امتثال الامر الالهي مباشرة" من اهم نعم الله على المخلوق لان العبد مهما كان ومهما فعل يبقى مديونا" لله تعالى فالمقام وطول العبادة ليس مانعا" من سخط الله فالعبد من الجن والانس يبقى مرهونا" للخالق جل علاه وورد في الخبر ان ابليس عبد الله ستة الاف سنة لايدري من سني الارض ام من سني السماء ؟..وكما اخبر القراّن الكريم في اياته... ف ...يوم عند ربك كان مقداره الف سنة مما تعدون ...واية اخرى كان مقداره خمسين الف سنة ...وبالشكرتدوم النعم لانه سبحانه اهل للعبادة ونعمه لاتحصى وهو المخبر في كتابه المجيد ....وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ..انعم علينا بالخلقة وافاض علينا الوجود وركب فينا الادوات والالات للبسط والقبض اولا"وثانيا" ملكنا الاشياء تبارك الذي بيده الملك ...فعلى الجميع من الانس والجن اطاعة الله من حيث يريد لامن حيث نريد فالعقول والادراكات عاجزة عن معرفة حكمة الله وبواطن امره - فالقياس مع امر الله باطل وابليس اول من قاس واول من جادل الله تعالى وكان مخطئا" اولا لم يقدر مقام الله تعالى ..وماقدروا الله حق قدره ..ثانيا" ابليس نظر الى المادة الى البدن ولم ينظر الى الروح ونفخة الله فيها، فالانسان مركب من اربعة اشياء المادة والعقل والقلب والروح، - وقارن المادة الاولى الطين بمادته النار وفي الطبيعيات للوهلة الاولى وللتفكير الساذج الابتدائي مادة النار اعلى من الطين لكن باطن هذا الطين عقل وقلب وروح اغفل عنها ابليس(..ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم..) اوبمعنى ادق جحد وحسد فاستحق الطرد من رحمة الله فالله تعالي أمر الملائكة كلهم بالسجود لآدم ، وهذا إكرام عظيم من الله تعالي لخلق آدم حين شرفه بأربع تشريفات وهي : الأولي ، خلقــه له بيديه والثانية ، نفخ فيه من روحه، والثالثة ، أمر ملائكته بالسجود له ، والرابعة ،علمه أسمــاء كل شيء فالطين فيه ، الرزانة - والحُلم - والانأة - والنمــو، فيما النار تتضمن الطيش - والخفة - والسرعة - والإحراق ومن هنا نعلم إن أبليس استحق الطرد من رحمة الله لعصيانه آمر الله عز وجل لأنه دفع ثمن نظرته إلى آدم نظرة فوقية وأزدراء لأبو البشرية ، وترفعه عليه فضلا عن مخالفة الآمر الإلهي ومعاندة الحق في النص علي ضرورة السجود لأدم علي التعيين فقط . وتسعفني الذاكرة ان احد المراجع وهو الاستاذ الصرخي تطرق الى عصيان ابليس وحقيقة السجود ومن هم المخلصين في بحثا"له شواهد كان تحت عنوان - تصريح القرآن بخصوصية السجود لآدم ومخالفة إبليس لامتثال الأمر !! الشاهد الاول: في سورة الحجرقال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) لاحظ هنا تفكير ابليس الداعشي غباء ابليس الداعشي غباء الناصبة المارقة الخوارج جماعة التوحيد الجسمي الاسطوري، هنا الغباء لم يلتفت الى حقيقة الامر لله سبحانه وتعالى ماذا قال وماهو الفعل الذي وقع في الخارج ؟ فأذا سويته هل فقط التسوية حتى يقارن، يقول من نار ومن طين انا افضل منه انا ابن فلان انا سيد ذاك عامي انا عربي وذاك اعجمي انا شرقي وذاك غربي انا شيعي وذاك سني هل هذا هو المقياس؟؟ لايوجد خصوصية الله سبحانه وتعالى جعل خصوصية للطين العربي اوللاعجمي للشرقي او للغربي فبهذه الخصوصية حصل التمييز حصل التشريع حصل الاكرام، التفت فأذا سويته ونفخت فيه من روحي، اذن سواه ونفخ فيه من روحه بهذا العمل وبهذا الاجراء،بهذا الفعل المركب من جزء من التسوية والنفخ وليس مطلق النفخ وانما النفخ من روح الله ،فأذا سويته ونفخت فيه من روحي، هنا يقول فقعوا له ساجدين ،لم يقل فأذا سويته فقعوا له ساجدين، ثم قال تعالى في سورة الحجر نفسها: قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى? يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) التفت المخلصين غير المخلصين ،اذن تدخل الهي في هذا الامر ، اختيار الهي للامامة للوصية ،فلماذا تعتبون علينا ؟ لماذا نكفر؟؟ هذا هو القران القران يصرح بأنه يوجد خصوصية للامام للخليفة لادم لخليفة الارض يوجد جعل تكويني ..قال تعالى قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) (سورة الحجر) #الأشبالُ_والشبابُ_أنصارٌ_لنهجِ_الحسينِ تصريح القرآن بخصوصية السجود لآدم ومخالفة إبليس لامتثال الأمر !!
