أُستاذُنا المحقق والقول الفصل في موسوعة الإمام المهدي
بقلم :ضياء الراضي
تعد موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام-من الكتب التي خطها سماحة المرجع الصدر الشهيد-رض-حيث اعتبرت في حينها من أهم ما خطه في هذا المجال وقد كتبت هذه الموسوعة في سبعينيات القرن الماضي إلا أن السيد الصدر-رض- في بحث آخر وهو شذرات في فلسفة ثورة الإمام الحسين-عليه السلام-وقد كان هذا الكتاب أو البحث في آخر أيام حياته تحديدًا في التسعينيات حيث أنه اعتبر القانون الذي كتبت على أساسه موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام- أي قانون المعجزات قانون باطل كونه لا دليل له كونه سمعه كما ذكره هو من أسلافه وعلى هذا الأساس كما بين سماحة المرجع المحق الصرخي الحسني أن الموسوعة لا تعتبر مصدر للاستدلال كونها كتبت على قانون باطل وحسب رأي المؤلف وكذلك أن أغلب رواياتها ضعيفة ومرسلة وعلى هذا الأساس والبيان تعتبر الموسوعة أرجح كتب الاستدلال ولا يمكن الاعتماد عليها وعلى ما موجود فيها من أطروحات وغيرها وهنا كلام سماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص للاطلاع:
(أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم
2ـ مَوسُوعَة الإمَام المهدِيّ..غيرُ صَالِحَةٍ لِلاستِدلَال
مِمّا قَالَه(رض) فِيهم: {دنيَوِيّون صِرْف.. يُريدُونَ الشّهرَة وَالسَّيطرَة وَالمَال وَتَكوِين تَكَتّلَات وَقَلاقِل فِي المُجتمع}..{أسَفًا عَلَى العقولِ القَاصِرَة وَالتّأويلَاتِ الفَاسِدَة}[خطبة الجمعة16] مَعَ كلّ مَا كَتَبَهُ وَصَرّحَ بِه الأستاذ(رض) كَانَ وَمَا زَال يَتَألّمُ مِن تَصَرّفَاتِ وَسلوكِيّات وَتَأوِيلَاتِ تجّارِ الدّين المُنَافِقِين، الّذِينَ يَستَخدِمُون المَوسوعَة لِلتَغرير بِالأغبِياء وَالجُهّال وَتَسلِيكِهم وسَوْقِهم نَحوَ الضّلَالَةِ والانحِرَاف والإجرَام!!
تكرّرَت جِدًا إشَارَاتُ الأستَاذِ(رَحِمَه الله) إلَى عَدَم صَلاحِيّة المَوسوعَة للإستِدلَالِ!! والأسبابُ عَديدَةٌ، مِنهَا: بطلان قَانُون المُعجِزَات المُعتَمَد..وَلتَضمّنهَا الأقوال المُتَفَرّقَة والروَايَات الضَعِيفَة وَالمُرسَلَة والأطرُوحَات المُحتَمَلة..الّتي لَا حجّةَ فيها وَلَا تَصلُح لِلاستِدلَال!!
نَعَم، فِي أكثَر مِن تَصرِيح وَأكثَر مِن مَورِد كَشَفَ أستَاذُنا الصّدر أنّ مُستوى المَوسوعَة ضعيفٌ!! حَيث تَمّت كتابتُها مُنذ سِنين طَويلَة قبل أن يَتَحَسّن وَيَتَطوّر مُستَوَاه الذّهنِي وَالعِلمِي، وَقَبلَ أن يَنكَشِفَ له بطلَان قَانون المُعجزَات الّذي اعتَمَدَه كَقاعِدَة عَامّة لِبحوثِ المَوسوعَة، إضَافَةً لِتَصرِيحِه بِأنّهَا مَكتوبَة بإسلوبِ الأطروحَاتِ الّذي لَا يَصلُح لِلاستِدلال ولا يَكشِفُ عَن الرّأي المُختَار، كما أنّهَا تَتَضَمّنُ روايَاتٍ ضَعِيفَة وَمُرسَلَة وَأقوالًا أخرَى لَا تَنتَمِي لِلرّوَايَة بِشَيء!! كَمَا أشَارَ إلَى أنّ مُراجَعَتَها وَتَصحِيحَها تَعنِي كِتَابَةَ موسوعَةٍ جَديدَة مُختَلِفَة تَمَامًا!!)
https://www.facebook.com/photo/?fbid=130848648559942&set=a.130848821893258