المرجع المحقق: أشَرنَا إلَى أنّ الأستَاذ قَد اِنتَقَد المُستَشرِق وَاتّهَمَه لكن تبنى رأيه
بقلم :ضياء الراضي
المستشرق رونلدسن لديه رأي واعتقاد ضد الإسلام والمسلمين وضد المهدي-عليه السلام- وعنده طرح بخصوص السفير الرابع السمري-رضوان الله عليه- بأن كفف عمله وتنح عنه وذلك لعدم أهميته وهذا واضح من عدم فعاليته وقلة نشاطه وقد انتقد السيد الصدر-رحمه الله- هذا المستشرق واتهمه وأن كلامه هذا ناشىء عن عقيدة ضد الإسلام ومعتقدات المسلمين ومن ضمنها على نحو الخصوص قضية الإمام المهدي-عليه السلام- إلا أنه بعد ذلك اتفق معه في قضية السمري ورتب أثر على رأي المستشرق وأضافه إليه حيث ذكرأن السفارة والوكالة كانت السبب في انقضاء فترتها هو أي أن الإمام-عليه السلام-أنهى هذا الأمر وبدأت مرحلة الغيبة الكبرى له بسبب اهمال وضعف ووهن السمري وللاطلاع على التفاصيل التمعن في تغريدة المرجع الأستاذ الصرخي الحسني بهذا الخصوص::
(أستَاذُنَا الصّدرُ.. غَيرُ مَعصُوم
23ـ اِنتَقَدَهُ...ثُمّ تَبَنّى رَأيَه..وَرَتّبَ الأثَر!!!
قال رسولُ الله(عَلَيه وَعَلى آلِه الصّلاة وَالتّسليم):{مَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا...فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ} [البخاري، مسلم، الفتوحات المكية3، الحدائق الناضرة2 للبحراني]
1ـ أشَرنَا إلَى أنّ الأستَاذ قَد اِنتَقَد المُستَشرِق وَاتّهَمَه، حَيث قَالَ:{فَمَا ذَكَرَه بَعضُ المُستَشرِقِين...نَاشِئ مِن عَقيدَةِ ذلِك المُستَشرِق فِي إنكَارِ الإسلَام وَإنكَارِ وجودِ المَهدِيّ(عَلَيه السّلام)}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]، وَعَلَى العَادَة فَإنّ الأستَاذ لَم يَتَأخّرْ فِي تَأيِيدِ رُؤيَة المُستَشرِق وَالاِلتِقَاءِ مَعَها فِي النّتِيجَة، فَقَد ذَكَرَ أنّ السّمَرِي السّفِير الرّابِع كَفكَفَ عَمَلَه وَانصَرَفَ عَنْهُ لِعَدَمِ أهَمِّيّتِه، قَالَ:{يَكون لِمَا ذَكَرَه المُستَشرِق...دَخَلٌ كَبيرٌ فِي كَفْكَفَةِ نَشَاط هَذا السّفِير، وَقِلّة فَعَالِيّاتِه...لَا يَبقَى هُنَاك مَجَال مُهِمّ لِمِثْلِ عَمَلِه}!!
2ـ مِنَ الوَاضِحِ أنّ هَذا الحَال الّذي وَصَفَه الأستَاذ يَجعَل الوَكيلَ، السّمَريّ أو غيره، يَشعر أنّ مَنصبَه تَافِهٌ لَا مَعنَى لَه، حَيث لَم يَبقَ مَجَال مُهمّ لِعَمَلِه كَوَكِيل وَسَفِير عَن الإمَام(عَلَيه السّلام)، فَيُصَاب بِالخَيْبَة!!
3ـ الغَريب، أنّ الأستَاذَ لَم يَتَوقّف عِندَ هَذا المَعنى، بَل زادَ عَلَيه وَضَاعَفَه إلَى المُستَوَى الّذي رَتّبَ عَلَيه اِنقِطَاع السّفَارَة كُلّيًّا، قَالَ:{وَهَذا بِنَفسِه، مِن الأسبَاب الرّئيسِيّة لِاِنقِطَاع الوَكَالة بِوَفَاة السّمَريّ}، بِمَعنَى أنّ الإمَام المَهدِيّ(عَلَيه السّلام) شَعَر بِنَفس مَا شَعر بِه السّمَريَ فاتّخَذ قَرَارًا بِإنهَاء السّفَارَة إلَى الأبَد!!!
4ـ قَالَ الأستَاذ الصّدر:{[نَعَم، لَا يَبعد أن يَكونَ لِمَا ذَكَرَه ذَلِك المُستَشرِق، مِن كَون تِلك السّنوَات «مَلِيئة بِالظّلم وَالجَور وَسَفك الدّمَاء»، دَخْلٌ كَبيرٌ فِي كَفكَفَة نَشَاط هَذا السّفِير، وَقِلّة فَعَالِيّاتِه، فَإنَّ النّشَاط الاِجتِمَاعي يَقتَرن وجودُه دَائمًا، بِالجَوّ المُناسِب والفرصّة المُواتِيَة، فَمَع صَعوبَة الزّمَان وَكثرَة الحَوادث وَتَشتّت الأذهَان، لَايَبقَى هُنَاك مَجَال مُهمّ لِمِثلِ عَمَلِه المَبنِي عَلَى الحَذَرِ وَالكتمَان].. ...[وَهَذا بِنفسِه، مِن الأسبَاب الرّئيسيّة لِانقِطَاع الوكَالَة بِوَفَاة السّمريّ]}[تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389] )
الصّرخي الحسني
https://www.facebook.com/2MediaCenter/photos/a.310570066474389/670379260493466/