الأستاذ المحقق : يبين أن التمكين يكون على يد المهدي المنتظر
ضياء الراضي`:
ونحن نعيش أيام الحزن والأسى أيام عاشوراء ثورة انتصار الدم على السيف تلك الأيام التي ضحى بها آل بيت الرسالة بزعامة الإمام الحسين-عليهم السلام جميعا- بأرواحهم التقية النقية من أجل إعلاء كلمة الحق والوقوف بوجه الظالم وكشف النفاق والزيف والخداع فكانت تلك الثورة هي من أعطت أبجديات الثورة المرتقبة الموعودة بقيادة مهدي الأمم من آل محمد-عليهم السلام-والذي على يديه يتحقق النصر والظفر والفرج ويحصل التمكين وتكون كلمة الله هي العلياء ويكون الحاكم المهدي والدستور القرآن فتتنعم المعمورة بحكم الله ويسر المؤمنون ويكون الفرج العظيم للمستضعفين وهذا الشيء لا يحصل إلا على يد القائد الهمام المهدي الموعود الذي يترقبه الجميع من أنبياء ومرسلين وقد بشروا به وبطلعته الميمونة وأدناه مقتبس من كلام سماحة المرجع الأستاذ الصرخي الحسني يبين أن التمكين واظهار الدين يحصل على يد المهدي-عليه السلام_:
(الرّسول ينتظر المهديّ كي يشهد التّمكين وإظهار الدّين
قال الله تعالى: {{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿4﴾... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿6﴾ ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿14﴾}} سورة الصف.
أقول: يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتّع عيسى - عليه السلام - بهذا؟ هل تمتّع أنصاره الحواريّون بهذا الإتمام للنّور وبالإظهار للدّين والنّصر والفتح القريب؟ هل تمتّع الرّسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأهل بيت الرّسول والصّحابة الأخيار بهذا الإتمام للنّور والإظهار للدّين والفتح والنّصر القريب؟ هل تمتّع جميع هؤلاء بالتّمكين وحصول النّصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطّور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النّصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التّمكين وإتمام النّور وإظهار الدّين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ - عليه السّلام -، الحواريّون ينتظرون المهديّ - عليه السّلام-، الرّسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ينتظر المهديّ - عليه السّلام -، الصّحابة الأخيار صحابة النّبيّ الصّحابة الرّاضون المرضيّون ينتظرون المهديّ - عليه السّلام -، أهل البيت ينتظرون المهديّ - عليه السّلام -؛ كي يشهدوا النّصر والفتح، كي يشهدوا التّمكين وإظهار الدّين وإتمام النّور .)
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
========================
https://j.top4top.io/p_1685wyfom1.gif