اخر الاخبار

السبت , 5 يوليه , 2014


كشف الدكتور محمد محسوب - وزير الشؤون القانونية والنيابية الاسبق - أسرار تلك الانباء التي يتم تداولها من حين إلي آخر عن تعيين توني بلير مستشار إقتصادياً للرئيس السيسي .

وقال محسوب في تدوينة طويلة : بلير مبعوث العناية الدكتاتورية فسّر لنا سلوك انجلترا تجاه مصر خلال 130سنة..
فقد اعتادت إنجلترا أن تتغذى على ثروات مصر منذ 130 سنة.. فابتلعت احتياطي الذهب المصري في الحرب العالمية الأولى ، ثم استدانت الملايين من الخزانة المصرية خلال الحرب العالمية الثانية ، وفي الحالتين لم ترد ما نهبته..
وفي عصر مبارك كانت لندن المحطة الأشهر للأموال المنهوبة من بلاد يعاني أغلب أبناؤها الفقر أو ضيق ذات اليد..
وبعد الثورة طالبناها بالمساعدة في رد الأموال فتهربت مستعينة بالتغطية التي قدمتها لها مؤسسات الدولة العميقة في مصر خصوصا نائب عام مبارك والمجلس العسكري واللجنة التي شكلها المجلس ، حرص أن تكون من قضاة حتى لا يتدخل في الموضوع متطفلون مثلنا.. وهي باقية لليوم لا تفعل شيئا سوى حماية الملف وضمان إغلاقه.

وأضاف: كل ما فعلته انجلترا هو أنها عرضت إرسال مبعوث آخر يقيم في القاهرة ليأكل بمطاعمها ويبيت بفنادقها ويتفضل علينا بتقديم النصائح بشأن كيفية استرداد الأموال المنهوبة... رفضت أن استقبله بالقاهرة..
قمت بتسجيل وتصوير أطول فيلم وثائقي عن أموالنا المهربة في انجلترا أذاعته البي بي سي عدة مرات فضحتُ فيه سلوك الحكومة الانجليزية.. لكنها لا تخجل عندما يتعلق الأمر بالمال.. رغم النقاشات التي دارت بمجلس العموم في حينها..
وبعد الانقلاب سارعت انجلترا بدعمه علانية وخفية.. وفجأة في لقاء مع وزير خارجية إيطاليا يفاجئ رئيس وزراء انجلترا الضيف الإيطالي بالحديث بموضوع لم يكن محلا لنقاشهما ولم يكن الوقت أو المكان مناسبين للحديث فيه.. فأعلن ديفيد كاميرون أنه قلق من أنشطة الإخوان المسلمين وأنه شكّل لجنة لمراجعة أفكارها ، في سابقة لم تحدث من 300 سنة أن تفتش دولة ديموقراطية في أفكار أشخاص أو جماعة سلمية.. لكن الهدف مهم وهو التضييق على مقاومي الانقلاب.. وربما ردا لجميل الهدايا الخليجية.

وأردف: وأخيرا.. اكتشف داعمو الانقلاب أنه يختنق بسبب الأوضاع الاقتصادية واستمرار الحراك الثوري رغم كل الأموال التي ألقيت بحجره.. فسارعت انجلترا الوفية للدكتاتورية المصرية وغير الراغبة في أي تحول ديموقراطي يطالبها برد أموال منهوبة.. سارعت إلى إرسال مبعوثها للعناية الدكتاتورية السيد توني بلير ليصبح مستشارا اقتصاديا لدكتاتور مصر..
وتوني بلير مشهور عنه عدم الخجل إذا تعلق الأمر باكتساب بعض المال وزيادة جرعة الكراهية للإسلام والعروبة .. بلير هو المبعوث الدولي للرباعية الدولية (الأمم المتحدة-أميركا-روسيا-الاتحاد الأوربي) لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.. ومع ذلك فلم يعترض أي من أعضاء الرباعية أن الرجل إنما يرتكب جريمة واضحة.. جريمة استغلال منصبه لتكسب المال.. وأن المسألة نموذج لتعارض واضح للمصالح.. فهو مبعوث دولي للسلام في المنطقة وبذات الوقت مستشار لأحد دكتاتورييها !!
طالما الأمر يتعلق بدعم انقلاب في مصر يمنعها من التحول الديموقراطي واستقلال إرادتها فإن أمورا كثيرة تصبح مباحة..
مع ذلك فإن السيد بلير لن يحقق أي نجاح سوى في أن ينهب بعض الأموال الخليجية ويعطي بعض النصائح النيوليبرالية لقائد الانقلاب ستزيد أوضاعه سوءا فوق السوء الذي يعانيه..
فالسيد بلير لم يحقق أي تقدم في ملف القضية الفلسطينية سوى مزيد من الدعم للدولة العبرية ومزيد من الإدانة للمقاومة الفلسطينية.. وكسب المال بالطبع... وهو لم يدخل قضية أو معركة إلا وخسرها..
لكني أتقدم له بالشكر والامتنان لأنه أخيرا فسّر لنا سلوكيات الدولة الانجليزية تجاه مصر منذ 130 سنة..

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1311

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net