المرجع المحقق يشخص حالة ابتعاد الناس عن القران والتوجه نحو الدنيا الزائلة
بقلم :ضياء الراضي
مسؤولية المرجع مسؤولية جدا كبيرا حيث ان المتصدي يكون هو واجهة الامة وقائدها ويكون مسؤولا عن الامور الصغيرة فضلا عن الكبيرة ويشخصها ويعطي الحلول الناجعة لانّ المرجع بمثابة الامام في الامة وهذا واجبه الشرعي والاخلاقي والا فان امر الامة الى ضياع فلذا كان من اللازم التصدي وعدم ترك الامر لمن هو دونه لان تصدي غير الاعلم سيكون امر الامة الى سفال وضياع وهذا ما يحصل ونراه اليوم وما حصل قبل هذه الفترات من تولي من هم ليس اهلا لذلك وكيف صار حال الامة الاسلامية في ذل وهوان وانبطاح والشواهد عديدة وذلك لان اهل الحق حوربوا همشوا ظلموا زجوا بالسجون سخروا الاعلام ضدهم وعودا الى بدء فمسؤولية المرجعية الحقيقية ان هذا الشيء لمسناه من وريث علم ال محمد _عليهم السلام_ المرجع المحقق الصرخي الحسني كيف يعطي الحلول الناجعة وتشخيص الامور وتحديد الخلل واعطى الحل لكل الامور وهنا نذكر شاهد من بحثه الموسوم (نزيل السجون) حيث من الامور التي اوصلت الامة الى هذه الحالة هي ابتعادها عن دستورها الحقيقي الا وهو القران وتشبثها وتمسكها بمناصب وملذات الدنيا الدنية فحصل الخسران وحصل الشتات وتغيرات اخلاق الامة وخسرت الدارين دار الدنيا والاخرة وهذا الكلام من سماحة معزز بالشواهد القرآنية وادناه قول سماحته بهذا الخصوص
الابتعاد عن القرآن
لقد ابتعدنا عن القرآن لفظًا ومعنى، فصرنا نحسب المكاسب والمناصب الدّنيويّة الزّائلة البالية هي الفوز، وأنَّ خلافها هو الخسران، فأصبحنا من عبّاد الدّنيا وعبيدها، وهذا كفرٌ وإشراكٌ مخالف لنصّ وصراحة القرآن المشيرة إلى أنَّ الخسران هو خسران في الآخرة، وهو خسران النّفس والأهل يوم القيامة،
قال تعالى: «وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ»(الأعراف٩).
قال تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللهِ كذبًا... (١٨) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا... (١٩) ... (٢٠) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢١) لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ»(سورة هود).
مقتبس من كتاب (نزيل السّجون) لسماحة السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://k.top4top.io/p_18949d9om1.png