اخر الاخبار

السبت , 18 أغسطس , 2018


تهذيب الفكر وإعادة قراءة التأريخ نجاة من الفتن
حيدر الراجح
إنَّ مايحصل اليوم من إرهاب وتهجير وتقتيل وطائفية هو نتيجة طبيعية لما هو مخزون من الموروث الروائي المدسوس الذي خُطَّ بأيدي مستأكلة نفعية مأجورة، لم تفكر أن هذه الكلمات في يوم من الأيام ستكون بركان وزلزال يفتك بالأمة الإسلامية، وسيتسبّب في تشتِّتها، فبفضل تلك الموروثات الإسرائيلية، وبفضل جمود الفرد المسلم وعدم تمييزه بين الحق والباطل، وانجراره خلف العاطفة والمسمّيات أدَّت الى استفحال هذا الوباء الفكري التجهيلي، بينما الجميع يعلم إن أخذ الأحكام من مناهلها الخاصة، وعرض الروايات على القرآن الكريم فما وافقه يؤخذ به وإلّا يُضرب به عرض الجدار، هذه هي وصية النبي محمد - صلى الله عليه واله وسلم - لكن للأسف لا أحد يمتثل لهذه الوصية إلا النادر الأندر فكانت النتيجة ولوج الفتنة في عموم مدن وديار المسلمين وأخذت مأخذها وأحرقت الأخضر واليابس.
والى الآن المسلسل الدموي التكفيري مستمر والأعم الأغلب مستمر بتغابيه وغفلته. لذلك أوجّه كلامي لأصحاب العقول، لا بد من صحوة ضمير، صحوة عقل وتمييز كما يذكر أحد العلماء إنه (نحتاج الى مراجعة للنفس وتهذيب الفكر وإعادة قراءة التأريخ بإنصاف وحكمة حتى نتّعظ مما حصل وتقترب الأفكار والنفوس وتتّحد تحت عنوان جامع يرجع الى ثوابت الإسلام ومبادىء الإنسان والأخلاق) فلا خلاص ولا نجاة من الفتن ومضلاتها إلّا بتحرير العقل من قيود الطائفية والمذهبية وإعطاء كل صاحب حقٍّ حقَّه والتعامل مع الجميع على أساس الإنسانية أولا، ثم نتدرج لنعرف هل نحن لائقون وجديرون بحمل أعظم وأشرف وأقدس رسالة سماوية التي في يوم من الأيام ستكون هي الدستور والقانون الذي يسير عليه العالَم أجمع تحت ظل قيادة الإمام المهدي المنتظر -عجل الله تعالى فرجه- عندها يمكننا أن نقول نحن هم المسلمون المعتدلون.

بقلم:

القراء 591

التعليقات

صالح_الربيعي

جزاكم الله خيرا

سراج

وفقكم الله

احمد_العلي

احسنتم النشر

رعد_الغزي

فالخروج على العقل والفكر والعلم والمنهج والاسلام وتكفير اهله وعلماءه واباحة دماءهم وقتلهم يحتم عليهم الوقوف صفا صفا في سبيل مجابهة هذا الفكر الذي يستهدف الجميع من السنة والشيعة من جميع الديانات في الوقوف بوجه التمدد الحاصل لهذ الفكر التطرفي الارهابي التكفيري الداعشي الذي يتزعمه مؤسس مغالطاته وافكاره ابن تيمية

ميثم_علي

احسنت حيدر موفق بارك الله بسعيكنعم مادامت الامة تركت قول نبيها في عترته فلا تامن من الفتن ابدا حتى ترجع الى من تركته وتترك التطرف والفئوية وترجع وتبحث عن الانسان السوي المصلح صاحب العلم والعقل الراجح البعيد عن الطائفية والتحزب والعامل على حماية الرعية بكل مااوتي من قوة

ابراهيم

وفقكم الله لكل خير

زهير

وفقكم الله لكل خير

استاذ_امجد_الطرفي_

الكثير من الامور التي تعتبر مقدمة لتلقي الفيض الألهي اذا سلكت بطرق صحيحة ومتوازنه

احمد_العلي

احسنتم النشر رائع

احمد_العلي

احسنتم

خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net