المحقق الصرخي محققاً ومؤكداً: كَانَ الدَّفْنُ فِي مَوْضِعٍ مَجْهُولٍ وَيَبْقَى مَجْهُولًا
بقلم :ضياء الراضي
مهما نقل وكتب ولفق من روايات وأكاذيب نسبها فضلة الاخبارية والسبئية الشيرازية إلى أئمة الهدى-عليهم السلام- من أن قبر أمير المؤمنين-عليه السلام- هو في الموضع المشهور في الغري إلا أن كل هذا الكم الهائل من التلفيق يسقط ويتهاوى أمام الوصية التي صدرت منه-سلام الله عليه- لأنهم رغم تشييدهم هذا المكان الذي استغفلوا به الناس لعقود فإنهم وفي كتبهم ورواياتهم يذكرون أكثر من خمسة وعشرين موضعاً فقد اختلفوا فيما بينهم في هذا الأمر فبعضهم قال أمر أمير المؤمنين ابنه الحسن -عليهما السلام- بحفر أربعة قبور وقد نوه المرجع المحقق على هذا الأمر حيث قال ألا يمكن للأعداء نبش القبور الأربعة وهل يعقل أن الأمر قد غاب عن الأئمة وبعضهم قال أنه دفن في الري في طهران إلا أن سماحته تحقيقاً وتدقيقاً والثابت عن الأئمة الأطهار أن موضع القبر مجهولا ويبقى مجهولا وأدناه تغريدة سماحته بهذا المعنى للاطلاع:
(
[[19] الرّحْبَة]....[[20] الرّيّ]
[ الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ]
|مُوسَى..عِيسَى..مُحَمَّد(عَلَيهِم السَّلام)||عِلْم..تَوْحِيد..أخْلَاق||نُصْح..اعْتِدَال..سَلَام|
{{ لِـمَ تَعِـظُـونَ قَوْمًا..... قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَـلَّـهُمْ يَـتَّـقُـونَ }}
[[19] الرّحْبَة]
قَالَ: {إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ(عَلَيْهِمَا السَّلام) أَنْ يَحْفِرَ لَهُ أَرْبَعَةَ قُبُورٍ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي "الْمَسْجِد" وَفِي "الرّحبَة" وَفِي "الْغَرِيِّ" وَفِي "دَارِ جَعْدَةَ" وَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ أَعْدَائِهِ مَوْضِعَ قَبْرِهِ}[فَرْحَة الغَرِيّ]
يُمْكِنُ لِلأعْدَاء حَفْرُ وَنَبْشُ القُبُورِ الأرْبَعَة!! فَهَلْ خَفِيَ هَذَا المَعْنَى عَن أمِيرِ المُؤمِنِينَ والإمَامِ الحَسَن(عَلَيْهِما السَّلام)؟! إلّا إذَا قُلْنَا: بِأنَّ الدَّفْنَ لَيْسَ فِيهَا جَمِيعًا، وَقَد نَبَشُوهَا فَلَم يَجِدُوا شَيْئًا!! وَكَانَ الدَّفْنُ فِي مَوْضِعٍ مَجْهُولٍ وَيَبْقَى مَجْهُولًا
[[20] الرّيّ]
إلَى زَمَنِ الإمَامِ أَبِي الحَسَن[الكَاظِم أوْ الرِّضَا بَل الهَادِي(عَلَيْهم السَّلام)] أجْمَعَ الشِّيعَةُ عَلَى نَفْيِ وُجُودِ القَبْرِ فِي الغَرِيّ أو الغَرِيَّيْنِ أو النَّجَف!! فقد انْقَسَمَ الشِّيعَةُ فِي وُجُودِ القَبْرِ بَيْنَ الكُوفَة وَطَهْرَان، بين "الرَّحْبَة" وَ "الرّيّ"، قال:{ إنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا....فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ"الرَّحْبَة" وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ"الرَّيّ"}!
