المرجع المحقق :يقارن بين شهادة العرفان وشهادة الأعلم للفقيه!!!
ضياء الراضي:
السيد الصدر-رحمه الله- يدعي أنه صاحب عرفان ولديه جنبة باطنية أي عرفان وهذا ما أكده له العديد من المثقفين دينيًا بهذا الأمر وقد بينوا أن اتجاهي الباطني لا يحتمل الباطل وهذه شاهد من مثقفين دينيًا ويحسن الظن بهم وعلى هذا الأساس رتب السيد أثرًا على أنه يسير بالاتجاه الصحيح وأنه على حق بمدعاه بأنه أستاذ العرفان الأوحد ولكن السيد الصدر تناسى القاعدة التي تقول تتساقط الشهادة بالتعارض حيث أن هذه القاعدة يؤكدها الصدرنفسه في أصول تحديد الأعلم من المرجعيات وأشار إليها في محله بأنه تتساقط الشهادات بالتعارض حيث أن السيد الصدر مثلما له مريدين ويشهدون له هنالك الآلاف من المبغضين والذين يسيئون له إلى هذه الساعة فهذه تعارض شهادة المثقفين دينيًا الذين شهدوا له بأمر الجنبة الباطنية إذن هذا الأمر المشار إليه من الشهود أهل الثقافة الدينية تسقط ولا يمكن أن يعتمد عليها فالعرفان ليس تباهي وتفاخر بل هو أمر بين العبد وربه وأنه اخلاص وطاعة وعبادة مزكاة ليس إلا وأدناه تغريدة الأستاذ المحقق بهذا الخصوص
:
(أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
٣٥- لِصّ الحَمّام ...الشّهرَة... حُسْن ظَنّ المُثَقّف!!!
١- المَعروف عَن التّصَوف وَالعِرفَان، أن يَتَوَجّه العبدُ خَالِصًا إلى الله سُبحَانَه، وَيَنقَطع كُلّيّا عَمّا سواه، فَيذلّ النّفس إلَى مُنتَهَى الضّعة وَالإذلال مَع الإعرَاض التّام عَن شَهَوَات الدّنيَا وَمُغرِيَاتِها!! قَالَ الجنيد:{أخَذْنا التصوّفَ عَن الجُوعِ وَتَركِ الدّنيَا وَقَطعِ المَألوفَات...لأنّ التّصوّف هُو صِفَة المُعامَلة مَع الله تَعَالى وَأصْله التّعزّف عَن الدّنيَا}[الرّسَالة القشيرية٤٣٠، طَبَقات الصّوفيّة ۱۳۱، النّثر الصّوفيّ لخالد حوير ۱۷۹] ٢- هَل يَتَناسَب هذا مَع السّمعَة وَالشّهرة بَين النّاس والسكوت عنها لِعدّة سِنِينَ بَل وَتَسبيبها مِن الأصل؟! وَهَل يَتَنَاسَب مَعَ البَحث عَن مُثَقّفين يُحسِنونَ الظّن بالشّخص، كي يَجعَلها شَهَادَةً عَلى تَصَوّفِه وَعِرفَانِه وَصِحّة بَاطِنِه؟! إنّها تَزكيَة نَفْسٍ غَريبَةٌ مُستَهجَنة!...۳- قَالَ الأستَاذ: {أنَا أيضًا يَدّعِي النّاس أنّه لِي جَنَبة بَاطِنِيّة... وأيضًا أقول أنّ جَمَاعَة مِن المُثَقّفِين!! وَخاصّة مِن المُثَقّفين دِينيّاً يُحسِنونَ الظّن بي!! وَلا يُحتَمَل أن يَكونَ اتّجَاهي البَاطِني بَاطلا!! فمن هذِه النّاحيَة أيضًا صَار هناك قَرينَة على صحّة الاتّجَاه البَاطِنيّ!!}[الحنّانة ٣، مواعظ ولقاءات ٥٤] ٤- لِتَحديد الأعلَم من أجلِ التّقليد، يوجَد عِدّةُ طُرق، مِنها شَهادَة عَدلَيْنِ، فَهَل يُشتَرَط فِي المُثَقّف، الشّاهد عَلَى العِرفَان، نَفسُ ما يُشتَرَط فِي الشّاهد عَلَى أعلمِيّة المُجتَهد الفَقيه؟!... ٥- في حَال تَعَارُض شَهَادَات المُثَقّفينَ، فَهَل تَسقط الشّهَادَات؟! وَلَا يَخفَى أنّ التّعَارُضَ ثَابتٌ قَطعًا، حَيث يوجَد دَائِمًا مَن يُسِيء الظّنّ فِي مُقابِل مَن يُحسِنه؟! مَع مُلَاحَظَة أنّ الّذينَ يُسيئونَ الظّنّ بالأستَاذ كَانوا وَمَازالوا أضعَاف الّذين يُحسِنونَ الظّنّ به!! ٦- لِنَطّلع الآن عَلى حِكَايَة "لصّ الحَمّام" الشّيخ السّالك الصّوفي الّذي لَم يَرضَ أن يَعرفَ النّاسُ أنّه مِن أهلِ الصّلاح، فَبقيَت نفسُه غيرَ مُستَقِرّة ولَا سَاكِنَة حَتّى صَارَ مَعروفًا بلصّ الحَمّام!! قَالَ الغَزالي: {لَقَد انتَهَى المُريدونَ لِولايَة الله تَعالَی في طلب شروطها؛ بِإذلال النّفْس إلى مُنْتَهَى الضّعَة والخِسّة... حَتّى رُوِيَ أنّ ابن الكُرَيبي(وَهُوَ أستَاذ الجَنيد)، قَال: [نَزَلتُ فِي محَلّة، فَعُرِفتُ فِيها بِالصّلَاح، فَتَشَتَّتَ عَلَيَّ قَلبِي، فَدَخَلتُ الحَمّامَ وَعَدَلتُ إلَى ثِيَابٍ فَاخِرة فَسَرَقتُها وَلَبَستُها ثُمّ لَبستُ مرقعَتِي فَوقَها وَخَرجتُ وَجَعلتُ أمشِي قَلِيلًا قَلِيلًا، فَلَحَقونِي فَنَزَعوا مرقعَتِي وَأخذوا الثّيابَ وَصَفَعونِي وَأوجَعونِي ضَربًا فَصرتُ بَعدَ ذلِك أعرَفُ بِلِصّ الحَمّام فَسَكنَت نَفسِي]} ۷- يُكمِل الغَزالي كَلامَه بِالقَول:{فَهكذا كَانوا يُرَوّضونَ أنفسَهم حَتّى يُخَلّصَهم اللهُ مِن النّظَر إلَى الخَلْقِ ثُمّ مِن النّظَرِ إلَى النّفسِ، فَإنَّ المُلتَفِتَ إلَى نَفْسِه مَحجوبٌ عَن الله تَعَالَى، وَشُغله بِنَفسِهِ حِجَاب لَه، فَلَيس بَينَ القَلب وَبَينَ الله حجَابُ بُعْدٍ وَتَخلّل حائِل، وَإنّمَا بُعْدُ القلوبِ شغلها بِغَيرِه أو بِنَفسِها، وأعظَمُ الحُجُب شغلُ النّفس}[إحيَاء علوم الدّين:كِتَاب المحبّة والشّوق والأنس وَالرّضَا: مِن حِكَايَات المُحِبّين وَأقوَالهم وَمكَاشفَاتهم)
الصّرخي الحسَنيّ
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1290564018399252500/photo/1