%D8%B1.jpg