الأستاذ المحقق يبين: أن السيد الصدر لا يعرف عنوان كتاب يعتبره مصدرًا لما ذكره
بقلم :ضياء الراضي
السيد الصرخي الحسني عندما أنزل تغريداته المتوالية كان كلامه جدًا واضح وجلي ولهدف وغاية ألا وهو انقاذ المجتمع على العموم من الفتن ومن مضلاتها من مروجيها ومن يسعى إلى اضلال المجتمع بتلك الأفكار ومنهم أهل السلوك الذين انتشروا بشكل واسع مستغلين ما صدر من أقوال وأفكار من الشهيد الصدر-رحمه الله- لذا كان تغريدات السيد الأستاذ كلها بهذا الخصوص مبينًا لهم وللمجتمع أن أفكارهم التي يعطونها بحق السيد ما هي إلا أساطير وكذب ومنها بأنه معصوم وزعيم العرفان ولديه علم أربعين سنة وغيرها إلا أن السيد المحقق بين لهم أن السيد الصدر يعيش اضطراب وهوس وأنه خارج هذه الأمور وأنه وقع في العديد من الأخطاء والهفوات الفكرية ومنها أنه-رحمه الله- عند ما ذكر الخلاف بين التصوف والعرفان عند الشيعة وعند السنة حيث أشار إلى أن التصوف فيه الغناء والدربشة والضرب على الدفوف والضرب بالسيوف وقد وجد ذلك في كتبهم ومنها كتاب ابن العربي ( الفتوحات الإسلامية) والصحيح هو (الفتوحات المكية)!! في أي خلط وأي اضطراب وأي خطأ كتاب يذكره كمصدر لقوله ولا يعرف عنوانه وأدناه تغريدة الأستاذ المحقق بهذه الخصوص:
(أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
33- الفتوحَات الإسلَامِيّة...إحيَاء الدّين...إحيَاء العلوم !!!
قَالَ رَسُولُ اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ): {إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ.....وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إلَى الْجَنَّةِ}[سنن أبي داود، سنن التّرمذي، مسند أحمد، صحیح مسلم].
1- إتمَامًا لِلكَلَام السّابِق عَن ادّعَاء الأستَاذ، بِأنّ التّصوّف وَالعِرفَان(السّنّي) يَبتَنِي عَلَى الغِنَاء والرّقص والدّربَاشَة وَإدخَال السّيوف فِي الجِسم!! فَإنّ المُتَوَقّع جِدًّا مِن الإنسَان العَادِيّ، فَضلًا عَن العَالِم، أن يَكونَ كلامُه عَلَى أسَاس بَحثٍ وَدِراسَةٍ وَقراءَة مَوضوعِيّة، وَربّمَا يَكون الأستَاذ قَد قَامَ بِذلك، حَيث أنّه قَال:{أنَا قَرأتُ فِي مَصادِرِهم مِن قَبيل إحيَاء علوم الدّين لِلغزالي، وَكذلِك الفتوحَات المَكّيّة لِابن عَرَبي}[مَواعِظ وَلقَاءَات57، الحَنّانَة3]... 2- عَلَى قَدرِ المُستَطاع قَد بَحثتُ في المصدرَين(للغَزالِي وَابن عَرَبي)، فَلَم أجِد مَا ذَكَرَه الأستَاذ عَن الغِنَاء وَالرّقص وَالدّربَاشَة وَإدخَال السّيوف فِي الجِسم!!! وَيُمكن لِأيّ شَخص البَحث فَرُبّما يَجِد شَيئًا.
3- لِنَرجع الآن إلَى لِقَاء الحَنّانَة3، إلَى اللّقَاء الفِديَوي نَفسِه(وَلَيسَ الّذي في "مَواعِظ وَلِقَاءات" المَطبوع)، قَالَ الأستَاذ:{أنَا قَارِي فِي مَصادِرِهم مِن قَبيل: إحيَاء الدّين، إحيَاء العلوم، للغزالي، وَكَذلِك الفتوحَات الإسلَامِيّة لِابن عَرَبي}!!... 4- المَفروض أنّ الأستَاذ يُمثّل زَعَامَة التّصوّف وَالعِرفَان(الشّيعيّ)، وقد اِطّلَعَ عَلَى كِتَابَي الغَزاليّ وَابن عَرَبي بِاعتِبارِهما يُمَثّلانِ زَعَامَة التصوّف وَالعِرفَان(السّنّي)، لَكِن أستَاذنَا الصّدر الزَعِيم يَجهَل اسمَ كِتاب(مُؤَلَّف) ابن عَرَبي، فَقَال{الفتوحَات الإسلَامِيّة}!! وَالصّحِيح هُو {الفتوحَات المَكيّة}!! وَكَذلِك لَم يَضبط الأستَاذ عنوَان مُؤَلَّف(كِتَاب) الغَزالِيّ، فَقَال: {إحياء الدّين}، {إحياء العلوم}!! وَالصّحِيح هُو {إحيَاء علوم الدّين}!!
5- إذَا كَان هذا هُوَ مُستَوى الوَهم وَالاضطِرَاب والخَطَأ في العِرفَان، فَكَيف إذَن دَعوَى العِصمَة مَع كثرَة الأخطَاء الفَادِحَة الّتي لَازَمَت الأستَاذ إلَى آخر حَيَاتِه(رَحِمَه الله)؟! قَال رَسول الله(صَلّى الله عليه وَآلِه وَسلّم): {أجْرَؤكُم عَلَى الفُتيَا أجرَؤُكُم عَلَى النَّار}[سنن الدارمي، النوازل الصغرى للوزاني] )
الصّرخي الحَسَني
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1279093139760984066/photo/1