هَل تَظَافَرَت عَائِشَةُ مَعَ فَاطِمَةَ ضِدّ أبِي بَكْر.. الأستاذ المهندس مستفهماً !!؟
بقلم :ضياء الراضي
الثابت تاريخياً أن آخر أيام حياة الرسول المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- أي أيام مرضه الذي توفي فيه كان في بيت أمنا عائشة وقد دفن في بيتها فلا يمكن الوصول القبر وضريحة إلا بإذن منها وهنا نعرج إلى الحادثة الأهم وهي أن الشيرازية فضلة الاخبارية والسبئية قبلهم أن فاطمة ماتت مظلومة مكسورة الضلع مسقوط جنينها محروقة الدار معصورة باب الدار والمسمار قد أخذ مأخذه من أضلاعها- سلام الله عليها- فمع كل هذه الآلام تخرج إلى المسجد النبوي وتحاجج الخليفة الأول على فدك ولم تذكر ما حصل بها من اعتداء ثم تعرج إلى قبر أبيها النبي وتشتكي حالها من منعها فدك وهنا يضع سماحة المرجع المحقق لذوي الألباب تساؤلاً هَل تَظَافَرَت عَائِشَةُ مَعَ فَاطِمَةَ ضِدّ أبِي بَكْر-رَضيَ اللهُ عَنْهُم وَعَلَيْهِم السَّلام-؟!! وهنا كلام سماحته بها الخوص للاطلاع :
عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
هَل تَظَافَرَت عَائِشَةُ مَعَ فَاطِمَةَ ضِدّ أبِي بَكْر(رَضيَ اللهُ عَنْهُم وَعَلَيْهِم السَّلام)؟!!
رَوَى الْشَّيْخُ المُفِيدُ:{عَن زَينَب(عَلَيْهَا السّلام) قَالَت: لَمّا اِجْتَمَعَ رَأيُ أبِي بَكْر(رض) عَلَى مَنْعِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السّلَام) فَدَكًـا، وَأيِسَـت مِن إجَابَتِه لَهَا، عَدَلَـت إلَى قَبْـرِ أبِيهَا رَسُولِ الله (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلّم)، فَـألْقَـت نَفْـسَـها عَلَيه، وَشَكَـت إلَيْهِ مَا فَعَلَه القَومُ بِهَا، وَبَـكَـت حَتّى بَلّـت تُرْبَتَه(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلّم) بِدُمُوعِهَا وَنَدَبَتْه..}[الأمَالِي لِلمُفِيد:المجلس5]
أـ اِخْتَارَ الرَّسُولُ الأمِينُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَعَلَى آلِه وَسَلَّم) أنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِ أمِّنَا عَائِشَة(رض) حتّى صَارَ مَوْضِعًا لِقَبْرِهِ وَمَثْوًى لِجَسَدِهِ الطّاهِر(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم) دُونَ بَاقِي البُيُوت.
بـ ـ الثَّابِتُ وَالوَاضِحُ جِدَّا أنَّه لَا يُمْكِنُ لِأحَدٍ الدّخُولُ وَالوصُولُ لِلْقَبْرِ الشَّرِيفِ إلَّا بِإذْنِ السّيِّدة عَائِشَة(رض)، وَاسْتَمَرّ ذَلِكَ حَتّى وَفَاتِهَا(رض) سَنَة(58هـ).
جـ ـ هَل اِقْتَحَمَت فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلام) بَيْتَ عَائِشَة(رض)، فَدَخَلَت عَـنْوَةً حَتَّى وَصَلَت إلَى قَبْرِ أبِيهَا(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه الصَّلَاة وَالسَّلَام)؟!! أو تَعَاطَفَت وَتَظَافَرَت أمُّنَا عَائِشَة(رض) مَعَ أمِّنَا الزّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام) فَأذِنَت لَهَا بِالدّخُول كَي تَشْكُوَ لِلرَّسُولِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَعَلَى آلِه وَسَلَّم) مَا فَعَلَهُ أبُو بَكْر(رض)؟!!
د ـ عَدَلَت إلَى القَبْرِ وَألْقَت نَفْسَهَا عَلَيْهِ، وَبَكَت حَتَّى بَلَّت تُرْبَةَ القَبْرِ بِدُمُوعِهَا، وَنَدَبَتْهُ!! إذَا كَانَت(عَلَيْهَا السَّلَام) قَـد فَعَلَت كُلَّ ذَلِكَ، فـأيْنَ صَارَ البَابُ وَالمِسْمَارُ وَالعَصْرَةُ وَالضِّلْعُ المَكْسُورُ وَالمُحْسِنُ وَالإسْقَاط؟!!
هـ ـ يَتّضِح: إنّ هَذَا الحَدَثَ بِمُفرَدِه يَتَنَافَى كُلّيًّا مَع كَونِها(عَلَيهَا السّلام) قَبْلَ بِضْعَةِ أيّام قَـد تَعَرّضَت لِعَصرَةِ البَابِ وَنَبْتَـةِ المِسْمَار فِي الصّدْر وَكَسْرِ الضّلْع وَإسقَاطِ المُحْسِن وَمَرَضِ المَوْتِ الّذِي مَاتَت فِيه!!
و ـ لِمَاذَا «فَـدَك» دُونَ الضّلْعِ وَالإسْقَاط وَبَاقِي الأحْدَاث؟! لَا يَخْفَى عَلَى العَاقِلِ المُنْصِف، إنّ «فَـدَك» قَضِيَّةً مَالِيّةً مَادِّيَّة، وَمَهْمَا أعْطَيْنَاهَا مِن خصُوصِيَّةٍ فَهِيَ لَا تَرْتَقِي وَلَا تُقَارَن مَعَ خطُورَةِ وَهَوْلِ حَادِثَةِ الدّارِ وَالنَّار وَالمِسْمَارِ وَالعَصْرَة وَالضّلْعِ المَكْسُورِ وَالمُحْسِن وَالإسْقَاط!! فَلِمَاذَا لَمْ تَذْهَب الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام) إلَى قَبْرِ أبِيهَا تَشْكُو تِلْكَ الأحْدَاث وَتَفْعَل مِثْلَمَا فَعَلَت فِي قَضِية فَـدَك؟!! وَلِمَاذَا لَم تَذْهَب لِلقَبْر وَتَفْعَل مِثْلَ ذَلِكَ ردًّا عَلَى أحداثِ الرَّزِيَّة والوَصِيّة وَالسّقِيفَة وَالخِلَافَة؟!!
زـ نَنْتَظِرُ تَبْرِيرَ وَتَدْلِيسَ «الفَاحِشَةَ الشِّيرَازِي» وَجَلَاوزَتِهِ القَصَّاصِينَ(الرّوزخونيّة) لَعَنَهُم الله وَأخْزَاهُم فِي الدّنْيَا وَالآخِرَة.
المهندس: الصرخي الحسني
البث المباشر
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://bit.ly/3jKzVE2