المارقة وهوس الأجماع والبيعة
حيدر الراجح
ما أن تدخل في نقاش مع أي من المدافعين عن الفكر التيمي الا وأن أستدل بأحقية أتباعه وصلاح أئمته وفلاحهم أنهم قد حصلوا على بيعة العالم الاسلامي بالأجماع وهذا مالا يصدقه عاقل فليس الجميع يدين بدين التيمية حتى يجمعوا على أنتخاب أشخاص لادين لهم والأخلاق ولا رجولة أمثال يزيد قاتل النفس المحترمة فلا أدري كيف حصل هؤلاء الائمة على الأجماع وعلى أقل التقادير هناك ال الرسول وأتباعهم وصحابة الرسول صلى الله عليه واله وسلم , هذا هو مسلسل الكذب والخداع الذي يروج له المارقة من خلال الدس والتدليس والتزوير في التاريخ والروايات فيأخذ بها أتباعهم الأن ويجعلونها مصدرا لتشريعاتهم وتوسعهم التكفيري فقد ذكر الاب الروحي والمنظر ومصدر التشريع للدين الداعشي المارق فقال في مجموع فتاوى أبن تيمية، ج3، ابن تيمية، العقيدة، كتاب مجمل أعتقاد السلف، الوصية الكبرى، فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها مَن مرق مِن السنة، فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة، قال ابن تيمية: الأمر الثاني: إنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعة يزيد وأخرجوا نوّابه وأهله، فبعث عليهم جيشًا. .فيذكر احد المحققين في التاريخ الأسلامي حول هذه الفرية التيمية ويقول: ( لا أعرف كيف انعقد ليزيد الإجماع والبيعة ؟!! وأهل المدينة من الصحابة، من أجلاء الصحابة، من المهاجرين والأنصار، ومن التابعين الصالحين فعلوا هذا الفعل أو يدعي أنهم نقضوا البيعة ؟).
اقول: هذا من المضحك المبكي ومن مهازل الدهر أن يتهم أهل مدينة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بانهم بايعوا يزيد على انه أمام مفترض الطاعة !! انا على يقين ان أغبى الاغبياء لايقبل أن يكون أميره يزيد ذاك الفاسق الماجن المنحرف باستثناء مرتزقته . فكيف يريد ابن تيمية أن يثبت أن هناك بيعة ليزيد كلا والف كلا , وتدور الأيام وتمضي السنون ويبقى هذا الفكر الضال متمسكا بما تبناه أشياخه فلا غرابة من قولهم ان ابو بكر البغدادي قد أجمع الناس على بيعته فما هو الا سليل لتلك الشجرة الملعونة المؤيدة بتأييد الشيطان وأئمة الضلالة التكفيريين , فيزيد أباح المدينة ثلاثا ولم يبق أي صحابي بعد تلك الوقعة فلم يكن سوى أنتقام وتصفية خصوم كما يفعل الدواعش اليوم أباحوا المحرمات وأنتهكوا الأعراض وسرقوا وخربوا وهجروا الناس فمن كان بركبهم أصبح سفاحا ومن ناواهم صار مباح الدم مرتد واجب قتله , هذه هي مهازل التيمية وخزعبلاتهم يتمسكون بالأوهام يعطون القدسية لانفسهم الشريرة ويكفرون جميع الناس فاين دينكم من دين الرسول المعتدل نبي الاسلام ؟