بفقد أمير المؤمنين نرفع التعازي إلى آل بيت الرسالة وحفيدهم المرجع المحقق
بقلم :ضياء الراضي
أي عظيم فقدت الأمة وبفقده أمسى الأيتام بدون راعي واليتم بدون أنيس والفقير بدون ذاكر والمحتاج بلا ملاذ فقدت الأمة وصيها وراعيها وناصحها فقدت النهج القويم والعلم والمعرفة بفقد أمير المؤمنين-عليه السلام- حارت الأمة وأصبحت إلى شتات فهو الوصي والمؤتمن على الرسالة من النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ذلك اليوم الذي رفع فيه عدو الله ورسوله السيف ليفلق هامته الشريفة فقد فلق هامة الإسلام وذهب حصنها الحصين فعلي-عليه السلام-هو باب مدينة علم الرسول ومستودع أسراره وناصره عند الشدائد وأنيسه في وحدته وهو من صدقه عندما كذبه الناس وهو الصادق الأمين فهذه المنازل العظيمة التي لا يمكن احصاها بحق سيد الوصيين ويعسوب الدين ونحن نعيش فقدان تلك الروح النقية الطاهرة تلك الروح التي عاشت المحن والصعاب من أجل الحق ونصرته وإعلاء راية الحق فهي روحٌ ارتفعت لله فَرِحة بلقائه بليلةٍ هي خيرٌ من ألف شهر، سلامٌ هي حتى مطلع الفجر، روحٌ حملها عليّ المرتضى وعلّمها الرضا بالقضاء والقدر، قد ارتوت من نبع البيت المطهّر، بالخلُق والبلاغة والفكر، روحٌ في بيت الله بدأت حياتها، وفي محراب عبادته سمَت تفتخر، يا فتى الإسلام حملتَ ذي الروح على الأكفّ ناصرًا للدين، وقُتلت مظلومًا على يد المارقين، طوبى لمن كان لك من التابعين، فلنواسِ بمصابك أخاك النبيّ الأمين، وآلك الطاهرين، لاسيّما حفيدك المهدي باليقين، والإنسانية جمعاء والعلماء العاملين، يتقدّمهم الأستاذ المرجع الصرخي سيّد المحققين.
21 رمضان ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
https://f.top4top.net/p_8849ys5n1.jpg