نقد الذات لا جلد الذات
الأحكام المطلقة وأخذ الأمور على عواهنها خطأ كبير ولو تابعت ما كتبته قبل ذلك وما أنادي به دائما هو أولاً: وحدة الصف ثانياً نقد الذات وليس جلد الذات ثالثاً: التوحد حول مباديء وقيم عامه تجمعنا وليس وراء أشخاص .....أتفق معك أستاذ حسام أن الأخوان أرتكبوا أخطاء سواء بجهل أو بقلة خبرة أو وقوع في الفخ الذي نصبه لهم المجلس العسكري ودولة مبارك إلا أنهم يتحملون هذا بكل تأكيد الحرب كانت شرسة عليهم لكنهم لم يشركوا الشعب فيها كان الرئيس يدافع عن القضاء ويقول قضاء نزيه والقضاء أحل مجلس الشعب والشرطة شرفاء وهم ينكلون بالإسلاميين والجيش وطني وهو يتآمر على الثورة ...فقط للتوضيح يجب ان نفرق بين الجيش كجيش وطني هو أولادنا وأخواننا وبين المجلس العسكري الذي سعى للحفاظ على مملكته الاقتصادية من خلال هدم الثورة ...أخطأ الأخوان في اتباعهم المسار التطهيري لحقن الدماء فكانت الدماء التي أُسيلت أكثر وأطهر وأشرف ...اخطأ الاخوان حين أخضعوا الثورة للقانون "والثورة هي خروج عن القانون" فجرم القضاء الثورة وأدانها وبرَّأ القتلة والظالمين ...نعم الاخوان أخطأوا لكن كانوا رجالاً ودفعوا الثمن باهظاً من حياة أبنائهم وحرياتهم وأموالهم فما الذي دفعه مبارك !!! ودولته الفاسدة..نعم الأخوان أخطأوا .....ولكن ....
أولاً: دولة مبارك كانت أكثر تغلغلاً في مفاصل الدولة وأكثر فساداً مما توقع أكثر الناس تشاؤماً ..ثانياً: من جرائم مبارك أنه جرف البلد ليس فقط أقتصادياً ولكن أخلاقياً وعلمياً وسياسياً وجزبياً وعندما سقط كبارك ظلت دولته المتمرسة سياسياً والمدعومة أقتصادياً ودولياً تواجه شعب أعزل بلا خبره بلا دعم محلي أو عربي أو دولي لم يكن هناك أحد لديه خبره لا الأخوان عندهم خبره في الحكم ولا الأحزاب المعارضة عندهم خبره في المعارضة ولا الشعب عنده خبره في ممارسة الحرية بطريقة حضارية فكان "التخبيط في الحلل" لأ مخبطناش في الحلل خبَّطنا في بعض ووجعنا ببعض وكان المستفيد الأول من ذلك هو دولة مبارك التي اشرت البعض وتآمرت على البعض وهددت البعض بكشف فضائحهم
وهكذا خسر الجميع باستثناء المجلس العسكري ودولة مبارك المتآمر الأول على الثورة فكانت ردة فعلنا أن عيناه أميناً على الثورة فبعنا الثورة وخنَّا دم الشهداء مرتين مرة حين سلمنا الثورة للقضاء ومرة حين سلمناها للمجلس العسكري
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص