قصيده رائعه لشاعر موهوب
.
انعي الفضيلة في بﻻد المسلمين..
انعي المآذن والمنابرودور علم المقرئين
انعي المدارس... وفي الفجر انعي ابتهاﻻت المنشدين..
انعي بﻻدا ﻻتعظم آسيا وﻻ العذراء ﻻ...
وﻻ ابدا تعظم امهات المؤمنين
فاﻻم يا أماه في بﻻد العرب ما عادت عفيفة او شريفة ﻻ..
وﻻ تلك التي حملتني كرها في بطنها تسعا جنين
وكرها وضعتني بين صرخات وانات وارضعتني..
حبا وعطفا وحنانا بعضا من سنين
اﻻم يا اماه في شرعة العرب الجديدة ما عادت روض الطفولة...
ﻻ ابدا وﻻصانعة الرجولة كما تتصورين
اﻻم يا اماه في شرعة العرب ما عادت أنت. .
انت رمز اﻻصالة والحضارة والطهارة المهابة والوقار..
نبع الطمأنينة واﻻمان..
ﻻ ﻻ ابدا ما عادت ملهمة الشعوب كما تتوقعين
عذرا.. فصفاتك السامية يا اماه في بﻻد العرب موؤودة مفقودة منبوذة...
واطمئني..فبﻻد العرب ما عادت تئد البنات كما كنت دوما تتحدثين
اماه يا اماه.. او كنت يوما ما تتخيلين..
ان تعطي المثالية للاثمات واﻻثمين والخبيثات والخبيثين
اماه عفوا ﻻ تضحكين..فالفطرة العربية في ازماننا منكوسة..
اذتطرق ابواب الحانات والبارات وتفتش بين كاسات الخمور...
تلتمس الفضيلة بين اوساط الراقصات والراقصين
والداعرات والداعرين
او تضحكين .. فلتضحكي من امة وضعت تاج الرذيلة لبناتها فوق الجبين
او تعجبين...اماه حقك تعجبين
فغيرة اﻻعراب تاهت بل وماتت...
وتجارة اﻻعراض راجت ثم راحت واستراحت في ديار المخنثين
جنديك المجهول يا أماه اكل التراب عظامه...ليستحل مكانه...
قواد وجذاب تصبوا اليه قلوب نساء الملحدين
اماه ابلغي شوقي عزائي ونعيي له عن بيت تحفظيه...
اخبريه ما عادت اﻻم مدرسة كﻻ اخبريه وﻻ قبلة لوجوه شعب الطيبين
ابلغي عهديكما عني عذري واعتذاري عن زمان
فيه ضل العدل داري...
والظلم راح ليستبيح اعراض قوم طاهرين
اماه يا اماه ﻻتحزني.. فالواقع المشؤم ارق مضجعي.. وشبح العساكر بالخناجر مزق اضلعي.. وفي الزنازن والسجون بدمائ يخضب مصرعي..
وصرخات وصيحات وانات شقت صدور الثائرين
اماه يا اماه او تبكين ﻻتبكين
فسخريت الزمان علي جبينك تلعن في بﻻد العرب..
ظلما وطغيانا تجبر وجثي فوق اكتاف الخانعين
عبيده هم وانا لنحن عباد رب العالمين ...
شربنا الظلم كاسات واقسمنا لنجتثن جذور الظالمين.
...كلمات:
محمود أبوالمعارف سيد.
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص