يوم الغدير هو يوم تنصيب الأعلم لإمامة الأمة
بقلم :ضياء الراضي
نهج قويم وسراط مستقيم هذا هو الإسلام أتى بثواب لا يمكن التخلي عنها لأن بخلافها يحصل الخلل وهي يجب أن يكون إمام الأمة وقائدها هو الأورع والأعلم و الأتقى فيها لأن بخلاف ذلك أمر الأمة إلى شتات والجمع إلى ضياع كل القطيع إذا تاه بين وحوش الفلوات حيث تتكالب عليه!! والشواهد التاريخية كفيلة بما نقوله لذا عندما نصب الرسول-صلى الله عليه وآله- الخليفة من بعده بأمر العلي الجبار كان علي -عليه السلام- يحمل كل الصفات النبيلة فهو الإنسان الكامل المتكامل الذي يحق له أن يتقدم الأمة ويكون خليفة الرسول فيها لكونه أعلمها وأشجعها وأتقاها وأورعها يحمل كل صفات النبل فلذا وضعت هذه القاعدة على من يتزعم الأمة يجب أن يكون على نهج النبي ونهج الأئمة الأطهار- صلوات ربي عليهم أجمعين- وإلا أمر الأمة يكون إلى سفال فلذا كان الخطاب إلى النبي في ذلك اليوم الشديد الحر بعد إنها فريضة الحج وتفرقة القوافل في مفترق الطرق ليأتي الندى بالجمع والتبليغ العظيم وهو
:من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ "، إنها كلمة من ربٍّ رحيم لرسول كريم، فيها معانٍ لنا وتنفيذٌ لأمر، تبليغ بإمامة عليّ بعد خير البشر، نزلت آية وتبعها أثر، جُمِعَ الناس بأمر الرسول في خمٍّ وكأنّه المحشر، فالكلّ قد أتى حجيج في يوم قَيْظٍ وحَرّ، رفع المصطفى يد المرتضى وكبّر، قالها بأعلى صوته هذا أمرٌ من الله قد قدّر، من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه... وأتمّ كلامه واستبشر، فأردف الصحابة: بخٍ بخٍ لكَ يا عليّ أصبحت مولانا ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وضجّ الحجيج بالهتاف بالطاعة لهذا الأمر، فكبّر الجميع: الله أكبر، فلهذا اليوم العظيم نهنّئ الرسول وآله لاسيَّما المنتظر، والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلامية والمرجع الأستاذ السيد الصرخيّ الحسنيّ السائر على هذا الأمر والأثر.
١٨ ذي الحجة ذكرى عيد الغدير وتنصيب الإمامة المباركة
https://i.top4top.io/p_1679ntel52.jpeg