نظرية برناد لويس وتقسيم الوطن العربى
(سيكس بيكو الجديدة)- الكاتب منصور عبد الحكيم
==============================
حين اعلن برناد لويس خطتة او نظريتة فى تقسيم الوطن العربى لفت الانتباه فقط الى التقسيم الجغرافى --
فالمخطط يهدف لتقسيم المنطقة إلي عدة دويلات صغيرة وضعيفة علي أساس عرقي وطائفي ومذهبي في سبيل تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبري والسيطرة علي الأماكن الغنية بالنفط والثروات الطبيعية--ويعتبر مخطط لويس هوأول مخطط مكتوب ومدعم بالخرائط لتقسيم المنطقة, حيث وضعه في عام1980 في أعقاب تصريحات أدلي بها مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجيسينكي قال فيها إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية من الآن فصاعدا هي كيف ستسعر نيران حرب خليجية ثانية تستطيع من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو في المنطقة. في هذه اللحظة كلفت وزارة الدفاع الأمريكية لويس شخصيا لوضع مخطط التقسيم ومنذ هذا الحين وهو مدرج علي رأس السياسات المستقبلية للولايات الأمريكية المتحدة. وجاء في هذا المخطط تقسيم18 دولة عربية إلي مجموعة دويلات صغيرة تعيش إلي جانب دولة اسرائيل الكبري.
فظن المحلون ان التقسيم الجغرافى هو تقسيم الاوطان الى دويلات مثل تقسيم مصر الى ثلاث دول او سوريا الى اربعة وهكذا--وقدنشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة تظهر فيها خمس دول بالشرق الأوسط وقد قسمت إلي14 دولة وفقا لاعتبارات قبلية وطائفية--..
ولكنهم نسوا ان هناك تقسيم ابشع من ذلك وهو الانقسام الداخلى بين الفرقاء السياسين وهو مقدمة طبيعية الى التقسيم الجغرافى المنشود--وهذا حاصل الان فى مصر وسوريا وليبيا واليمن ومعظم الدول العربية --
فهل حقق برنارد لويس خطته؟؟؟
اعتقد ان نظريته على ارض الواقع تحقق نجاحا باهر --
والسؤال الاخر --من هو هذا الرجل صاحب هذا المخطط؟؟؟
ولد لويس في أسرة يهودية أشكينازية في انجلترا عام1916, عني بدراسة اللغات الشرقية منذ صغره وتخصص في دراسات الشرق الأدني والأوسط وحصل علي درجة الدكتوراة في تاريخ الإسلام. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية استدعي لويس للخدمة في الجيش البريطاني وبالفعل خدم في جهاز الاستخبارات, والذي يعتقد أنه مازال علي صلة به حتي الآن. وهو الأمر الذي لا يمكن ان يستبعده كل من يقرأ كتاباته عن ضرورة إحياء الاستعمار الانجليزي للمنطقة و أنه علي الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها تجربة الاستعمار الانجليزي للمنطقة وأن تبني عليها فيما يتعلق بمخططاتها بالشرق الأوسط الجديد الذي ترنوا إليه.
#احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية