الأستاذ المحقق: إذا كَان ذاك هُو إمَام كُلّ البَشَر فَأينَ صَارَت الأعلَمِيّة يَا سيّدَنا الأستَاذ
ضياء الراضي:
سمعنا كثيرًا أن السيد الصدر الثاني كان يردد عبارة أنا الأعلم والأعلم على الاطلاق وصرح بأنه ولي أمر المسلمين ويجب على الجميع إطاعته والامتثال لأوامره لكن الغريب في الأمر أن الصدر الذي دائمًا يؤكد على الأعلمية وأنه الأعلم بالأصول وكل من لم يتلقَ علومه من مدرسة أبي جعفر أي محمد باقر الصدر-رحمه الله- يجب أن يعزل عن الاجتهاد والمرجعية كائن من كان لكن هذا الأمر تغير حيث أن السفرة التي سافر بها إلى إيران مع الوفد فإنه خلال المقابلات أنه توجه يوم الجمعة إلى جمعة طهران وكان إمام الجمعة هو الخامنئي حاكم إيران فانبهر الصدر بالجمعة والإمام الذي كان يؤم المصلين حيث أنه وصفه بإهزوجته بأنه إمام لكل البشر وبهذا المعنى أن الصدر سلم بالأمر للخامنئي فكيف يا ترى أين ذهبت الأعلمية وعلم الأصول والولاية وعلوم محمد باقر الصدر ما هذا التسليم وما هذا الاضطراب والهوس وهنا أوجه إلى السلوكية ومن يعتقد به أنه معصوم ولا يخطأ فما هو جوابكم ويأتي الجواب من سماحة المرجع المحقق خلال تغريدته قائلا:
(أستاذُنا الصدرُ(رض).. عالِمٌ ناصحٌ.. غيرُ معصوم
15 ـ "إمَام كُلّ البَشَر"...شَاعِر أو فَقِيه وَمَرجِع؟!!
في قَصِيدَتِه(الأرجوزة الإيرانية) الّتي وَثّقَ فِيهَا سَفرَتَه إلَى إيرَان كَرئِيسٍ وَفْدٍ دِينِيّ مِن نٍظَامِ صَدّام إلَى النّظَام الإيرَانِي، قَالَ سَيّدنا الأستَاذ(رض):
ثُمّ ذَهَبنَا لِصَلَاة الجُمعَة...إذ كَانَ ذَاك اليَوم يَومَ الجُمعَة
وَمُذ دَخَلنَا كَان شَخصٌ يَخطبُ...قَبلَ الخِطَابَة الّتِي تُرتَقَب
وَعِندَما انتَهَى مِن الخِطَاب...جَاءَ إلَينَا فِي ليوث الغَاب
خامنئي إمَام كَلّ البَشَر...وَصَاعِد بِصِيتِه المُنتَشر
[مَجموعَة أشعَار الحَياة،293]
قَالَ الأستَاذُ الصّدر:{خَامنئي إمَام كُلّ البَشَر}!! كَلِمَاتٌ صَرِيحَة وَاعِيَة وَمَشَاعِر صَادِقَة صَدَرَت مِن أستاذِنَا وَاصِفاً بِها طَاغوت إيرَان!! وَالأستاذ حُرّ فِيمَا يَعتَقد وَيَقول، وَلكِن:
1ـ إذَا كَانَ الأستَاذ شَاعِراً يَمدَح هذَا وَيَذمّ ذَاك، فَلَا اِعترَاضَ عَلَى ذلِك!! لَكِن الشّاعِر الأدِيب لَا يَصلح لِلتّدقِيقِ وَالفَقَاهَة فَضلًا عَن المَرجَعِيّة!!
2ـ إذا كان الأستَاذُ مُجتَهِداً وَمَرجعاً وَوَلِيَّ أمْرِ المُسلِميِن، فَمَا مَعنَى مَرجَعِيّته وَوِلَايَته العَامّة مَع إقرَارِه بِأنّ حَاكمَ إيرَان هُو إمَام كُلّ البَشَر؟! وَهَل حَاكِمُ إيرَان هُو الّذي نَصّبَ الأستَاذ وَأذِنَ لَه بِالعَمَل كَمَرجِع وَوَلِيّ أمْر؟! وكيف نجمع بين هذا الإذن والتنصيب مَع الإذن والتنصيب الصادر من صدّام ونظامه؟! وإذا كَان ذاك هُو إمَام كُلّ البَشَر فَأينَ صَارَت الأعلَمِيّة يَا سيّدَنا الأستَاذ(غَفَرَ اللهُ لَنَا جَمِيعًا)؟!)
الصّرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
https://www.facebook.com/photo?fbid=142197964091677&set=a.130339455277528