المؤرخ محمد إلهامي
#يوم_المعتقل_المصري
لماذا نقول عن الرئيس الشرعي د. محمد #مرسي أنه "سيد المعتقلين"؟
1. لأنه الرجل الذي كان يملك أن يخضع ويتنازل منذ اليوم الأول، وكانت ستنفتح أمامه الدنيا وسيبقى رئيسا.. لكنه لم يفعل.
2. لأن وقفته الأخيرة في الحفاظ على الشرعية نقلت المعركة والحركة الإسلامية نقلة هائلة لا يبصرها كثيرون.. نقلة تمايز بها أهل الحق عن أهل الباطل بما فيهم المذبذبين والمنافقين.. نقلت جعلت المعركة واضحة صريحة قوية لا مجال فيها للبس ولا تدليس.
3. لأنه الوحيد بين من حكموا مصر في كل تاريخها المعاصر من كان على علم (درجة أستاذ جامعي) وحصله بمجهوده الذاتي المنطلق من فلاح بقرية.. بينما كان غيره إما ملوكا تعلموا بأموال الملوك أو عسكر جهلة متخلفين لم يتعلموا شيئا ولم يكن لهم حظ من التربية أصلا.. فجمعوا بين جهل الجاهلين (50%) وسفالة أولاد الشوارع. فلا كانوا في مثل علم المتعلمين ولا في مثل أخلاق الملوك.
4. لأنه الوحيد بين من حكموا مصر في كل تاريخها المعاصر من كان على دين وقضية ومبدأ، واجه في سبيلها العنت والسجن والظلم والاضطهاد فلم يصرفه هذا عن سبيله.
5. لأنه الوحيد بين من حكموا مصر -منذ عرف المصريون الانتخاب- من جاء بإرادة الناس ورغبتهم، فغيره إما ورثها عن أبيه فكان يرى الناس من عبيد إحساناته وبين من قهرها بدبابة مدعومة من الخارج.
6. لأنه منذ قرون، كان أرحم حاكم بالناس وأصبرهم على أذاهم وأكثرهم سماحة في تناولهم لشأنه وعرضه، وأكثرهم حرصا على بقاء الحرية وإن كانت على حساب هيبته وكرامته وأهل بيته وأمنهم.
7. لأن ما حققه في هذه السنة في مجال الاقتصاد يشبه معجزة حقيقية، وهذا أمر مؤكد لا يعرفه إلا من كان يبحث عن الحقيقة بصدق لا في مجالس لميس وأديب وزمرة الشياطين.. وما باسم عودة إلا حسنة من حسنات مرسي!
8. لأنه الحاكم الذي أعاد الأمل في أمور كثيرة ليس فقط في أن تقف مصر إلى جوار فلسطين من بعد ما ضيعها فاروق ثم عبد الناصر ثم السادات ثم تآمر عليها مبارك وعسكره.. بل في أن تكون مصر ملجأ للمعارضة السورية، أن تكون مصر خير مكان يتغزل فيها اللاجئون السوريون، أن تكون مصر أرضا تقام فيها مؤتمرات العلماء لدعم ونصرة الشعب السوري.. من كان يأمل أن يرى استاد القاهرة بنشد فيه "في حماك ربنا، لبيك إسلام البطولة" والتليفزيون الرسمي يبث ذلك على الهواء.
ليس فقط في أن يقف رئيس أمام الأمم المتحدة ليذكر فخره برسول الله ومعاداته لمن عاداه.. ليس فقط في أن يقف في قلب إيران ليترضى عن الصحابة الكرام..
الأمل في حد ذاته مكسب ضخم لا يقدر بمال ولا بأرقام.. كل هذا الأمل تم اغتياله على يد العسكر الأسافل الأراذل الأنجاس، عملاء اليهود والأمريكان.
* أما خلافنا مع مرسي أو حديثنا عن أخطائه فله مقام آخر وقد أكثرنا منه وأكثر منه الناس.. لكن تظل حقيقة كونه رؤوفا رحيما شفوقا سمحا سهلا رحمة قائمة وإن كانت أكثر من اللازم ودخلت في حد العيب.. كذلك حقيقة أنه أراد الخير وإن لم يدركه لحسن ظنه الذي كان أغلب من الفطنة في قوم لا خلاق لهم، قوم سمنت كروشهم من أموال الأمريكان وارتبطت مصالحهم بمصالح اليهود.
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص