المرجع المحقق: المَهدِيّ ثَابِتٌ يَقِينًا قَبلَ الغَيبَة وَقَبلَ اِدّعاءِ السّفارة
ضياء الراضي:
من الأمور المهمة والتي هي ثابتة في عقيدة الإسلام أنه وجود المهدي المنتظر-عليه السلام- وبالخصوص في مذهب آل البيت -عليهم السلام- أنه من آل البيت من ولد فاطمة-عليها السلام- وهذا الشيء موجود حتى في الديانات الأخرى وبعض المعتقدات أنه وجود المنقذ والمخلص آخر الزمان وعلى هذا النحو وهذه قضية قد أثبت بالدليل والحجج الدامغة بأنه المهدي-عليه السام- يخرج آخر الزمان بعد غيبة طويلة سبقتها غيبة فترة من الزمن أخلف فيه أربع من الوكلاء والسفراء كانوا كواسطة بينه وبين المجتمع والناس وهنا نعرج إلى ما ذكره رونلدسن المُستَشرِق بخصوص السفير الخامس وشاءت الأقدار أن يتفق مع السيد الصدر في هذا الأمر رغم أن الصدر-رحمه الله- َيَتّهِمُه بِسوءِ النّيّة وَخُبثِها النّاشِئ عَن إنكَار الإسلَام وَالمَهدِيّ-عليه السلام-؟!! وقد أشار السيد الأستاذ إلى هذا الأمر بتغريدته أن المهدي وعقيدته ثابتة يقيناً ولا يمكن نكرانها قبل الغيبة وقبل السفراء وهذه الأمور من المعتقدات ولا يمكن انكاره وأدناء تغريدة الأستاذ بهذا الخصوص :
(أستَاذُنَا الصّدرُ.. غَيرُ مَعصُوم
22ـ رونلدسن المُستَشرِق...وَأسلوب الأطروحَات
قَالَ أئمّة الهُدَى(عَلَيهم السّلَام): {خُدّامُنا وَقُوّامُنا شِرَارُ خَلْقِ الله}[كَمال الدّين للصَدوق، الغيبة للطوسي، البحار51]
1ـ نَتّفِق مَع سَيّدِنَا الأستَاذ فِي كَونِ وَكَالة وَسَفَارَة السّمريّ خَامِلَة، قَالَ:{لَم يَنفَتح لِلسّمريّ...القِيَامُ بِفَعَالياتٍ مُوسّعَة...وَلَم يَستَطِعْ أن يَكتَسِبَ ذَلِك العُمق وَالرّسوخ فِي القَواعِد الشّعبِيّة...كَفكَفَة نَشَاط هذا السّفِير، وَقِلّة فَعالِيّاتِه...لَا يَبقَى هُناك مَجَال مُهمّ لِمِثلِ عَمَلِه}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]، بَل كَانَت خَامِلة جِدًّا وَتَكَاد تَكون مُنعدِمَةَ الفَعالِيّة بِالمَقَارَنة مَع الآخرِين!!
2ـ مِن الوَاضِحِ أنّ ظَاهِرةَ السّمريّ وأمثَالهَا تُثِير الآخَرِين، وَمِن الطّبِيعِيّ جِدًّا أن تَصدرَ قِراءَاتٌ وَتَحلِيلَاتٌ وَوجْهَاتُ نَظرٍ مِن المُختَصّين وَغَيرِهم، وَقَد سَجّلَ أحَد المُستَشرقِينَ رؤيَتَه، لَكِن الأستَاذ الصّدر اِعتَرَض عَلَيه!!...3ـ قَال الأستَاذ:{فَمَا ذَكَرَه بَعضُ المُستَشرِقِين، مِن أنّه(أي السّمريّ) «رُبّمَا أدرَكَته الخَيبَة، فَشَعَر بِتَفَاهةِ مَنصبِهِ وَعَدَمِ حَقيقَتِه كَوَكِيلٍ مُعتَمَدٍ لِلإمام المُفتَرَض»...نَاشِئ مِن عَقيدَةِ ذلِك المُستَشرِق فِي إنكَارِ الاسلَام وَإنكَارِ وجودِ المَهدِيّ(عليه السلام)}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]
4ـ لَكِن المُستشرِق قَد طَرَحَ قِرَاءَتَهُ وَوجْهَةَ نَظَرِهِ عَلَى نَحوِ الاِحتِمَال وَالأطروحَة، قَال:{فَربّما شَعَرَ...أو ربّما أدرك..}[عقيدة الشّيعَة لِرونلدسن257]، وَهُوَ مُوافِق لِأسلوبِ الأستاذِ وَمَنهَجِهِ فِي الأطروحَات وَالاحتِمَالَات!! فِلِمَاذا يَعتَرِض عَلَيه الأستَاذ، بَل وَيَتّهِمُه بِسوءِ النّيّة وَخُبثِها النّاشِئ عَن إنكَار الإسلَام وَالمَهدِيّ(عليه السلام)؟!!
5ـ المهمّ جِدًّا الاِلتفَات إلَى، أنّه لَا يَخفَى عَلَى جَاهِل فَضلًا عَن غَيرِه، بِأنّ الإسلَامَ ثَابِتٌ يَقِينًا كَمَا أنّ المَهدِيّ(عَلَيه السّلَام) ثَابِتٌ يَقِينًا قَبلَ الغَيبَة وَقَبلَ اِدّعاءِ السّفارة، بَل حَتّى لَو ثَبَت بطلَان دَعوَى السّفَراءِ والسّفارة وَالبَابِيّة كليّا كَمَا أبطِلَت دَعوَى وَكَالَةِ وَسَفَارَةِ وَبَابِيّةِ الحَلّاج وَالشّلمَغَانِيّ وَغَيرِهما!!!
الصّرخي الحسني)
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130339455277528/161122938865846/