مصر التي في خاطري ....
ضاعت..مش لاقياها !!!!
أفتقد الوطن ..أفتقد الأهل .. أفتقد الصورة الدافئة في مخيلتي أهرول إليها كلما صدمني الحاضر بتيلده وبرودته ووجعه
أكيد مش دي مصر ..!!...مصر التي صدَّرت العلم والدين والمعرفة والفن والثقافة والحرية والحضارة والكبرياء والكرامة للعالم كله شرقه وغربه
أصبحت الآن مشوهة عاجزة مقيتة كم أكرهها كم أكره هذه الوجوه القبيحة التي تطل علينا كل يوم عبر الشاشات لتصرخ في وجوهنا وتصفع ذاكرتنا "أنا مصر"
لا ..مصر ليست هذه الوجوه المقيته والأصوات المبحوحة كحفيف الأفعى
راقصاتها أصبحن مذيعات ومثاليات ..وعاهراتها أصبحت داعيات ...وفجَّـارها أصبحن منظِّـرين سياسيين ومصلحين أجتماعيين ...وشيوخها أصبحنا عملاء مأجورين
أين مصر ؟؟؟
أبحث عنها في داخلي بعد أن غابت عن عيني وقلبي !!!
مصر التي صدَّرت العلم والثقافة والفن والدين واللغة للعالم العربي
تصدر الآن الفجر والعهر والرذيلة للعالم العربي وينعكس هذا في نظرتهم لمصر وللمواطن المصري والمرأة المصرية بالتحديد مصر هي الإمام الغزالي وام كلثوم والعقاد ونجيب محفوظ
مصر ليست سما المصري وفيفى عبده وإلهام شاهين مصر ليست حين ميسرة وحلاوة روح ...اصبحت مصر مقلب زبالة كير رائحته عفنة تزكم الأنوف
مصر اﻵن فيلماً هابطا انتاج السبكي واخراج خالد يوسف وبطولة هيفاء وهبي
نحن يا سادة نقتل الأمل وننتج جيلاً مشوهاً فكرياً ودينيناً جيل مالوش مله ولا ملامح
لاعارف الحلال من الحرام ولا عارف الصح من الغلط ولا يدرك قيمة ومعنى "ثقافة العيب"
بنظرة عاجلة على أعلامنا تتصفح اﻷخبار فتشعر بالغثاء
أحمد آدم يفضح باسم
وباسم يسخر من مرتضى
ومرتضى يفضح سما المصري
وسما تتحدى مرتضى
ومرتضى يحلم بالسيسي
والسيسي يحلم بالحكم
هذه هي أخبارنا !!
هذه هي الدائرة السوداء التي نتخبط داخلها
حين يصبح التلفاز محتلاً بين يدي طبال وزمار وراقصة وأمنجي
حين يصبح الساسة هم أحمد دومة وخالد يوسف وعلاء الاسواني
حين يصبح الأزهر هو الطيب ومظهر شاهين وأحمد كريمه والهلالي
حين تصبح أمهاتنا "مثاليات" وأبناءنا "عبده موته" وبناتنا "هيفاء"
حين يصبح المنقذ والمخلص
#هشتاج حين يصبح الأمل هو الشهادة
والمستقبل حبيس السجون
أحسن الله عزائكم في مصر
#ضمير_مستتر #شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص
