قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في فتنة مشابهة لما نحن فيه الآن، فقال: (واعلموا - أصلحكم الله - أن النبي قد ثبت عنه من وجوه كثيرة أنه قال؛ "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة" [رواه مسلم]،
فهذه الفتنة قد تفرق الناس فيها ثلاث فرق:
------------------------------------------------
الطائفة المنصورة وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين.
والطائفة المخالفة؛وهم هؤلاء القوم ومن تحيز إليهم من خبالة المنتسبين إلى الإسلام.
والطائفة المخذلة؛وهم القاعدون عن جهادهم وإن كانوا صحيحي الإسلام.
فلينظر الرجل أيكون من الطائفة المنصورة أم من الخاذلة أم من المخالفة، فما بقي قسم رابع).
ويقول رحمه الله أيضاً: (حتى والله لو كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم حاضرين في هذا الزمان لكان من أفضل أعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين، ولا يفوت مثل هذه الغزاة إلا من خسرت تجارته وسفِه نفسه، وحُرم حظاً عظيماً من الدنيا والآخرة). انتهى كلامه [كتاب الجهاد، لشيخ الإسلام، ج 2/ص 58 فما بعدها].
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص