المرجع المحقق : الأستاذُ..يُبطِل قانون المعجزات.. وَيَتخلّى عَن أطروحَة خَفَاء العنوان
بقلم :ضياء الراضي
إن النهج الذي سلكه الشهيد الصدر-رحمه الله- في معظم وأكثر كتبه هو نهج التفلسف والأطروحات وفي مقدمة هذه الكتب هو كتاب موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام-الذي كتب على هذا النهج وفيه العديد من الأطروحات ومنها أطروحة خفاء العنوان التي تخلى عنها الشهيد الصدر وكذلك عن القانون الذي خطت على أساسه الموسوعة وهو قانون المعجزات الذي اعتبر في آخر حياته بأنه قانون باطل ولا أساس له وأنه سمعه من أسلافه -رحمهم الله- لذا وحسب هذا الاستدلال تعتبر الموسعة كتابًا بني على أساس باطل ولا يمكن اعتباره من كتب الاستدلال وقد بين سماحة المرجع الصرخي الحسني أنه خلال حضوره الدرس قد كانت هنالك مناقشات عديدة وكانت الحصة الأكبر للموسوعة وعلى هذا الأساس كانت هنالك اقتراح في اصدار الموسعة من جديد وهنا إشارة لسماحته بهذا الخصوص خلال تغريدته قوله :
(أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُ مَعصُوم
3ـ الأستاذُ(رض)..يُبطِل قانون المعجزات.. وَيَتخلّى عَن أطروحَة خَفَاء العنوان
قَالَ(رَحِمَه الله): {قَد قُلنَا إنّ الأغلبَ مِن وَضع الإمام(عَلَيه السّلام) حَسَب مَا نَفهَمُه هُوَ أطروحَة خَفَاء العنوان..وَذلِكَ لأجلِ نَظَرِيّة عَامّة قُلنَاهَا هناك، وَقَد كتبت موسوعَة الإمَام المَهدي(عَلَيه السّلام) طِبقًا لَها، تقول: إنّ المُعجِزة لَا تَحصَل إلّا عِندَمَا تَقتَضي مَصلَحة الهِدايَة ذلِك} ثمّ قال:{إلّا أنّني بَعدَ ذلِك حَاوَلت إعادة النّظر في هذِه القَاعِدة العَامّة(التي كُتِبَت المَوسوعَة طِبقًا لهَا)، إنّمَا كنتُ أعتَقدُ بِهَا لأنّي سَمِعتُها مِن أسلَافِي، لَا لِقِيام دَليلٍ عَلَيها}..وَقالَ أيضًا:{الموسوعة لا تُمَثّل مُستَوَاي الآن، وإنّما تمثّل مستواي فِي ذلك الحِين}[شذرات من فلسفة تأريخ الحسين (عليه السلام)،194]
فِي غَيرِ بحوث الخَارِج وَكِفَايَةِ الأصول كَانَت لَنا حوَارَاتٌ وَمُناقَشاتٌ كثيرة مَع سَيّدنا الأستاذ(أعلَى اللهُ مَنزِلَته) وَخَاصّةً خِلال العَمَل مَعَه في التّصَدّي للإجَابَة عَلى الأسئِلَة وَالاستِفتَاءات، وَكَان لِلمَوسوعَةِ حصّة كَبيرَة مِن المنَاقَشَات، وَقَد تَغيّرَت قَناعَاتُه وَمَبانِيه فِي الكَثير مِن المَسائلِ وَالقَواعِد، وَالأهَم فِي كلّ ذلِك أنّه اقتَنَع وَسَلّم؛ بِبطلَان تَرجِيح أطروحَة خَفَاء العنوَان..وَبِبطلان قَانون المعجزَات المُختَار..وَبِعَدَم تَمَامِيّة مَبَانِي المَوسوعَة المَبنِيّة عَلَى ذلِك!! وَقَد اقتَرَحتُ عَليه إصدَارَ المَوسوعَة من جَديد بَعدَ إجرَاءِ التّعديلات عَليها، فكَانَ جَوابُه(رض): {مُرَاجَعَةُ المَوسوعَة وتَصحِيحُهَا، تَعني كتَابَة مَوسُوعَة جَدِيدَة مُختَلفَة تَمامَا})