لنا النصر يكتب /
"محمد محسوب" يكتب : لو لم يكن لدينا إخوان ولا 6 إبريل
****************************************
شاب فيسبوكي يقول: الإخوان سرقوا الثورة وباعوها للعسكر..
فيرد عليه شاب تويتري: 6 إبريل تحالفوا مع العسكر للانقلاب على الشرعية..
بينما يراقب جهاز سيادي النقاش وهو ينفث دخان الشيشة في وجوه الشعب.. ويرجع للوراء من فرط ضحكه..
خلاص.. الإثنين بقوا محظورتين..!!
دعوت الشابين ليتخيلا معي مصر خالية من كل من أزعجوا مبارك ومهدوا الأرض لثورة يناير وشاركوا فيها ثم أخطأوا بعدها وأدركوا خطأهم وعادوا يناضلون لأجل الحرية ولاستعادة ثورة يحاول خنقها طغاة مبارك..
فلا إخوان ولا 6إبريل
ولا وسط ولا مصر القوية
ولا كفاية ولا جمعية وطنية للتغير
ولا اشتراكيين ثوريين ولا التيار المصري
ولا ليبرالية ولا إسلامية
ولا حركات طلابية ولا تحركات عمّالية..
فكل أولئك لا يأتي من ورائهم إلا المشاكل..
كثيرون لن ينزعجوا في نومهم العميق.. بينما نظام مبارك.. بمبارك أو بأي من أبنائه أو صنائعه يستمر في تجريف البلاد من عقول أهلها ومن قيمها ومن ثروتها..
تستمر الحياة راكدة.. والمرافق تنهار.. والاقتصاد ينمو في جيوب الكبار.. والفقر يرعى في حجر الصغار..
ويفضّل الغلبان أن يعلم ابنه صنعة نجار أو حداد أو ميكانيكي أو منجد ليكسب عيشه بالكاد.. لأنه مهما أفلح في دراسته وأصبح أول جامعته لن تقبله نيابة ولن ترحب به شركة ولن تلتفت إليه وظيفة محترمة.. فهذه محجوزة لأهل الحظوة.. والشعب ليس من هؤلاء..
لو لم يكن لدينا هؤلاء فلما يحدث التغيير..؟!!
لا إخوان في عهد مبارك.. فلا إزعاج لحكمه.. ولا مساحات حرية في النقابات ولا محاكمات عسكرية لأعضائها ولا حاجة لمبارك لفضح نفسه بانتهاك حقوق الإنسان..
ولا 6إبريل فلا تترجم حركة شعب على مدار 30 سنة لنفس ثوري متأجج ولا أحلام ثورية تستصرخ الظلم بأن هذا الجيل لن يقبل استمرار طغيان وغياب حرية..
لو لم يكن إخوان ولا 6إبريل ولا كل اللذين ذكرتهم.. لما حدثت (كارثة) 25 يناير.. ولكنا جميعا هنيئين بنعيم جحيم مبارك..
لكن لا تحزنوا.. فقد عاد مبارك أكثر جشعا وأغلظ ظلما.. لأن من صنعوا الثورة اختلفوا.. ولديهم بعض الكبر في أن يعودوا معا للميدان معتذرين لبعضهم غاضبين على جلاديهم.
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص