نعزي المرجع الأستاذ وأجداده الأطهار بذكرى استشهاد إمام العدل والوسطية
بقلم :ضياء الراضي
في ليلة التاسع عشر من رمضان تلك الليلة التي خيم فيه الحزن والأسى على الأيتام والأرامل والمساكين والمحرومين عندما حل فجرها فقدوا الأب والناصح والملاذ والإمام والهادي والحصن المنيع لهم فقدوا ذلك الصدر الرحب فقدوا تلك اليد المباركة التي تمسح على رؤوسهم وتمسح دموعهم وتقدم العطاء الوفير لهم فقد تلك اليد المباركة التي تطرق الأبواب عليهم لتقدم لهم المعونة والمؤونة لقدت فقدت الأمة ميزان العدالة بعد الرسول الخاتم-صلى الله عليه وآله وسلم- فقد الفقه والعلم والأخلاق والقائد الهمام والسيف البتار الذي قطع رؤوس الشرك والإلحاد والنفاق فأي ليلة تللك الليلة التي فلقت بها هامة الصبر والإيثار بسيف أشقى الأولين والآخرين المجوسي الذي تآمر مع أهل الخديعة والمروق من أجل هذا الأمر الذي كسى الأمة ثوب الحزن والألم الأبدي فأي ليلة قاسية حلت على الأمة بفجرٍ حين تتنزّل الأرزاق، صاحت ذعرًا كلّ الآفاق، من ضربة سيفٍ قد جُبِل على النفاق، ضجّت وفزعت لها بكاءً كلّ الأحداق، لشقّ هامة عليٍّ باب المدينة، بغدرِ ملعونٍ قد أطاع إبليس حين استفاق، واويلاه قد تهدّمت أركان الهدى، صرخ بها الملَك ممتطيًا البراق، غُدِرت التقوى، والوسطية والاعتدال، وذُبِحت الأخلاق، في محرابٍ سالت دماؤه عظيم قدرٍ قد أذّن حينها حبًّا للقاء الله والاشتياق، فخرَّ راكعًا قانعًا لقدر الله، إمام متألّم من كيد الشقاق، فبفقدكَ مولاي عليّ نعزّي أخاك المصطفى والآل لاسيّما المنقذ القائم بالحقّ والأمّة الإسلاميّة والإنسانيّة والسيّد المحقّق الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ.
ذكرى استشهاد الإمام عليّ بن أبي طالب - عليه السلام-
https://a.top4top.io/p_19485fho10.png