لماذا بقي عيسى عليه السلام حيا؟
بقلم حيدر الراجح
جميع الامم والاقوام جميع الطوائف والملل جميع الديانات والمذاهب تؤمن أن هنالك مخلص سينجيهم من الظلم والجور ويبسط العدل والقسط بغض النظر عن أسمه وكنيته ونسبه وهل هو حي ام سيولد فيما بعد , ومايؤسف له أن من يثير الشبهات حول هذا الموضوع وحول شخص المخلص هم المغرر بهم والمتأثرين بخزعبلات ائمة التطرف والتكفير المارقة الخوارج الذين يبغضون المخلص لانهم على يقين انه سيجتثهم الى الابد نحن الشيعة الاثني عشرية نؤمن ان الرجل المخلص هو محمد بن الحسن العسكري من ذرية الحسين بن علي سبط الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم , فمن محاولات الفشل لحجب الحقيقة هو اثارة قضية طول عمره سلام الله عليه وكيف عاش الى الان ولماذا مختفي فيطلقون عليه سلام الله عليه المهدي المسردب , عميت ابصارهم فهذا القران الكريم يثبت ان نوح سلام الله عليه لبث في قومه تسع مائة وخمسون سنة فلماذا لم يشككوا في ذلك وهو خارج المألوف ؟ فالغاية من وجوده حيا سلام الله عليه لغرض استمرار التواصل التشريعي من خلاله او من خلال سفراءه في الغيبة الصغرى والان من خلال الفقهاء المجتهدين وحسب الضابطة التي وضعها سلام الله عليه بالاضافة الى ذلك هناك الكثير من الاسباب التي دعت الامام المهدي عجل الله فرجه ان يكون غائبا الى ان يأذن الله فماذا يقول المشككون في عيسى النبي سلام الله عليه وقد ذكره الله تعالى في القران الكريم }فقال مولانا : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159){ سورة النساء. فمن ينكر وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه بلا شك انه واقعا انكر وجود عيسى عليه السلام , وهذا الانكار لم يأتي من فراغ بل مبني على اسس وشبهات وضعها الكهنة المستأكلين لكي يستمر استغفالهم للناس فاستوردها تلاميذهم في داخل المجتمع المسلم أمثال ابن تيمية , وهناك تعليق لاحد العلماء المحققين حول ماذكر في القران الكريم حول عيسى النبي سلام الله عليه فيقول : ( التفت إلى هذه النكتة، لماذا بقي ويبقى عيسى "عليه السلام" ؟ هذا قانون إلهي وبسببه ومن أجله غاب، ولم يُقتل ، وشُبّه ، ورُفع عيسى ، فما هو القانون؟ القانون الإلهي يقول: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ"، إذًا تحتاج إلى إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حيٌ موجود حتى لو كان غائبًا، مسردبًا، في الغار، حتى لو رُفع أو كان تحت الأرض، تحتاج إلى إمام حي، تُبايعه وتواليه ، توالي عيسى، وتؤمن به قبل موته، قبل موت عيسى، قبل موت المهدي، يكون حجّة عليك فيكون عيسى في يوم القيامة شهيدًا عليك، ويكون الإمام المهدي شهيدًا عليك، هذا قانون إلهي، هذا وعد صادق أن يبقى الإمام حيًّا، لا بدّ من وجود الإمام الحيّ في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، في كل أوان، حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي ما هو الفرق؟ القانون الإلهي واحد ينطبق على اليهود وعلى المسيح وعلى المسلمين، "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا" إذًا الشهادة يوم القيامة ما هو شرطها؟ أن يحصل الإيمان بالشاهد والشهيد في حياته، تؤمن بالإمام في حياته، تؤمن بالنبي في حياته، فيشهد لك يوم القيامة .) فمن ينكر وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ياترى من هو امامه الحالي وهل يعقل ان الانسان يحيى ويموت وامامه لم يولد بعد؟ وعندما يسأله الملكان من امامك ماذا سيكون جوابه ؟ اسال الله ان يمن علينا بالطلعة البهية لصاحب الامر والزمان فقد ضاقت الصدور الماً وشوقا للقاء المحبوب